ما قصة تعميم اتحاد الكرة الذي أربك أندية الدوري الممتاز؟
متابعة – أنور الجرادات :
أثار تعميم صادر عن اتحاد الكرة السوري حالة من الجدل والاستياء في أوساط أندية الدوري الممتاز، بعد أن ألغى شرطاً كان قد أقر سابقاً ويتعلق بإشراك لاعبين اثنين على الأقل من مواليد عام 2003 وما فوق في مباريات الدوري للموسم الكروي 2025–2026.
وبحسب تعميم رسمي حصلت عليه الموقف الرياضي، فإن اتحاد الكرة خاطب أندية الدوري الممتاز، مستنداً إلى التعميم السنوي رقم (1) الصادر قبل انتخاب مجلس الإدارة الحالي، والمتعلق بأوضاع وانتقالات اللاعبين، طالباً إيقاف العمل بالفقرة الخاصة بإلزام الأندية بإشراك لاعبين اثنين من الفئة العمرية المذكورة، إلى حين صدور تعميم جديد بهذا الخصوص.
وبرر الاتحاد قراره بتطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع الأندية، إضافة إلى عدم وجود نص قانوني واضح في لوائح المسابقات أو الانضباط يحدد الإجراء القانوني الواجب اتخاذه في حال مخالفة هذا الشرط من قبل أي نادٍ.
في المقابل، أعربت أندية الدرجة الممتازة عن استغرابها توقيت صدور التعميم، لا سيما أنه جاء قبيل انطلاق مباريات الدوري، معتبرة أن القرار أربك تحضيراتها الفنية والإدارية.
وأشارت الأندية إلى أنها كانت بنت استعداداتها وفق التعميم السابق، سواء من حيث التعاقدات أو إعداد القوائم، بما يتوافق مع شرط إشراك لاعبين صغار السن، معتبرة أن هذا التوجه يخدم تطوير اللعبة ويمنح الفرصة للاعبين الشباب.
وترى بعض الأندية أن إلغاء الشرط يصب في مصلحة فرق لا تمتلك لاعبين من هذه الفئة العمرية وتعتمد بشكل أساسي على لاعبين أكبر سناً، ما يخل بتوازن المنافسة ويضع الأندية التي التزمت بالتعميم السابق أمام واقع جديد ومربك.
من جانبه، أوضح مسؤول قسم المسابقات في اتحاد الكرة، جمال عثمان، للموقف الرياضي، أن مجلس إدارة الاتحاد الجديد اعتبر التعميم السابق مجحفاً ولا يخدم مصلحة اللعبة أو الأندية، مؤكداً أن القرار جاء بهدف تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الفرق المشاركة.
وأضاف عثمان أن أحد الأسباب الرئيسية لإلغاء التعميم السابق يتمثل في غياب نص قانوني صريح يحدد العقوبات أو الإجراءات الانضباطية في حال عدم الالتزام به، ما جعله غير قابل للتطبيق العملي من الناحية القانونية.
وختم عثمان بالإشارة إلى أن التعميم الجديد لا يلزم أندية الدوري الممتاز التي تضم لاعبين من مواليد 2003 بإشراك لاعبين اثنين في المباريات من أصل عشرة لاعبين مسجلين في اللائحة الاسمية، معتبراً أن هذا التوجه يصب في مصلحة اللعبة والأندية على حد سواء.