ضربــــة حـــرة.ضجيج الدوري وصمت المنتخب

أيام قليلة وينطلق أطول دوري للمحترفين خلال الأزمة التي تعيشها البلاد، بعد عدة مواسم عجاف، لم تؤد المطلوب منها فنيا لكنها أبقت جذوة النشاط الرياضي متوقدة في ملاعبنا، وباعتقادي سيكون هذا الدوري مختلفا عمن سبقه في أشياء كثيرة منها السلبي ومنها الايجابي.


ضجيج الدوري سيقابله، ضجيج المعاناة من الاحتياجات المادية للأندية المشاركة في ظل غياب الداعمين والمستثمرين، وتوفر السيولة اللازمة لهكذا دوري جاء في توقيت هو الأغلى اقتصاديا، مما سيتطلب من القيادة الرياضية التي تدرك أن خزينة اتحاد كرة القدم خاوية على عروشها، وهو، أي الاتحاد، الذي طلب من أنديته المشاركة مبالغ طائلة لتأمين أجور الحكام وتصوير المباريات، وكأنه لم يسمع بفقر حال الأندية، وضيق ذات اليد، وهي التي تحتج في السر والعلن على المشاركة بالدوري..‏‏


كلنا مع أن يبقى النشاط شغالا، ليكون دليل على استمرار الحياة، وبالمقابل نريد أن تكون هناك راحة واستقرار للفرق كي ينجح هذا النشاط الذي ترقبه عيون العالم باهتمام..‏‏


وتبدو البروفة الأخيرة لهذا الدوري، كأس السوبر، صورة مميزة، قبل أن يتم قطع الشريط الحريري للموسم الكروي، ومن المتوقع أن تكون مفيدة أيضا لكل من الجيش والوحدة في استحقاقهما الخارجي أيضا.‏‏


وبالمقابل يسود الصمت الرهيب حول استعدادات منتخبنا الوطني لرحلة الإياب بالتصفيات المونديالية في شقها الثاني، هذا الصمت المحير الذي يجب أن يبدده ضجيج التحضير، وما ستنجم عنه من خطوات قادمة لتعزيز ونجاح المشاركة في الدور القادم واستغلال الفرصة الذهبية، لعل وعسى يتم التوفيق فيها، وبأي طريقة، لأنها ستدلل على تصميمنا على قهر الصعاب، وليس على التخطيط السليم لمثل هذا الطموح الجماهيري المرتقب.‏‏


منتخبنا الذي يحتاج لحلول هجومية واضحة وصريحة، لم يقنعنا اتحاده، بموضوع عودة اللعب في لبنان التي لم نذللها في الإياب ولم يتغير فيها شي، ولعبنا في آخر الدنيا، في مكاو، مما دفع الألسنة لتخرج، وأصابع الاتهام لترتفع في وجه من بتستر على أمور المنتخب الذي يشكل حالة عامة تستوجب توضيح كل صغيرة وكبيرة فيها، لأنه بالمحصلة حلم الجماهير.‏‏


بسام جميدة‏

المزيد..