في الجزيرة والجهاد.. المعطيات لا تزال مربوطة بالتوفيق الغائب..!

الحسكة – دحام السلطان :ربط الجزراويون وأشقائهم الجهاديين خيبة نتائجهم خلال اللقاءات الماضية بغياب الحظ من طرف الجزيرة وقلة التوفيق من جانب الجهاد الذي لم يقف إلى جانبهما ويرافقهما إلى اللاذقية ودمشق،

fiogf49gjkf0d


‏‏‏‏


أو ربما نسياه أو تناسياه مع قضايا كثيرة ومهمة كان يمكن أن تكون عامل دعم نفسي ومعنوي مؤثر بشكل كبير للفريقين في دوري البقاء في الأضواء.‏‏


التوفيق غائب‏‏


الجهاد الذي كانت ظروفه العامة بمجاميعها الفنية والمادية…..أدنى مستوى بقليل من ظروف جاره الجزيرة، فكل المعطيات المتوفرة بين يديه لم تسعفه لأن يكون بالفورمة المناسبة لأن يأخذ حريته الكاملة فنياً وأن يختبر عناصره الجديدة بشكل أفضل مع فرق متعددة لها خبرة الدوري، فاكتفى بالاعتماد على الناتج المحلي وبعناصر ربما لم يعرف أكثرها منافسة أسمها الدوري بدرجاته الثلاثة، فكيف تخوض تلك العناصر المنافسة والمنازلة بحجم دوري الأقوياء والمحترفين حيث النجوم الشهرة والمال، فلم يسعفه الحظ الذي ربط مصيره به لأن يكون على نفس واحد ويكون قادراً على أن يحافظ على النقطة التي هي طموحه في أن يخرج وبعض منافسيه أحباباً في نهاية بعض المباريات أيضاً وبالتالي خسارات وضيعاناً للنقاط بشكل لا يصدّق ولاسيما مع الاتحاد الحلبي والوثبة الحمصي والنضال الدمشقي لينتهي رصيد الفريق عند نقطتين فقط من أصل 15 نقطة..! والذي أكد ذلك مشرف الفريق محمود قصاب أن المجموعة الجهادية تضم من 7 – 8 لاعبين تم جلبهم من الفرق الشعبية لهجرة معظم اللاعبين إلى خارج البلاد وكان آخرهم لاعب منتخب ناشئين المونديال سردار محمد، وأضاف أن المجموعة بات مستواها يرتفع تدريجياً من مباراة إلى أخرى، وبصراحة المدرب بيرج سركيسيان قدم كل إمكانياته ولو كانت هذه المجموعة بإشرافه خلال الموسم الماضي لنافس الفريق على المراكز الأولى.‏‏


الحظ المفقود‏‏


بالعودة إلى لاعبي الجزيرة فقد خيب الجميع الآمال بشكل علني وصريح مكتفين بنقطة واحدة من أصل 12 نقطة، وتلك هي المفارقة الكبيرة بعينها التي ينبغي الوقوف عندها، فمن غير المعقول أن الفريق الذي كان بحجم الكبار فعلاً في المعسكر التدريبي الدمشقي وأصبح حديث العاصمة وإعلامها وفنيي الكرة فيها، وإن كان ذلك المعسكر تجريبياً واختبارياً فهو ينطبق على الجزيرة وعلى كل الفرق التي تنافس وإياها ، لأن الجميع يتفق مع الجزيرة على إثبات علو كعب اللاعبين وإمكانياتهم، والفوز في النهاية كحالة معنوية لكل فريق ينزل إلى مستطيل ملعب كرة القدم، وربما هنا الحق فعلاً على الحظ ، نعم الحظ لأن عرّافي وخبراء وفلاسفة الكرة في (مانشستر) الحسكة لم يتمكنوا من العثور عليه بعد، فكان من الأجدر بهم لإلغاء عنصر المفاجأة للفريق أن يشتروا بضع كيلو غرامات منه ويأخذوه معهم إلى بحر اللاذقية على غرار التوجيه الذي طالب به أحد المعنيين بالرياضة الحسكاوية في واحدة من جلسات الرياضة الرسمية لاستيراد اللياقة البدنية للفريق من حلب الذي خسر في واحدة من مبارياته آنذاك بفعل تدني مستوى اللياقة خلال دوري الثمانينيات من القرن الماضي..! قبل التفكير بالضرب بالمندل والقص بالرمل واللعب بالودع و (الكشتبان ) ومن ثم الانتقال إلى صفاء النية ونظافة النفوس لكي يظل مستواها البدني بكامل لياقته حتى الدقيقة التسعين من كل مباراة ونهاية الوقت الضائع المضاف إليها… وللحديث بقية مع أهل الحظ والبخت..!‏‏

المزيد..