ضربــــة حـــرة….اهتمام مسؤول
جلسة ودية وهادئة جمعتني برئيس الاتحاد الرياضي العام دون موعد مسبق، وفي مثل هذه الجلسات لابد أن تحضر الرياضة بكل همومها، وكان الدكتور إبراهيم أبا زيد حاضرا،
لم يكن الحديث بعيدا عن أجواء المؤتمرات أيضا، وعندما سألت ماذا أنتم فاعلون، كان الرد عقلانياً ومنطقياً: سنواصل المؤتمرات حتى انتهاءها وسيكون لنا تقييم نهائي وبعده سيكون هناك تقييم وتصحيح لمسار الأمور التي تتطلب التصحيح.
مثل هذا الكلام ومن خلال معايشتي للرياضة عبر أكثر من ثلاثة عقود من الزمن اعتدت عليه، لكن ومن خلال حديث رئيس الاتحاد لمست لديه تصميم واضح على فعل شيء جديد للمرحلة القادمة.
المهم في الموضوع أن الحديث تطرق لموضوع نادي الفتوة الذي يئن تحت وطأة الهموم الكثيرة التي ينوء بها، وضرورة إيجاد الحلول الكفيلة التي تضمن له على الأقل البقاء في اضعف الاحتمالات التي تجعله مؤسسة رياضية تجمع كل أطياف المجتمع في دير الزور ويكون مكانا للمحبة والتفاف الكل حوله، لأنه يشكل رمزا لايمكن الاستهانة به وتاريخاً للمحافظة ولسورية لايمكن إغفاله مطلقاً.
وماتابعته في مؤتمر التنفيذية لم يكن يسر الخاطر من حيث مناقشة الواقع الذي يحتاج فعلا للتغيير، ووجود رجالات يستطيعون إيجاد اللحمة وردم الهوة التي اتسعت منذ زمن، لتكون الرياضة الديرية والفتوة بشكل خاص عامل ايجابي للم شمل أبناء المدينة الذين تنازعتم الهموم من كل حدب وصوب.
نادي الفتوة يستحق الكثير من اهتمام القيادة الرياضة، لأنه قادر فعلا على جمع شباب الرياضة تحت راية الوطن، لذلك كان اهتمام اللواء موفق جمعة والدكتور أبا زيد واضحا بهذا النادي العريق.
كان الوعد خيرا بعد انتهاء المؤتمرات، والموعد قريب كي يشعر الفراتيون بأن الاهتمام يطالهم، دون أن ننسى ان الفتوة هو واحد من بين عشرات الأندية السورية التي تهتم بها القيادة الرياضة، فالحمل ثقيل في هذه الفترة التي تمر بها البلاد، والنشاط الرياضي الذي يدب في جسد الرياضة ماهو إلا دليل قوة على قدرة السوريين في بث الحياة من جديد، ليكونوا كطائر الفينيق، ولنثبت للعالم أجمع أن السوريون يحبون الحياة.
شكرا لكل من يزرع المحبة في ملاعبنا وينشرها للجميع، شكرا لمن استمع ووعد، وشكرا لكل من يعمل لصالح تراب هذا الوطن الغالي.
بسام جميدة