لقاء الأوزبكي عثرة البداية.. و مواجهـــة الكـــوري أنعشــــت الـــروح

متابعة – الموقف الرياضي: بين النجاح والفشل الذي سبقه، دروس مستفادة، ورؤية واقعية لا تجنح الى الركون للفوارق الفنية المسبقة، بل هناك عمل واضح لخلق صورة مختلفة والتفوق على الذات…‏

fiogf49gjkf0d


وفي المنطق الملموس فقد استفاد الجهاز الفني واللاعبون من تجربة المواجهة مع الاوزبكي بتفاصيلها المرة والمريرة، لتقديم شخصية مختلفة وصورة مبهجة، الى حد معقول، باعتماد اربع تبديلات في التشكيلة الأساسية فعالة كان لها أكبر الأثر في تحليق نسور منتخبنا في الملعب وأحرجوا الشمشون الكوري الجنوبي، في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن منتخبنا سيعاني الأمرين في هذا اللقاء الصعب.. وعلى العكس من ذلك فقد فرض نسورنا ايقاعهم على فترات طويلة من الوقت، وزعزعوا ثقة لاعبي الخصم بنفسهم، وكان حضورهم مشهوداً بتسديدة المواس ورأسية المهتدي، وزاد الصورة بهاء تألق الحارس ابراهيم عالمة بقطع الماء والهواء عن لاعبي الكوري الذين حاولوا وفشلوا أكثر من مرة، وخاصة في الدقائق الأخيرة المجنونة…‏‏‏


‏‏‏


وهذا كله يؤكد أن لدى لاعبينا الكثير إذا ما عرفنا كيف نتعامل معه ونوظفه بالشكل الأمثل.. وبالنتظار القادمات نتأمل قليلاً في المباراتين السابقتين:‏‏‏


شكل مختلف أمام الشمشون‏‏‏


تعادل منتخبنا مع الكوري الجنوبي، الثلاثاء الماضي، بنكهة الفوز لاعتبارات كثيرة أهمها فارق التحضير والإمكانيات، كذلك الترشيحات وظروف منتخبنا التي فرضت عليه غربة قسرية باللعب خارج الأرض.‏‏‏


اللقاء لم يكن عاديا وفيه تابع منتخبنا الوطني تقديم أداء مشرف للكرة السورية كأحد كبار القارة الصفراء.. فارضا على الشمشوم الكوري تعادلا مرا أخرج مدربه عن صوابه خلال المباراة وبعدها.وحول هذه المباراة كتب المنسق الاعلامي بشار محمد من ماليزيا:‏‏‏


النقطة تحققت بفضل القراءة السليمة للمدير الفني لمنتخبنا أيمن حكيم ولبسالة لاعبينا ورجولتهم داخل المستطيل الأخضر فكانوا على قدر المسؤولية ونجح نجم المباراة ابراهيم عالمة بالزود عن مرمانا بشجاعة واقتدار.‏‏‏


وفي تفاصيل اللقاء الذي دخله الضيوف بثقة على فرض أن منتخبنا يلعب على أرضه»البديلة» فحاولوا فرض ايقاعهم وأسلوبهم في الدقائق الأولى إلا الصدمة بدأت مع تركيز لاعبينا وانضباطهم التكتيكي الذي جعل كفة الامور تتساوى حتى بالكرات الخطرة التي كان للمواس نصيب منها عبر تسديدة من خارج الجزاء ومحاولة ثانية كاد ينفرد لكن المدافع الكوري «ضربه على وجهه» ولم يشهر الحكم البطاقة الحمراء متساهلا بمنحه الصفراء فقط ، ولم تنفع سرعة الكوريين وتغيير مراكزهم بإرباك خط دفاعنا الذي أوقف خطورتهم وأرغمهم على بناء الهجمات في منطقتهم عبر اغلاق محكم لمنطقتنا أمام شجاعة حارسنا ابراهيم عالمة .‏‏‏


في الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا عبر محاولات كورية وتماسك وتركيز للاعبينا مع جرأة أكبر تجلت بتحركات المواس والقلفا والوجه الجديد رأفت المهتدي الذي أزعج الدفاعات الكورية وكاد يهز شباكهم لولا براعة الحارس بالتقاط رأسيته ومثلها رأسية الباعور من كرة ثابتة ، وذهبت محاولة الجينات جانبية .‏‏‏


وللعالمة الحصة الأكبر في قهر الشمشوم الكوري عبر براعته برد أكثر من كرة من خارج وداخل والجزاء وقطعه للكرات العرضية بتفاهم مع خط الدفاع القوي بقيادة الصالح ليمضي الوقت ثقيلا على الكوريين ويعلن الحكم الاسترالي نقطة اولى لمنتخبنا بعد اضافته لـ 6 دقائق كوقت اضافي.‏‏‏


في المؤتمر الصحفي قال المدير الفني أيمن الحكيم: أشكر اللاعبين على المباراة الكبيرة التي قدموها وأسعدوا بها ملايين السوريين ، فالتعادل امام منتخب كبير ومرشح للتأهل للمونديال العالمي ليس عاديا خاصة بعد أن بادلتاهم ذات الخطورة وأتيحت لنا فرص للتسجيل وتجاهل الحكم طرد المدافع الكوري وعندها كان للمباراة كلام اخر .‏‏‏


وأضاف: من حقنا أن نختار الاسلوب المناسب لإيقاف خطورة الكوريين ولتخفيف ايقاع المباراة وقد درسنا المنتخب الكوري بالشكل المناسب ولعبنا بأسلوب اربكه وأعاق حركته ونجح العالمة مع خط الدفاع ان يحموا شباك المنتخب بشجاعة.‏‏‏


وعن الاصابة المتكررة للعالمة أجاب: لقد طلب العالمة متابعة اللقاء حتى النهاية رغم اصابته أراد ان يكمل مع خط الدفاع المباراة بتفاهم وانسجام وأنا منحته الفرصة ومن غير المجدي التذرع بتوقف اللقاء كمسوغ للتعادل بالنسبة للمدرب الكوري.‏‏‏


التشكيلة أمام الكوري‏‏‏


ابراهيم عالمة- علاء شبلي- جهاد الباعور – أحمد الصالح- مؤيد عجان – محمود المواس- محمد زاهر الميداني- خالد المبيض- يوسف قلفا “ أسامة أومري”- عبد الرزاق الحسين “ عمرو جنيات”- محمد رأفت مهتدي.‏‏‏


خسارة متوقعة أمام الأوزبكي..‏‏‏


وكانت الخسارة أمام الأوزبكي قد أثارت جلاً كبيراً في مختلف الاوساط الكروية والاعلامية والجمهور، ولكن يمكن القول أنه تم تجاوزها… وفي العودة الى المباراة فقد بدأت بحذر واضح من الفريقين وأجاد لاعبو منتخبنا الضغط على المنتخب الأوزبكي وسط الملعب حيث تمكنوا من الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة ولاسيما عبر محمود المواس وعمر خريبين ونجحت التغطية الدفاعية لمنتخبنا في صد هجمات المنتخب الأوزبكي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.‏‏‏


وفي الشوط الثاني كثف المنتخبان ضغطهما الهجومي وتالق حارس منتخبنا ابراهيم عالمة في انقاذ المرمى من أخطر الكرات في ظل غياب الرقابة الدفاعية حتى الدقيقة 75 حيث تمكن المنتخب الأوزبكي من افتتاح التسجيل عبر اللاعب الكسندر غيني ريخ من تسديدة مباغتة كانت قريبة من المرمى ليبدا منتخبنا محاولاته بالبحث عن هدف التعديل إلا أن المنتخب الأوزبكي حصن دفاعاته لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الأوزبكي بهدف دون رد.‏‏‏


ما قاله الحكيم..!‏‏‏


المدير الفني لمنتخبنا أيمن الحكيم أكد في المؤتمر الصحفي، بعد المباراة، أنه راض عن أداء اللاعبين لكن النتيجة لم تكن عادلة، بل ساهم عدم انسجام التحكيم بخسارة المنتخب وخاصة حالة الهدف التي سبقها خطأ على أحمد الصالح لم يلق من الحكام أي قرار. وأضاف: خسرنا المباراة بخطأ وهذا حال كرة القدم وقدمنا مباراة كبيرة أمام منتخب جاهز على أرضه وأمام جمهور كبير واستطعنا أن ننهي الحصة الأولى بدون أهداف وأغلقنا منطقتنا جيدا وعطلنا مفاتيح المنتخب الأوزبكي . وقال: أجريت تبديلات لتعزيز الانضباط وسط الملعب واستغلال هجمة مرتدة، لكن الكرة لم تنصفنا . وعن القادم أجاب: سجلنا ملاحظات وسنعمل على تجاوزها أمام منتخب كوريا الجنوبية ومشوار التصفيات طويل والتعويض قادم، وأشكر اللاعبين على الأداء الرجولي الذي يليق بهم .‏‏‏‏‏


التشكيلة‏‏‏


مثل المنتخب السوري في المباراة: ابراهيم عالمة، علاء الشبلي، أحمد الصالح، عمرو ميداني، مؤيد العجان، زاهر ميداني، عبد الرزاق الحسين “ رأفت مهتدي” ، نديم الصباغ “ أسامة أومري” , حميد ميدو “ خالد المبيض” ، محمود مواس، عمر خريبين.‏‏‏


تحضير قد يكتمل‏‏‏


علمنا اول أمس، من رئيس الاتحاد، أنه تجري محاولات لتأمين مباراتين قويتين مع المنخبي أرمينيا والعراق أواخر الحالي، تحضيراً للجولة الثالثة لنكن ثمة عراقيل عديدة أولها التزام المحترفين غير الممكن في الفترة الحالية، وبالتالي لا بد من التقييم الدقيق للجدوى قبل اتخاذ القرار لمتابعة تنفيذ هذه الخطوة..!‏‏‏


بقية المباريات‏‏‏


6- تشرين الأول 2016 الصين × سورية‏‏‏


11- تشرين الأول 2016 قطر × سورية.‏‏‏


– 15- تشرين الثاني 2016 سورية × إيران.‏‏‏


23 – آذار 2017 سورية × أوزبكستان.‏‏‏


28 – آذار 2017 كوريا الجنوبية × سورية.‏‏‏


13 – حزيران 2017 سورية × الصين.‏‏‏


31- آب 2017 سورية × قطر.‏‏‏


5- أيلول 2017 إيران × سورية.‏‏‏

المزيد..