الحسكة – دحام السلطان : مسألة نزيف وهجرة اللاعبين سواء إلى أندية الداخل أو إلى خارج البلاد، من أهم القضايا التي لا تزال تؤرق ناديي الجزيرة والجهاد، الذين سيدخلان دوري المحترفين ولكن من الباب الخلفي،
وضمن إمكانات معدمة لا تُسمن من جوع ولا تغني من شبع، على الرغم من حجم النداءات التي رفعها الجزراويون والجهاديون ووضعوها على طاولات صناع القرار وأهل الحل والربط في دمشق.!
مفاجأة ومفارقة من العيار الثقيل تتعلق بالحالة التنظيمية في نادي الجزيرة، إذ اكتشفت إدارة الجزيرةمؤخراً،أن من 4 إلى 5 لاعبين أساسيين في الفريق اليوم ليس لديهم رقم اتحادي في سجلات النادي وهذه هي المفاجأة.! بينما المفارقة تكمن في أن جميعهم كان قد شارك في معظم البطولات الرسمية الكروية المحليةخلال السنوات الأخيرة، ولكن ما هي هوية تلك الأرقام التي كانت تدوّن على كشوف أولئك اللاعبين أثناء تلك المنافسات.؟!
رئيس نادي الجزيرة حمّل المدربين واللجنة الفنية الفرعية لكرة القدم المسؤولية كاملة،في عدم تنسيب لاعبيهم وضمهم إلى عضوية النادي، ومعتبراً أن هذه الإهمال كان مقصوداً لتحريك وتدوير اللاعبين بشكل حر وكيفي للعب في معظم أندية المحافظة التي كانوا يشرفون عليها فنياً،ولكن بأرقام اتحادية وهمية.!
وضعت إدارة الجزيرة أربعة طوابق فق روائز فنية تصنيفية للاعبين الذين سيوقعون على كشوف الفريق لهذا الموسم، وقد حددت بموجبها السقفين الأعلى والأدنى لحجم طوابق الرواتب التي سيتقاضاها اللاعبين، حيث تراوح سقفي الرواتب ما بين 90 ألفاً للطابق الأعلى و25 ألفاً للطابقالأدنى.
لم تبر إدارة الجزيرة وتفي بوعودها بعد تجاه مدافع الفريق السابق إبراهيم العلي الجهادي الأصل والمعار إليها من نادي الوحدة الدمشقي خلال الموسم الماضي، ولا يزال التهكم هو الصبغة الدامغة لها تجاه هذا الموضوع، وبالتالي فإن الأمور جرت بين الإدارة واللاعب على عكس ما تجري عليه العلاقة الرياضية الودية والأخوية المفترضة ما بين أندية الجيران، قبل الوصول إلى تصرفات وسلوكيات غير لائقة ولا مقبولةمن طرف نادي الجزيرة،الذي ذاق الأمرّين ونذر النذور لكي يظفر بإمكانات ذلك اللاعب آنذاك، ولكن.!
بات بحكم الأكيد أن ترميم إدارة الجهاد أصبح شبه منتهياً، وهي التي تحتوي على شاغرين اثنين، ليحل عضو الإدارة الأسبق خليل العلي بدلاً عن مسؤول الإعلام السابق أحمد العلي، ويُصبح عفيف إسحق بدلاً عن رئيس النادي السابق المهندس غسان كوكي.