سلتنا تفتقر للصالات وأنديتنا تعاني والحلول غائبة

يبدو أن المشكلة الأزلية المتعلقة بعدم وجود أمكنة تدريب كافية لأندية العاصمة لن تجد حلاً أبداً  في ظل الواقع الرياضي الصعب الذي تعيشه سلتنا الوطنية،  لا بل ستزداد مرارة خصوصاً أن أندية ريف دمشق قد توجهت معظمها إلى صالات دمشق للتدريب عليها بعد خروج العديد من الصالات خارج التغطية وتوقفها عن استقبال التدريبات كونها نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد، والتي كانت تفي بجزء كبير من تدريبات بعض الأندية من ريف العاصمة في الفترة الماضية ، ناهيك عن خروج صالة الجلاء عن تغطية الأندية والمنتخبات بعدما تم تخصيصها لا نعرف بأي بطريقة لأنشطة  الخمس نجوم حيث لا  مكان للرياضيين الدراويش عليها فهي بالكاد تستوعب أنشطة الجامعات الخاصة وبطولات الشركات الخاصة وتمرينات المدارس الخاصة في الفترة الماضية، أما الأندية والمنتخبات فهناك الكثير من الحجج والأعذار والتبريرات الكافية لإقناعها بعدم وجود حجوزات، وكأن الصالة لا تمت للاتحاد الرياضي العام بصلة أو أن العلاقة التي تربطها بالأندية تعتمد على المصالح الشخصية فقط , أما الفرق التي لا يوجد من يمثلها ويدعمها  في صالات مدينة الجلاء  فمكانها الملاعب المكشوفة وسط الشمس الحارقة صيفاً والأمطار والوحل شتاء، ورغم الغمز واللمز من قبل الكثير من مدراء الفرق والأندية بقناة القائمين على هذه الصالة إلا أن أذان القيادة الرياضية ما زالت صماء وكأن أمرها لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ،  وإذا حانت منا التفاتة نحو  صالة تشرين بالبرامكة فحدث ولا حرج فهي رغم ما تعانيه أراضيها التي لا يعرف لها تسمية هل هي تارتان أو بلاط أو اسمنت،  أما صالة الفيحاء وهنا الخيار والفقوس فهناك أندية مدللة من طراز الخمس نجوم تغنج بالأوقات التدريبية التي تتناسب معها وتجري تمارينها على أرض الصالة الرئيسية أمثال نادي الجيش والوحدة رغم امتلاكهما لصالات تدريبية في مقرات أنديتهما ومع ذلك لا نعرف في أي مكيال تكيل إدارة المدينة في توزيع أوقات التدريب على الأندية بعدم السماح لبعض الأندية بإجراء تدريبات على الصالة الرئيسية رغم فراغها في بعض الأحيان ،وبالمقابل هناك أندية تتسول حصة تدريبية من هنا وأخرى من هناك، ولا تجد أمامها سوى الصالة الفرعية( قاسيون –الثورة –بردى –النصر ) وأحياناً يجتمع أكثر من فريق لأكثر من ناد على أرض الصالة فيضطر اللاعبون إلى اللعب ضمن إطار محدد لا يجوز تجاوزه وأحياناً تتداخل كرات الفريقين المتدربين مع بعضهما ناهيك عن صافرات مدربي الفرق التي يخالها اللاعب أنها موجهة إليه ما يؤثر على سير التدريبات ومستوى الأندية.‏‏‏