منتخبنا يدخل معسكراً مغلقاً لا يفي بالغرض قبل مواجهة الصين

متابعة – محمود قرقورا:يبقى منتخبنا الأول بكرة القدم ومشواره المونديالي الشغل الشاغل في الشارع الرياضي السوري الذي سيتابع على استحياء منافسات الدوري التصنيفي التي تنطلق غداً دون ضوضاء.

fiogf49gjkf0d


الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم تقام يوم السادس من تشرين الأول ومهمتنا الجديدة تسلّق سور الصين العظيم رغم سوء التحضير، ثم بعد خمسة أيام نلتقي قطر والمباراتان بأرض المنافسين وعلى درجة كبيرة من الصعوبة مع إقرارنا بأن الضغوط على الخصمين أكثر.‏‏‏


‏‏


هذه المرحلة تتطلب استنفاراً ولأجل ذلك بدأ المنتخب معسكره التحضيري يوم الخميس ببعض الوجوه الجديدة أو لنقل قديمة جديدة، ورافق ذلك التخلي عن بعض اللاعبين، بيد أن غياب المباريات التحضيرية يفرض نفسه مجدداً، إذ لن يخوض منتخبنا أي مباراة استعدادية، وآخر ما حرر إجهاض المباراة الودية مع العراق يوم الثلاثين من الشهر الجاري على الأراضي الماليزية لعدم تحقق الشروط المطلوبة، فالشرط الجوهري السماح للاعبين السوريين المحترفين بالدوري العراقي باللعب وهذا لم يحصل، فآثر المدرب أيمن حكيم عدم خوضها نظراً لعدم الفائدة منها من وجهة نظره وهذا من حقه، فهو المعني الأول والأخير بالأمر، ومن واجب اتحاد اللعبة تلبية رغباته قدر الإمكان، وبالتالي سندخل التصفيات مجدداً دون الوقوف على جاهزية اللاعبين من حيث حساسية المباريات، وهذا الخلل عشناه في الجولة الفائتة إذا آمنا بأن مباراة طاجيكستان التي انتهت سلباً لم تقدم أو تؤخر، أو لم تكن المرتجى.‏‏‏


__________________________________________‏‏‏


معسكر مغلق‏‏‏


دخل لاعبونا أمس الأول معسكراً مغلقاً بدمشق بغياب نصوح نكدلي وشاهر الشاكر ونديم صباغ ومحمد حمدكو بناء على طلب الناخب الوطني أيمن حكيم الذي ارتأى بدوره استدعاء نجوم جدد أمثال الدوني صاحب الفضل بلقب غرب آسيا 2012 وفيما يلي القائمة الجديدة:‏‏‏


في حراسة المرمى: إبراهيم عالمة وأحمد مدنية ومحمود اليوسف.‏‏‏


في خط الدفاع: أحمد الصالح وعمرو ميداني وجهاد الباعور وهادي المصري، وحسين جويد ومؤيد العجان وعلاء الشبلي وعمرو جنيات.‏‏‏


في خط الوسط: عبدالرزاق الحسين ومحمد زاهر ميداني وخالد المبيض وتامر حاج محمد وثائر كروما وحميد ميدو وفهد اليوسف وأسامة اومري ويوسف قلفا ومحمود المواس وأحمد الأشقر.‏‏‏


في خط الهجوم: عمر خريبين ورأفت مهتدي وأيهم حمدان وأحمد الدوني.‏‏‏


مع الأخذ بالحسبان البدء بالمحليين وانضمام المحترفين في الوقت المسموح به دولياً.‏‏‏


مواجهة الصين‏‏‏


إن مواجهة الصين نافذة مهمة لمنتخبنا، فمن خلالها ستتأكد حقيقة منافستنا على المقعد الثالث إذا سلّمنا جدلاً بصعوبة بل استحالة القبض على إحدى البطاقتين المؤهلتين بشكل مباشر لروسيا، ولا مشكلة عند المدرب أيمن حكيم لوضع التكتيك المناسب الذي نعتقده دفاعياً بحتاً كما شاهدنا نسور قاسيون أمام أوزبكستان وكوريا الجنوبية، فمباريات الصين متوافرة وبإمكانه مشاهدتها مرات والتعرف على مكامن القوة والثغرات.‏‏‏


تاريخياً لم نلتق الصين في تصفيات كأس العالم ولكن هناك اثنتا عشرة مواجهة سابقة بين المنتخبين كان الفوز حليفنا أربع مرات مقابل سبع خسارات وتعادل يتيم والأهداف 23/12 لمصلحة الصين.‏‏‏


ونعتقد أن حلّ مشكلة العقم الهجومي ضرورة ملحة، فالعجز عن التسجيل أمام طاجيكستان ودياً وأمام أوزبكستان ثم كوريا الجنوبية في مستهل مرحلة الحسم من التصفيات المونديالية دليل على انتهاج أسلوب دفاعي لا يوصلنا إلى المبتغى وهذا برسم المعنيين، وتكفي الإشارة إلى وجود محاولتين فقط تستحقان الذكر في أول مباراتين إحداهما تسديدة بعيدة وهذا لا يكفي.‏‏‏


للتذكير فإن رصيد الصين نقطة من تعادل سلبي مع إيران والخسارة 2/3 بأرض كوريا الجنوبية، ورصيد منتخبنا نقطة من تعادل سلبي مع كوريا الجنوبية والخسارة بهدف أمام أوزبكستان.‏‏‏

المزيد..