متابعة- الموقف الرياضي:تتوقف عجلة الدوريات الأوروبية الكبرى كلها في الأسبوع الأخير من كل عام باستثناء الدوري الإنكليزي الممتاز الذي سيشهد ثلاث جولات خلال أسبوع كروي ساخن يبدأ يوم الاثنين بمواجهات الأسبوع الثامن عشر،
وغالباً ما يكون للمباريات المزدحمة التي تترافق مع الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنكليزي ونصف نهائي كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة دور في تحديد شكل المنافسة التي يطمئن إليها البلوز تشيلسي حتى الآن بفضل سلسلة غير متوقعة من الانتصارات المتتالية والقراءة الذكية لمدربه الإيطالي كونتي الذي كسب الرهان حتى الآن.
قد لا يكون هناك مباراة نوعية عالية المستوى ينتظرها جمهور البريميرليغ في الجولة الجديدة خلافاً للجولة التالية، لكن تحضر الجملة المشهورة: لا صغير في الكرة الإنكليزية فجأة ومن الصعب الاستسلام لمقولة إن الأندية الكبيرة في نزهة حتى وإن صغر المنافسون كما هو حال هذه الجولة، والأهم أن احتفالات جماهير الكرة الإنكليزية في مثل هذه الأيام تكون في الملاعب التي يعلو صخبها وضجيجها.
صدارة البلوز
أحد عشر انتصاراً متتالياً جعلت الجميع مؤمناً بأن استعادة تشيلسي اللقب مسألة وقت، وحقيقة يبدو الفريق متكاملاً بداية من الحارس الواثق كورتوا والشراكة الدفاعية بين أزبيلكويتا وديفيد لويز التي رآها الدولي السابق والناقد الحالي في إنكلترا جيمي كاراغر أنها الأفضل في عمق الدفاع من وجهة نظره، مروراً بالوسط ألونسو وهازارد وماتيتش وكانتي وفابريغاس وويليان وانتهاءً بالهداف كوستا الذي سيغيب عن مباراة بورنموث.
وأياً كانت أحوال البلوز فإن الثقة بالنفس والحالة المعنوية العالية وفارق الإمكانات بين الناديين تجعل كفة تشيلسي راجحة بكل المعايير وغير ذلك مفاجأة كبرى تخدم الدوري الإنكليزي.
الأرض والجمهور
بعد فوزه الصعب المتأخر في الديربي على إيفرتون وتقديمه هدية عيد الميلاد لجماهيره التي اختيرت الأفضل باستفتاء الفيفا يبدو ليفربول مستعداً للانقضاض على ضيفه ستوك سيتي ونيل ثلاث نقاط تبقيه بموقع مناسب لمنافسة تشيلسي في ظل ملاحقة السيتي وآرسنال، ومعلوم أن ليفربول لم يخسر بملعبه هذا الموسم بعد زيادة عدد الجماهير، فحقق خمسة انتصارات مقابل تعادلين مع اليونايتد وويستهام، وإذا علمنا أن ليفربول الأقوى هجوماً بأربعين هدفاً فإننا نتوقع معاناة لدفاع ستوك سيني في إيقاف المد الأحمر.
استمرار الصحوة
بعد ثلاثة انتصارات متتالية حققها مورينيو مع الشياطين الحمر للمرة الثانية هذا الموسم بعد المراحل الثلاث الأولى يستعد للنيل من ضيفه سندرلاند وكل المقدمات توحي بذلك إلا إذا حدث شيء غير عادي لصاحب الأرض والجمهور، ومفتاح اليونايتد مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي أجبر النقاد على احترامه وتبرير التعاقد معه رغم تقدمه بالسن.
وبدوره فإن مانشستر سيتي بقيادة ربانه الإسباني غوارديولا يزور هال سيتي واضعاً نصب عينيه استمرار الصحوة بثلاث نقاط جديدة قبل السفر لمواجهة ليفربول بملعب أنفيلد في ختام مرحلة الذهاب ويمكن القول إن شخصية السيتيزينز تجلت أمام آرسنال في الأسبوع الماضي وترافقت الشخصية مع الأداء والنتيجة.
وتبدو مباراة توتنهام الأصعب بين كل فرق المقدمة عندما يزور ساوثمبتون في آخر المباريات، وللعلم فإن توتنهام أحد ستة أندية حققت الفوز في آخر جولتين إضافة لتشيلسي وليفربول والسيتي واليونايتد وويستهام، والنقاط الثلاث تبقيه بجو المنافسة.
مصالحة
عندما يستضيف آرسنال ضيفه بروميتش فإن النقاط الثلاث مطلوبة بشدة أكثر من أي وقت مضي بعد خسارتين متتاليتين سربتا الشك لجماهير المدفعجية بإمكانية منافسة فريقهم على اللقب، وكانت جماهير آرسنال وبعض النقاد وجهوا انتقادات شديدة اللهجة للاعب وسط الفريق الألماني أوزيل الذي لا يقدم المردود المطلوب في المباريات الكبرى.
برنامج المباريات
الجولة الثامنة عشرة تنطلق الاثنين فيلعب بتمام الثانية والنصف واتفورد مع كريستال بالاس، وعند الخامسة يلتقي آرسنال مع بروميتش وتشيلسي مع بورنموث واليونايتد مع سندرلاند وليستر مع إيفرتون وسوانزي مع يستهام، وعند السابعة والربع يتقابل هال مع مانشستر سيتي.
يوم الثلاثاء يلعب ليفربول مع ستوك سيتي بتمام السابعة والربع والختام يوم الأربعاء بلقاء ساوثمبتون وتوتنهام.
وللتذكير فإن الجولة التاسعة عشرة االأخيرة ذهاباً تنطلق يوم الجمعة المقبل بمواجهة هال سيتي وضيفه إيفرتون وتتواصل يومي السبت والأحد القادمين وسنكون بحول الله مع وقفة مطولة في العدد المقبل.