تغيير المدربين في ريـال مدريد ظاهرة طبيعية رونالدو يشهر سيفه بوجه رافا بينيتيز

الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الملكي المدريدي أمام ضيفه برشلونة كشفت مواطن الخلل في زعيم أندية الليغا عبر التاريخ، والمشكلة لن تمر مرور الكرام، فالمشكلة

fiogf49gjkf0d


في رافا بينيتيز واللاعبين ولا يمكن إلقاء اللوم على طرف دون الآخر.‏


منطقياً لو لعب ريـال مدريد دون مدرب فلا يمكن تخيله في الحالة التي شاهدناها نظراً لعديد النجوم القادرين على صنع الفارق، ولكن عندما يستبق كريستيانو الكلاسيكو بقوله لرئيس النادي: مع هذا المدرب لا يمكن الفوز بالألقاب ندرك أن هناك خللاً ما في البيت المدريدي وأن هناك شيئاً من سوء التفاهم بين المدرب واللاعب.‏


‏‏


تساؤلات‏


تصريح رونالدو ينبئ بفجوة واضحة والعزف على وتر ضعف إمكانات المدرب أمر مرفوض، فهل كانت إمكانات فالنسيا عندما فاز باللقب أفضل من إمكانات الريـال حالياً؟ بالتأكيد لا.‏


هل كل المدربين الذين أشرفوا على كريستيانو أفضل من رافا بينيتيز؟ بالتأكيد لا.‏


هل قدم رونالدو مع المدرب بينيتيز ما قدمه مع مدربين آخرين؟ بالتأكيد لا.‏


عندما يجتمع وكيل رونالدو مع إدارة سان جيرمان قبل المباراة بساعات فهذا يوحي أن الدون لم يكن مرتاحاً نفسياً لأداء مباراة عالية المستوى وهذا ما حصل.‏


ومع كل ذلك ظهر الميرنغي بمستويات عالية جداً في المباريات العشر الأولى من الدوري والمباريات الثلاث الأولى بدوري الأبطال، فكيف كنا سنشاهد فريق الريـال لو كان رونالدو بمستواه؟‏


ولذلك لا يمكن الحكم على المدرب من خلال 90 دقيقة ظهر معظم اللاعبين فيها دون المستوى وكأنهم يهللون للفضيحة علّ الإدارة تجبر رئيس النادي على فك الارتباط مع المدرب.‏


لكل جواد كبوة‏


لا خلاف أن رافا مسؤول مباشر عما حدث لكنه ليس المسؤول الوحيد، وعندما يخرج رونالدو بتصريح مفاده أنه على مسافة واحدة من المدرب بالقول: إما أنا أو رافا في الفريق، فهذا تصريح لا يمكن القبول به، ولم نسمع يوماً أن مارادونا أو ميسي أطلق تصريحاً كهذا، وحتى عندما استبعد المدرب سالدانيا بيليه من منتخب البرازيل قبل مونديال 1970 التزم بيليه الصمت، فكان رد الفعل جماهيرياً ومن إدارة المنتخب ومن قلب الاتحاد البرازيلي فأعيدت الأمور إلى نصابها، فهل رونالدو أهم من بيليه؟‏


انخفاض مردود رونالدو‏


رغم كون كريستيانو بنصف أو ربع مستواه والفريق ظهر خلال الأسابيع العشرة الأولى النادي الأفضل وصاحب الكرة الأجمل في القارة.‏


لسان حال المتابعين الحياديين يقول: ماذا فعل رونالدو على صعيد الليغا هذا الموسم باستثناء بعض الطفرات كالخماسية بمرمى إسبانيول؟‏


ماذا قدم رونالدو أثناء فترة غياب ليونيل ميسي؟ فهل ميسي هو المحرّض لاستخراج كل ما عند رونالدو؟ وإذا كان الحال كذلك فهذه مصيبة لا يمكن هضمها وفك طلاسمها.‏


الحل‏


لا يمكن القول إن إقالة بينيتيز هي الحل، فالنادي اعتاد إقالة المدربين، فمنذ تسلم البرتغالي كيروش في حزيران 2003 يعد رافا هو المدرب الثاني عشر، وهذه حالة غير صحية، والخشية أن يكون رونالدو وضع نفسه في ميزان واحد مع المدرب تبريراً لخروجه من الفريق مع نهاية الموسم أو في الانتقالات الشتوية.‏


ويبقى تصريحه لرئيس النادي لا ينتمي أبداً لتصريح لاعب كرة يحترم نفسه ولم نسمعه من عباقرة اللعبة عبر التاريخ، فاللاعب لا يرتقي فوق المدرب أياً كان اسمه وإلا كان لزاماً على الأندية تعيين مدربيها بما يتوافق مع هوى نجومها.‏

المزيد..