صوت الموقف.. كرتنا تئن..؟!

مرة أخرى سيدخل منتخبنا مواجهة نظيره الصيني بمعسكر محلي متواضع وبلا مباراة تحضيرية في حالة فقر كروي شديد يعتمد على ما سيقدمه اللاعبون فماذا ننتظر؟

fiogf49gjkf0d


أبدأ بذلك ثم أقول: لا يظن أحد أن التعادل السلبي لمنتخبنا‏


مع نظيرة الكوري الجنوبي حمل لمنتخبنا وسائد من (الآمان والعسل الكروي المشتهى) ونسارع إلى التنبيه والتحذير من حال ومآل الكرة السورية (منتخبات وأندية) إثر الخسارة القاسية التي تعرض لها فريق الجيش أمام القوة الجوية العراقي برباعية من الألم والهموم التي تراكمت فوق بعضها، لاسيما وأن خساره الوحدة أمام العهد اللبناني كانت برباعية أيضاً وفي نفس البطولة (كأس الاتحاد الاسيوي) انما في دور سابق…. وكلها إشارات سلبية ذات دلالة لمن يريد الاعتبار ..؟!‏


ونحن عندما نشير إلى ماسبق لا ننتقص من المنتخب والفرق المحلية ولا من إمكانيات اللاعبين الذين أثبتوا أمام الشمشون الكوري حضوراً لافتاً رغم المستوى المتواضع في سابقتها …!‏


ومن يتأمل بهدوء وعمق واقع الكرة عندنا سواء على صعيد المنتخب أم الأندية سيشعر بالألم لما آلت إليه أوضاع الأندية التي ننتظر أن تكون الرافد الحقيقي للمنتخب، ولكن ما نجده أن المستوى الفني في ذيل اهتمامات معظم الأندية والقائمين على كرتها وإن الغاية الأولى هي المضي بالدوري إلى نهاياته المنتظرة لا أكثر.. وحتى الأجهزة الفنية للمنتخب تشير إلى ذلك ولكن بطريقة غير مباشرة عندما تفضل أكثرية من المحترفين ..!‏


وهنا نتذكر بألم أيضاً معاناة الكثير من المحترفين وخاصة من تجاوز عمر العطاء الكروي وظن أنه قادر على تقديم مستوى طيب في دوريات أخرى، فهذا الفيصلي الأردني يفسخ عقد رجا رافع هدافنا الأول.‏


وهذه مسألة في غاية الأهمية فيما تحمل من دلالات على الهوة التي باتت تتسع بين مستويات عدد من الأندية العربية ولاعبينا المحليين الذين يعايشون مستويات متواضعة داخل أنديتهم وعلى مستوى المنافسة الفنية مع نظرائهم من الأندية عندنا..؟!‏


قد يقول البعض ( ليس بالإمكان أفضل مما كان)..وهذا أيضا كلام يحمل وجهي النقيض من العمل المسؤول حيث الصحة في جانب منه والادعاء والتهرب من المسؤوليات في جانب آخر لاسيما في ظروف تفرض على الجميع العمل بطريقة مختلفة عن الأحوال العادية بدل الاستكانة أو القبول بما هو متوفر مع الحفاظ على مقاعدنا الوثيرة ولا أدري كيف يكون ذلك..؟!‏


نعم… كرتنا ئتن وتتألم ونحن بدورنا نتألم معها ولألمها ونتألم أكثر حين نرى بعض الأندية يتهرب من مسؤوليات واجبة رغم الضعف المادي في لحظات يغدو الإنجاز- مهما كان بسيطا- ضرورة للحفاظ على ما تبقى في جعبتنا من إمكانيات قد تساهم في بقاء كرتنا تحت أضواء إقليمية على الأقل..؟‏


البعض حاول التهرب والبعض ادعى ضيق الوقت والكثير يشتكي من الوضع المادي، وهذا ما سنلمس آثاره السلبية على المستوى الفني بحجج حاضرة..؟!‏


ظلال الصورة الكروية لا تشعر أحداً بالراحة وهذا بالتحديد ما يجعلنا نصرّ على إعادة الحديث حول ما تعرفونه جيداً وتتجاهلون شيئاً- ليس قليلاً- مما يجب عمله..؟!‏

المزيد..