نتابع وبلهفة كل تفاصيل منتخبنا الوطني وهو يسير في طريق التصفيات المونيالية، ونقف معه في السراء والضراء، ونحث على كل ماهو مفيد، بل ونحرص على أن يكون الجميع خلفه معنويا وماديا،
سواء من القيادات الرياضية أو بقية قطاعات الدولة، أو مختلف شرائح المجتمع، ولكن كل هذا يرتبط بحسن سير الخطوات التي يمشي عليها القائمون على المنتخب، والذين أُوكل إليهم أمر متابعته وتسيير شؤونه، ومع ذلك لم نلمس ماهو جدي وجديد في شأن عملية تطويره ولا عملية ارتفاع المستوى البياني لأدائه، وكل ماهنالك بعض المهدئات التي لاتفيد، وأغلبها يتمحور حول عدم ثبات التشكيلة، وكذلك استدعاء واستبعاد هذا اللاعب أو ذاك، وهناك من يغمز من هذه الناحية على أنها مجرد تصفية حسابات لم لايقدم الطاعة الكاملة للقائمين على المنتخب، وأي مناقشة في هذا الموضوع سيكون الاستبعاد مصيره، لذلك لا نستغرب عندما نعرف أن المدرب لا يعلم عن استدعاء بعض اللاعبين وربما هو آخر من يعلم، وعليه ان يقوم بدوره على أكمل وجه..!
هي مفارقة من كثير من مفارقات منتخبنا الذي نتمنى أن يكون في أوج عطاءه وهو يسافر للمواجهة الودية وبعدها لمقابلة إيران في واحدة من أصعب المباريات في التصفيات، والتي نتمنى أن يتجاوزها ليحافظ على بصيص الأمل في البقاء بالمنافسة على البطاقة الثالثة بالمجموعة، وكلنا أمل في أن يكون القادمون الجدد إضافة للفريق، والأهم أن يدرك المدرب ويعرف كيف يوظف إمكانيات اللاعبين ويضع التكتيك المناسب الذي يمنحنا أرجحية التفوق في هذه المباراة الصعبة.
كل شيء ممكن ووارد، ومع ذلك، هي مباراة ليست سهلة، وطريق المونديال ليس مفروشا بالورود، وإن كان هناك حلم يراودنا في هذا الخصوص، فهو ليس بوارد القائمين على اللعبة بشكل مجمل، لأنهم على الأقل لايؤمنون بأحقيتنا وقدرتنا على المتابعة، ويضعون دائما التبريرات وقلة الإمكانيات وأخيرا الأزمة شماعة، لعدم قدرتهم على رسم معالم طريق واضحة للوصول بكرتنا إلى المستوى الذي يليق بها، وبالتالي في حال وصلت لما نطمح، سيكون طريق المونديال والأولمبياد وغيرها من البطولات سهلا، لأننا عرفنا كيف نعمل ضمن رؤية واضحة، وهذه هي مختصر المسألة.
بسام جميدة