في الجزيرة.. مفارقات بعيدة عن الواقع!

الحسكة – دحام السلطان :وسط ظروف ليست بالمفاجأة ولا بالغريبة انطلق تحضير واستعداد الجزراويين لدوري التصنيف الكروي القادم، الذي بدأ عده التنازلي يسير مسرعاً للإقلاع والبدء بحرق المراحل،

fiogf49gjkf0d


وبانتهاء هذا العد‏‏‏


سيدخل الجزيرة نفقاً غير معروفة نهاية المحور المقترن بمسافته، قياساً إلى الظروف التي يعيشها الجزيرة والتي لا يُحسد عليها وبإمكانات لا يمكن مقارنتها بالواقعالراهن ومعطياته، الذي يبتعد كل منهما عن الآخر وبمسافات شاسعة وطويلة.!‏‏‏


اسطوانة مشروخة.!‏‏‏


اسطوانة الجزيرة اعتبرتها إدارة اتحاد الفيحاء مشروخة، وليس لديها أي استعداد لكي تسمع أو تتفهم كأقل تقدير تلك المعاناة التي تعيشها الرياضة في الحسكة، ولاسيما الواردة في أولى صفحات جدول آلام وهموم ناديي الجزيرة والجهاد الذين يعيش كل منهما في ظرف لا يحسد كل منهما الآخر.! وانبنى ذلك وفق وجهة النظر التي تبنّاها رئيس نادي الجزيرة فيصل الأحمد، حين حمّل اتحاد الكرة المسؤولية بمنطق العتب عليه وليس العتب منه، والذي من المفترض ألا ينحصر أو يقف دوره من وجهة نظر الأحمد عند سقف دعوة الأندية للمؤتمرات (لتسفيط)الكلام، أوللتصويت على القرارات المسبقة الصنع، كحالة إعلامية تنبني على تنفيذ الإملاءات الواردة في ورقيات خطة عمله الاعتيادية.! مطالباً أن يأخذ اتحاد اللعبة دوره كاملاً أمام المكتب التنفيذي، فيما يتعلق بتأمين المال المعني بمسألة تغطية المشاركة في الدوري وفي زمانه ووقته المحدد، باعتباره أنه هو من يترتّب عليه تنظيم العقود الخاصة باللاعبين في الوقت المناسب، أي خلال فترة ملائمة تسبق بدء المنافسة والدخول بالدوري، وبحجم رقمي يوازي متطلبات عقود احتياجات اللاعبين، وليس بالنفقة التي تنحصر بالمشاركة فقط في الدوري، في الوقت الذي يدري هو أي الاتحاد أن الدوري هو دوري محترفين مرتبط بالمال، وليس دوري فئات عمرية كحالة رفع عتب.!‏‏‏


‏‏‏


زوبعة في فنجان.!‏‏‏


الأحمد فيصل اعتبر أن مؤتمر اتحاد الكرة الأخير لم يكن سوى زوبعة في فنجان، وسمع المؤتمرون الذين يمثلون أندية الحسكة فيه، جعجعة ولم يروا طحيناً، مبيناً أن جل هموم وطروحات ناديه لم تكن عند المعنيين في اتحاد اللعبة سوى نفخ في الهواء، وأنه على يقين أن نتائج ذلك ستذهب بالنادي وكرة القدم فيه إلى الجحيم.! على الرغم من أنه قد أوصل المعاناة في النادي عبر القنوات الرسمية إلى أعلى المستويات الرياضية في العاصمة، ووضعت على طاولة رأس الهرم في المكتب التنفيذي، إلا أنه لا يزال يرى أن المعاناة وحجمها لم تكن سوى صيحة في واد، وإن حلها لن يكون إلا بالمال وبالطريق الذي سيسلكه ذلك المال نحو المسار الصحيح وفي الموعد الصحيح، وليس في موعد تاريخ الحصول على الإعانات المالية التي يحددها المكتب التنفيذي للأندية أثناء منافسة الدوري، على غرار ما يحصل في كل موسم، وبالنتيجة هبوط إضطراري للفريق الذي كانت بدايته منذ الأول خاطئة، ولذلك فإن النتائج لا تختلف عن تلك البداية، لأن الفريق في النادي لا يتعلق حضوره وفاعليته وأسمه في الدوري بقيمة أجور مشاركته خلال فترة ذاك الدوري، وتلك هي الحقيقة الدامغة التي ينبغي على اتحاد الكرة أن يدركها ويوصلها بأمانة وواقعية إلى المكتب التنفيذي، وليس بنقل الهم والمعاناة من الأندية وترحيلها ثانية إلى الأندية نفسها خلال المؤتمرات والاجتماعات التي يدعو تلك الأندية إليها وعلى رأسها الجزيرة.!‏‏‏

المزيد..