أجمل ما في اتحادنا الكروي أنه لا يدع لك مجالاً للملل فهو يفاجئك دائماً بكل ما هو جديد وما هو خارج إطار التوقعات..
لأني أخصّ رياضة طرطوس مع كل إصدار بإطلالة سريعة
فإني سأسقط قرار المؤتمر العام لكرة القدم القاضي بإنجاز دوري تصنيفي على كرة طرطوس فنقرّ بأنها المستفيد رقم واحد من هذا القرار لأن مصفاة بانياس الهابط إلى الدرجة الثانية والتي ستُسمى بالأولى بعد هذا التصنيف تجددت له فرصة البقاء بدوري المحترفين من خلال هذا الدوري التصنيفي وفريق الساحل الذي لم ينجح بعبور التجمّع النهائي سيجد نفسه في الدوري التصنيفي إذا ما تجاوز المباراة الفاصلة مع فريق البريقة ومع هذا فإن القراءة الموضوعية لهذه التفاصيل لا تدعو للفرح كثيراً لأن فريق الساحل على سبيل المثال لا يعرف كيف يرتّب أموره فهو إن تعاقد مع بعض اللاعبين ولو لشهر واحد (وهذا غير وارد ولا يقبل أي لاعب يحترم نفسه أن يقبل بهذا الأمر) فقد يخسر المباراة الفاصلة ويخسر ما دفعه للاعبين الذين سيتعاقد معهم حتى إن تجاوز المباراة الفاصلة وخاض الدوري التصنيفي فإن المنطق يتحدث عن حظوظ ضعيفة لفريق الساحل أمام فرق لها خبرتها الطويلة وإن كانت بأسوأ حالاتها..
كرة القدم الطرطوسية لم تمتلك حتى الآن مقومات النهوض بها وهي إن نجحت على مستوى الأحياء فإنها غير ذلك في الأندية بسبب ضعف أحوالها المادية وغياب الاستثمارات بشكل شبه كامل عن هذه الأندية، وإذا ما أرادت هذه الكرة إحياء نفسها فعليها ألا تكون ارتجالية وأن تؤسس لمراحل مدروسة ولكل مرحلة عنوانها البارز وهدفها الواضح وأن تبدأ من الفئات العمرية التي خطت خطوة واحدة هذا الصيف وتعثرت في الثانية..
وبالعودة إلى الدوري التصنيفي وحظوظ الكرة الطرطوسية فيه فإن الانتظار والترقّب لا يخرج عن كونه محاولة نتمنى دعمها من قبل الميسورين في طرطوس خاصة إذا ما اجتاز الساحل منافسه فريق البريقة في لقاء الفصل بينهما.
غـانـم مـحـمـد