حلب – عبد الرزاق بنانه: اختتم فريق الاتحاد مبارياته في مرحلة الذهاب من دوري المحترفين بعد ان حل بالمركز الثالث في مجموعته بعد اندية الوحدة والشرطة وحقق بذلك تقدما ملحوظا لم يلب من خلاله طموح الجماهير بعودة فريقهم الى مكانه الطبيعي
بين صدارة فرق الدوي نظرا لعراقة الكرة الاتحادية والا مكانيات الفنية والمالية التي وضعت هذا الموسم الاستثنائي تحت تصرفها بالاضافة الى الدعم اللامحدود الذي قدمته القيادة السياسية والرياضية وادارة النادي .
الموقف الرياضي رصدت مسيرة الكرة الاتحادية خلال مرحلة الذهاب وما رافقها من احداث فنية وادارية وتنظيمية من خلال السطور التالية ..
ضياع الهوية
لعب الفريق المباراة الاولى امام الشرطة بلا هوية وبخطة غير واضحة وخاصة في الشوط الاول فضاعت نقاط المباراة بسبب قلة خبرة الجهاز الفني والحكم معا . فليس من المعقول ان يلعب الفريق /10/ مباريات تجريبية بخطة وعند الامتحان الحقيقي يلعب بخطة وطريقة جديدة وهدا ما حدث عمليا عندما تحولت خطة اللعب الى طريقة بدائية فكان ان ظهر الفريق مفكفكا تائها في ارض الملعب مما اتاح الفرصة لفريق الشرطة ان يتمدد ويصل مرات عديدة الى منطقة العمليات ويحصل على ركلتي جزاء كانت الثانية غير واقعية وعبرت عن ضعف الحكم إلا انها كانت القاضية حيث خرج الفريق مهزوما بهدفين وعندما عاد الاتحاد في الشوط الثاني الى وضعه الطبيعي ظهرت أفضيلته في الملعب وهدد المرمى وحصل على ضربتي جواء ضاعتا بسبب سوء الانضباط وعدم التقيد بتعليمات الجهاز الفني بالتنفيذ وهكذا ضاعت نقاط ا لمباراة بسوء تقدير وقلة خبرة الجهاز الفني والمشرف .
استقرار وانسجام
بعد الاستقرار على التشكيل والعودة الى خطة اللعب المعتادة في باقي المباريات أمام الفتوة والجهاد والنواعير والمصفاة عادت هوية الفريق الى الظهور وقدم اللاعبون الاداء المطلوب منهم فنيا وحققوا الفوز وحصلوا على العلامة التامة في هذه المباريات وهذا ضمن الطبيعي اذا ما تمت مقارنة الامكانيات الفنية والمادية التي وضعت تحت تصرف نادي الاتحاد وبين باقي الفرق ويكفي أن نقول ان معظم لاعبي المجموعة الحالية تلعب مع بعضها منذ أكثر من ثلاث مواسم واصبح هناك انسجام تام بين لاعبي هذه المجموعة مع التاكيد ان جميع الخبرات التي تابعت مباريات الدوري اشارت ان نادي الاتحاد هو الافضل جاهزية بدنيا وفنيا من بين جميع الاندية وامتلك مجموعة جيدة من اللاعبين اللذين يملكون المهارات الفردية والجماعية ولديهم القدرة على تقديم الافضل مع العلم بان فريق الاتحاد هو الوحيد الذي ضمت بعثته /26/ لاعبا وهم على سوية واحدة …
الأفضل
المباراة امام الوثبة كانت الافضل للفريق الاتحادي الذي لعب بالتشكيلة المثالية وبحسب الخبرات الاتحادية ان هذه التشكيلة هي الاجهز فنيا وتكتيكيا .قدم الفريق اداءا ملفتا من خلال اللعب الجماعي ونقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة والتحرك كتلة واحدة وتكللت النتيجة بفوز مستحق وما حدث في المباراة من بعض الاحداث يحتاج الى وقفة مطولة فالبداية كانت بالطلب من اللاعب محمد الاحمد (نوري ) أن ينال البطاقة الصفراء حتى يتم تنظيف بطاقاته ويبقى بلا انذارات فكان ان حرم من اللعب في مباراة النضال والسؤال هنا من هو صاحب هذه الفكرة وهل كانت هناك موافقة جماعية من الجهاز الفني والاداري على هذا القرار ؟ وخاصة ان هذا الدوري اثبت انه لايوجد فريق ضعيف واخر قوي , البعض اشار ان صاحب الفكرة كان أحد أسباب ضياع نقطتين مهمتين . اما التبديل في المباراة ومارافقه من ردود فعل يحتاج الى وقفة مطولة ..
استبعاد
ان تلعب مباراة جيدة وتفوز وتاتي في المباراة الثانية وتستبعد ثلاثة لاعبين مهمين دفعة واحدة فهذا يدل ان هناك مشكلة ما أما فنية أو طبية او انضباطية وبحسب المعلومات الواردة ان مباراة النضال التي انتهت بالتعادل شهدت حرمان لاعبين بعدم وجودهما حتى على ضبط المباراة وهما محمد ميدو وحسام العمر بالاضافة للاعب الثالث وبالمحصلة الفريق لعب المباراة ناقص بثلاثة لاعبين اساسيين . وبغض النظر عما حدث من أخطاء فالجميع بكل الاحوال يرفض نهائيا خروج اللاعبين عن النص ويجب ان يكون الانضباط هو السمة الاساسية للفريق على أن تكون معالجة الاخطاء ضمن اسس ومبادئ وان يصدر قرار العقوبة من رئاسة البعثة بعد مشاورات بين الجميع فالعقوبات في معظم الاندية عادة ما تكون مالية بحتة , ويبقى السؤال هنا هل قرار استبعاد اللاعبين عن مباراة النضال جاء بعد اجتماع بين الجهاز الفني والاداري ومشرف اللعبة أم كان القرار فرديا من المدرب
نقاط بارزة
كان هناك اجماع من الخبرات على وجود عدة نقاط بارزة حدثت خلال مباريات مرحلة الذهاب تحتاج الى دراسة في مجلس الادارة وهذه النقاط هي.
-وجود /26 / لاعبا بالبعثة شكل عبئا ثقيلا على الجهاز الفني .
– وجود مشكلة انضباطية داخل الفريق
– عدم اللعب بتشكيلة ثابتة في معظم المباريات
– كيف يشارك لاعب في المباراة الاولى وهو غير جاهز فنيا وبدنيا
– هناك تناقض كبير حين يشارك لاعبا اساسيا في المباراة الاولى ويكون في المباراة الثانية خارج ضبط المباراة نهائيا ..
حلو الكلام
ماحققه فريق الاتحاد مع نهاية مرحلة الذهاب هو اكثر من جيد والتربع على المركز الثالث في هذه المجموعة برصيد /18/ نقطة بعد التعادل مع الوحدة يبقى بكل المقاييس مقبولا وما يهمنا ان تكون هناك دراسة للثغرات التي حدثت خلال مرحلة الذهاب وضرورة تجاوزها خلال فترة الاستراحة بين المرحلتين ليدخل الفريق مرحلة الاياب بأكثر جدية واستعداد لآن الحصول على النقطة في مرحلة الاياب ستكون اكثر صعوبة وخاصة ان الفريق الذي ينافس الاتحاد على المركز الثالث نادي تشرين الذي سيلعب مرحلة الاياب على أرضه وبين جماهيره ..