ضربــــة حـــرة..حسرتي على المنتخب

“كان بالإمكان أحسن مما كان”، في التصفيات المونديالية التي نشارك بها الآن، وخسرنا مباراتنا الأولى أمام أوزبكستان، وتعادلنا في الثانية مع كوريا،

fiogf49gjkf0d


وآزاء ماشاهدته من أداء لمنتخبنا، وماحصلت من نتائج في المجموعة ،ليس بوسعي سوى أن أقول، “وآحسرتي على المنتخب”، لأن من جعل عيوننا تبيض من الحزن، لن نسامحه بهذه السهولة،‏‏


ويستحق المحاسبة فعلا، ولأن من قنط واستسلم للظروف، وأيقن إننا لن نتجاوز التصفيات وعمل ضمن هذه الحدود، لايستحق أن يكون في جسد المنتخب، لأن كرة القدم تحتاج إلى الثقة والأمل.‏‏


منتخبنا لم يكن سيئا في مراحل كثيرة من المباراتين، كان يحتاج لترميم بعض المراكز لم يحسن أحد في استدعاء من يشغلها بجدارة، منتخبنا كان يحتاج لحلول تكتيكية في الملعب، ليخرج من الحصار الخانق عليه، وفتح المساحات، والقيام بمبادرات هجومية، ولكن هذه تحتاج لمدرب أكثر قدرة على التعامل مع هكذا ظروف، “مع احترامي الشديد” للمدرب الموجود الذي بذل مابوسعه، وفرد مافي جعبته، ولكن ليس بيده حيلة على ما أظن، منتخبنا كان يحتاج لمن يسجل، ولكن عتبنا على من فرط بمنح “فيزا” الرحيل للاعب عدي الجفال، كي يتابع توقيع عقده مع ناديه العراقي على حساب منتخب سورية، وعلى من لم يسامح سنحاريب ملكي، أو يستدعيه أصلا، وعتبنا على من لم يًحسن كيف يحتل وسط الملعب، ليكون ساحة انطلاق للفريق كي يهاجم، أو يخفف العبء عن الخط الخلفي الذي لم يقصر هذه المرة، ومن وراءه الحارس الذي كان متيزا، وحمل الكثير عن اللاعبين.‏‏


كان يمكن أن نحقق نتيجتين متميزتين في بداية انطلاقتنا، لو أحسنا التدبير والتحضير وزرع الثقة في النفوس منذ البداية، ولكن “قدر الله وماشاء فعل” وهذه حكمتنا عقب كل خيبة تصيبنا، ولن نزرع اليأس في الدروب القادمة، فكرة القدم، أم المفاجآت” واليابان التي خسرت على أرضها، قد تخسر ثانية وثالثة، وهكذا بقية الفرق.‏‏


أتمنى أن يستعين  اتحاد اللعبة، وهذه من صلاحياته، بمن يراه مناسبا، ولو من خارج الأسوار لمن يقدم النصح والمشورة الفنية العالية، وهذا لن يعيب الجهاز الفني، وأن يدعم خطوطه بلاعب أو أثنين، ولا أعرف أن كان يحق له ذلك قانونيا ويرفع أسماءهم  من جديد، أي دعم التشكيلة، وعلينا أن نتمسك بالأمل، فلازال الطريق معبدا أمامنا.‏‏


بسام جميدة‏‏

المزيد..