الوقت الضائع….عرب إفريقية والمونديال

أسبوع الفيفا الفائت أعطى مؤشراً بأن منتخبات عرب إفريقية ربما تظهر شكلاً مختلفاً هذه المرة، حيث سنشهد في دور المجموعات كل المنتخبات التي عليها العيون باستثناء منتخب السودان الذي حاول أمام زامبيا لكن البطاقة ذهبت للمنتخب الأفضل.

fiogf49gjkf0d


خمسة منتخبات في الدور المقبل هو رقم معقول، وتقوى حظوظ العرب في حال اجتمع أكثر من منتخب في مجموعة واحدة، مع أن الحالة المثالية للمنتخبات العربية أن تتوزع على خمس مجموعات، فهل يبقى للعرب نصيب بين ممثلي القارة السمراء أم يغيب أبناء لغة الضاد للمرة الأولى منذ 1974؟‏


حقيقة الأمر أن منتخب الجزائر يعيش واحدة من أحسن فتراته التاريخية لدرجة أن المحايدين يستغربون عدم تتويج هذا الجيل الحالي بأي من ألقاب أمم إفريقية للمنتخبات، ووفق هذه المعطيات تميل التوقعات مجدداً كي يحجز محاربو الصحراء مكانهم في النهائيات المونديالية، فهم على الأراضي الجزائرية لا يقهرون، والحلول يمكن أن تأتي عبر أكثر من لاعب، والمنتخب الذي كان ممثل العرب الوحيد في آخر مونديالين حظوظه تبدو وفيرة للعزف على وتر التأهل.‏


منتخب ليبيا الذي لم يذق طعم نهائيات كأس العالم مطلوب منه حفظ ماء الوجه وألا يكون لقمة سائغة، علّ هذه التجربة تفيده لاحقاً، والمنتخب التونسي الذي حمل على عاتقه لواء العرب غير مرة بين نخبة منتخبات الكرة الأرضية لا يبدو بأحسن حالاته ومعاناته أمام موريتانيا شاهد حي.‏


منتخب المغرب الذي يغيب عن كأس العالم منذ 1998 قدم صورتين متناقضتين أمام غينيا الاستوائية والتأهل بفارق الأهداف لا يطمئن.‏


أما منتخب مصر المتباين تاريخياً بين حاله قارياً وعالمياً فالاعتماد سيكون على محمد صلاح كي يكون رمانة ميزان التأهل وهو لاعب يمكنه صنع الفارق حسب مشاهدتنا له في الملاعب الأوروبية فهل ينسحب ذلك على الصعيد الدولي ويكون مختلفاً شكلاً ومضموناً عن عمالقة مصريين كثر كانت أسماؤهم رنانة بيد أن حلم المونديال ظلّ بعيداً عنهم؟‏

المزيد..