اللاذقية – سمير علي:قبل خمسة عشرة عاما ولدت وعلى الرغم من كل المنغصات التي كانت ترافقها وخاصة خلال سنوات الأزمة استمرت ولكن دورة هذا العام وهي الدورة السادسة عشرة مهددة بالإلغاءوسط الكثير من إشارات الاستفهام ،
أنها دورة تشرين الكروية والتي يقيمها نادي تشرين احتفاء بالذكرى السنوية لانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيسا للجمهورية،وهذا مادفع رئيس نادي تشرين السيد مصطفى سلمان إلى تقديم استقالته لعدم الموافقة على إقامة الدورة هذا العام ولأننا نعرف البير وغطاه وكواليس هذه الدورة منذ التأسيس وحتى الان ، كوني كنت واحدا من مؤسسيها عام 2001 فأن مجرد التفكير بإلغائها يعني بأن هناك أياد خفية لاتريد الخير لنادي تشرين وتلعب بمصير الدورة بعدما تضررت مصالحها الشخصية وهدفها توجيه لكمة قوية لإدارة النادي والتي أنهت تحضيراتها لإقامتها وجاهزة لتقديم موعدها بعدما تضارب موعدها السابق مع موعد انطلاقة مباريات دوري التصنيف .
وللعلم وليس دفاعا عن الدورة ومناسبتها وأهميتها فان الفوائد التي كانت تحققها الفرق المشاركة كثيرة جدا بدءا من كونها فرصة لجميع الفرق المشاركة لرفع جاهزيتها البدنية والفنية وفرصة لمدربي هذه الفرق للكشف عن أخطاء فرقها قبل بدء الدوري لمعالجتها مرورا بتجريب اللاعبين سواء كانوا شبابا محترفين انتهاءبالحضور الجماهيري لمباريات الدورة والذي كان يشكل عادة نجمها الأول ،ومع ذلك اتخذ القرار بإلغائها هذا العام وهذا يعني الخطوة الأولى في الإلغاء الكامل في الموسم القادم في الوقت الذي اكتسبت فيه الدورة سمعة عربية ومحلية كبيرة وباتت الدورة الكروية الوحيدة في العالم العربي الذي استمرت 15 عاما دون انقطاع وشارك فيها /32/ فريقا عربيا و/21/ فريقا محليا ولهذا السبب كان من المفروض على اللجنة التنفيذية باللاذقية إزالة جميع الصعوبات التي تعترض إقامة الدورة مهما كانت وتذليلها من أجل استمراريتها لأنها تشكل علامة بارزة في الدورات الكرويةالمحلية والعربية ،وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية والداعمة لأن دورة حطين الكروية للشباب التي حظيت بدعم الإدارة المحلية ماديا ليست على مستوى الأهمية الفنية لدورة تشرين الكروية للرجال.
وبدا واضحا بأن قرار الإلغاء موجها ضد إدارة النادي ورئيس مجلس الإدارة والذي فهم الرسالة الموجهة إليه ولهذا السبب قرر الاستقالة من منصبه بسبب عدم الموافقة على إقامتها وقد صدمت استقالته جماهير نادي تشرين نظرا لما يقدمه من دعم مالي للنادي والذي تجاوز الثلاثين مليونا حتى الان وهذا المبلغ لم يقدمه جميع رؤساء نادي تشرين السابقين على مدى سنوات طويلة ،ولهذا السبب فان قرار الإلغاء وقرار الاستقالة وصل صداهما إلى العاصمة دمشق وباتت الكرة في ملعب المكتب التنفيذي والذي من المفروض ان يتدخل وينقذ الدورة من قرار الإلغاء وقد علمنا أن رئيس المكتب التنفيذي اللواء موفق جمعة سيحضر شخصيا إلى اللاذقية يوم الخميس للوقوف عند ملابسات وأسباب عدم إقامة الدورة وبالتالي اتخاذ القرار النهائي بشأن إقامتها والذي يعني عودة رئيس النادي عن استقالته آملين اتخاذ القرار المناسب وتذليل جميع الصعوبات التي تعترض إقامتها لأن دورة تشرين غالية على قلوب الجميع واستمراريتها وتطويرها مسؤولية الجميع .