صوت الموقف….في المرآة….!

قد يكون من السهل أن تنظر في المرآة وترى نفسك وأفعالك على حقيقتها، ولكن ليس من السهل لدى الكثيرين الاعتراف بصوت مسموع بما تم عمله وانجازه في الوسط الرياضي

fiogf49gjkf0d


الذي يضم أنواعاً مختلفة من الرجال والأفعال والتصريحات التي تذهب أدراج الرياح حين يصحو أصحابها على صوت ديك الصباح…!‏


نعم شكلت المؤتمرات محاولة للوقوف على ما انجزه هذا الاتحاد أو ذاك في محاولة لتقديم جردة حساب لعام يمضي… لكن السؤال الأساسي: إلى أي مدى ذهب البعض في مصارحته لنفسه أولاً؟ وهل وجد البعض في الظروف علاقة لكثير مما لم ينجزوه ؟‏


البعض كان واقعياً وحاول أن يقدم صورة منطقية قدر الامكان وهو أقل المطلوب في مثل هذه المرحلة بين عامين…. والبعض كان طموحاً فحاول أن يضع خريطة واضحة لعمل اتحاده، وما أقلهم على أمل أن يكون العام القادم عام انجاز وعطاء بالنسبة له… والأهم بالنسبة له كان وضع النقاط على الحروف متحملاً المسؤولية في اطارها الموضوعي وهو ما يستحق الاشارة في معرض تهرب البعض الآخر من الحديث بصراحة عن عمل اتحاده…‏


ومن نافل القول إن ألعابنا جميعها كانت تعاني إلى هذا الحد أو ذاك، لكن بالنسبة للكثير من عشاق الرياضة كانت بؤرة التركيز على كرة القدم – ساحرة العقول- حيث المنتخبات والأقوال والتصريحات و الخيبات أيضاً… وهي خيبات لم تكن قليلة… وها هو اتحاد الكرة يدخل عامه الجديد مع اختبار قوي ومهم لمنتخبنا الاولمبي – الذي نتمنى له التوفيق آسيوياً – على أمل أن تكون الصورة أكثر وضوحاً وتتسم بشيء من التخطيط الحقيقي..‏


وهذا المدعو ( تخطيط استراتيجي ) نراه مطلوباً من الجميع، من جميع القائمين على اتحاداتنا، فالبطولات والاستحقاقات معروفة مواعيدها،‏


وثانياً فالاستعداد لها ينبغي أن يكون محدداً بزمن ومواعيد دقيقة، على عكس ما كنا نسمعه باستمرار حول غياب مثل هذا التخطيط… والقرار المالي الذي يمتلكه المكتب التنفيذي لا يقف حائلاً دون وضع مثل هذه الاستراتيجيات -كما فعل اتحاد الكاراتيه مثلاً في مؤتمره- بل على العكس فإن مثل هذا الالتزام قد يساعد المكتب التنفيذي على تحديد رؤى عامة لعمل الاتحادات وبالتالي تقديم ما هو مطلوب منه… أما إذا كان هناك تقصير معين فمن الطبيعي أن يشار إلى صاحب هذا التقصير على وجه التحديد… أو هكذا نظن ؟!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..