نادي تشرين إلى أين ؟!

اللاذقية – سمير علي :تسارعت الأحداث في نادي تشرين بعد استقالة رئيس النادي السيد مصطفى سلمان وموافقة اللجنة التنفيذية عليها بسرعة لم تكن متوقعة وكأنها كانت تنتظرها وسط الكثير من التساؤلات وإشارات‏

fiogf49gjkf0d


الاستفهام على كل ماجرى‏


واعتبرت الكثير من المفاصل التشرينية بأن استقالة رئيس النادي خسارة كبيرة لا تعوض خاصة بعد الدعم المالي الكبير الذي قدمه منذ تكليفه حتى استقالته والذي تجاوز أكثر من ثلاثين مليونا كانت كفيلة بنقل النادي من ضفة الفوضى الإدارية والمعاناة المالية إلى ضفة الاستقرار الإداري والمالي والفني وأدى ذلك إلى تحقيق نتائج جيدة بدوري المحترفين وكان تشرين على بعد خطوة واحدة من التأهل للدور النهائي ومع استقالة السلمان واعتكاف الخبرات التشرينية عن العمل دخل النادي الأصفرالنفق المظلم وبات الجميع يسأل : تشرين إلى أين ؟! وهذا ماسنحاول الإجابة اليه في السطور القادمة .‏‏


‏‏


تسرع واستعجال‏‏


أجمعت الخبرات الرياضية في المحافظة على ان الخلافات التي وقعت بين رئيس نادي تشرين واللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي باللاذقية بسبب عدم إقامة دورة تشرين الكروية هذا العام كانت الشرارة الأولى التي أدخلت النادي النفق المظلم ، لأن رئيس النادي كان يمني النفس في إقامة دورة متميزة هذا العام حتى لو دفع الملايين من جيبه الخاص ولكن رغبته لم تتحقق ولم يقتنع بالأسباب التي أدت لعدم الموافقة على إقامة الدورة فيما وضح رئيس اللجنة التنفيذية مصطفى محمد بان اللجنة وافقت على إقامة الدورة ولكنه رفض الذهاب مع رئيس النادي الى المحافظة لأن نادي تشرين هو المنظم وأن الموافقة على الاستقالة تمت بناء على طلب خطي مقدم من رئيس النادي ومن خلال متابعتنا لآراء مجموعة من الخبرات التشرينية حول ماحدث في النادي فقد اعتبرت بأن قرار رئيس النادي بالاستقالة كان متسرعا وأن الموافقة على الاستقالة من قبل اللجنة التنفيذية كانت متسرعة اكثر وكان من المفروض التريث وعدم الموافقة نظرا للدعم المادي الكبير الذي يقدمه السلمان للنادي .‏‏


صعوبة في إيجاد البديل‏‏


بعد موافقتها على قرار الاستقالة بدأت اللجنة التنفيذية مشاوراتها من اجل تكليف رئيس ناد جديد يمكنه متابعة العمل وتقديم الدعم المادي المطلوب ولكن هذا الشخص مازال البحث جاريا عنه وعلمنا بانه تم ترشيح عضو الإدارة واتحاد الكرة السابق عبد الرزاق سواس لكنه اعتذر بسبب ظروفه التجارية وأن النادي بحاجة الى تفرغ كامل من وجهة نظره وبانه جاهز لدعم من يتم تكليفه وأنه تم الاتصال ايضا بالكابتن عبد القادر كردغلي والذي ابدى بدوره جاهزيته للدعم ولكن ظروفه لاتسمح له وعلمنا أيضا بان المحامي أسامة عبد الله رئيس النادي السابق بانه تقدم بأسماء إدارة جديدة للنادي يمكن ان يتم الموافقة عليها كونها الوحيدة وأكد رئيس اللجنة التنفيذية بان بعض الخبرات اعتذرت عن العمل وان الاستشارات مستمرة لتكليف رئيس نادي جديد وترميم الشاغرين الموجودين وذلك بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها النادي والاعباء المالية المترتب دفعها للاعبين كرواتب شهرية وغيرها من قبل رئيس النادي الجديد .‏‏


تشرين مهدد بالهبوط‏‏


مع استقالة رئيس النادي انقلبت التوقعات فوقاني تحتاني وبعد أن كان تشرين مرشحا قويا لتصدر فرق مجموعته بعد التعاقدات التي اجراها رئيس النادي المستقيل مع مجموعة من نجوم الدوري فأن الوضع الحالي للفريق لايسر الخاطر وانقطع معظم اللاعبين عن التدريبات وبات مصيرهم مجهولا وهذا ماجعل تحضيرات الفريق للدوري ضعيفة خاصة ان الإدارة لم تنجح في التعاقد مع مدرب جديد وابقت مدربها الكابتن محمد اليوسف على راس الجهاز التدريبي وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها مسؤول الألعاب الجماعية الياس الشغري الا ان مهمة الفريق ستكون صعبة للغاية في تحقيق النتائج المرجوة حتى بات من وجهة نظر الكثيرين مهددا بالهبوط اذا لم يأت رئيسا للنادي يكون قادرا على تدبير الأمور المالية من اجل دفع مستحقات اللاعبين .‏‏


كلام لابد منه‏‏


بات الجميع يؤمن بان الرياضة مال وان اندية العاصمة تفوقت ونالت البطولات والالقاب نظرا لوجود المال في صناديقها في الوقت الذي يعاني فيه نادي تشرين وجاره حطين من انعدام السيولة المادية نظرا لغياب الاستثمارات عن منشات الناديين ولهذا السبب كانت البوصلة تتجه نحو رجال المال من اجل تكليفهم برئاسة النادي ولكن هذه التجربة كانت ومازالت تصطدم بعقبات كثيرة تؤدي الى خسارتهم وابتعادهم وتطفيشهم من النادي بدل توفير كل الظروف لاستمرارهم ولهذا السبب نتمنى طي قرار استقالة رئيس نادي تشرين من اجل مصلحة هذا النادي العريق لأن من يأت من بعده لن يستمر طويلا وخاصة اذا كان من فئة الباحثين عن البروظة والشهرة ولايملك المال ولكنه يحمل شهادات عليا في التنظير …. وفهمكم كفاية .‏‏

المزيد..