عجزت الحرب الدائرة في سورية عن إيقاف عجلة الرياضة السورية، رغم كل المآسي التي يعيشها شعبنا، حيث نجح في تجاوز كل عثراته و أطلق العنان لممارسة الرياضة بكافة ألعابها،
وهذا إن دّل على شيء فإنا يدل على أننا شعب نحب الحياة، إضافة إلى إرادة المسؤولين عن الرياضة بمختلف مراكزهم تحولوا إلى ورشة العمل من أجل خدمة المجتمع السوري في ايجاد منفذ صحي وسليم لأولاد الوطن الذين شاء القدر أن يعيشوا في زمن مليء بالحزن.
أرجو من الله أن يعم الأمن والأمان كافة أنحاء سورية كي يتمكن أبناؤنا الذين حرموا من ممارسة الرياضة في الفترة السابقة من العودة إلى الملاعب والصالات، لقد عاشت شعوب كثيرة نفس معاناة شعبنا، أو أقل ومع ذلك غابت عن المشاركات الدولية، ولكن الرياضة السورية بقيت حاضرة في أغلب المناسبات، غير تلك التي حرمنا من المشاركة فيها، فالبعض حارب السوريين عن طريق الرياضة، ولكن أغلب المواثيق الدولية مازالت تؤكد على ضرورة فصل السياسة عن الرياضة، أما البعض الأخر فقد حارب الرياضة السورية عن طريق توجيه أسهم الانتقاد للرياضيين والإدارات، ولو انحسر هذا الانتقاد على حالات فساد في الإدارة، لكنت أول المؤيدين لهذه الانتقادات، ولكن تأتي غالبية الانتقادات لأسباب كيدية تعبر عن مصالح شخصية بحتة، وهي أبعد ما تكون عن جوهر الرياضة ومعانيها السامية، ويتوجه هؤلاء بانتقاداتهم نحو النتائج التي تحصدها الرياضة السورية في هذه المرحلة، وكأنهم لا يعيشون هنا، وكأن كل الإمكانات متوفرة للحصول على نتائج مرضية غير مدركين حجم الحرب التي تشهدها البلاد، وآثارها السلبية على كل مفاصل الحياة.
لا أقصد هنا الإمكانات المادية فقط، بل ما يحيط بمجتمعنا من الاستقرار النفسي والأمني وهي من أهم عوامل النجاح الرياضي، إضافة إلى الاستقرار الفني.
أريد أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في ضمان استمرارية الرياضة السورية، وأرجو من الله التوفيق للجميع.
رئيس اتحاد السلة
محمد جلال نقرش