واحدة من أكثر «الأدبيات» الحاضرة على لسان مسؤولي الرياضة وبعض اللاعبين, هذه الأيام, هي المناهج المتعددة والمتلونة في طرائق مقاربة الفشل الرياضي,
وعلى أكثر من مستوى حتى بات الأمر وكأنه ثمة أكاديمية خاصة يتم فيها تدارس تلك المناهج التي تساعد البعض في انتهاج هذه الطريقة أو تلك وربما بات الأمر أشبه بضرورة غير معترف بها ينبغي أن تتوفر في ذلك البعض..؟! ولاشك أنها ليست مسألة سهلة أو بسيطة بل تنم عن مقدرة وإمكانية في تناول القضية ذاتها في أكثر من جانب في سبيل اقناع الآخر.. وكان من الأجمل لوتصرف هذه الإمكانية في دفع رياضتنا قدماً..؟!
مايلفت النظر في الكثير من ألعابنا وأرقامنا, خلال السنوات الثلاث الماضية مثلا, أن بعضها تم تحقيقه في دورات مختلفة وقارياً على وجه التحديد, ولكن التناقض الأبرز الذي لمسناه أنه في دورة أنشيون الآسيوية الماضية, ومن ثم في الدورة الأولمبية التي تابعنا نجاحها في دولة تعاني اقتصادياً واجتماعياً, فشل أبطالنا حتى في الوصول إلى أرقامهم «المعتمدة» في اتحادنا الرياضي..؟!
وإذا كنا قد تجاوزنا الحديث عن الحضور الرمزي الذي تحقق, فإن السؤال عن أرقام لاعبينا الغائبة يستدعي وقفة حقيقية من القائمين على ألعابنا المشاركة, وإيضاح الحد الفاصل بين الوهم والحقيقة, فعلى سبيل المثال إن «73كغ» وهو الفارق بين مارفعه رباعنا وبين صاحب الذهبية, يعد رقماً خرافياً في هذه اللعبة.. فأين نحن, وماهي معاييرنا بغض النظر عن اكتشاف لاعب موهوب لم يتم تقديم أي شيء له وزن ليحقق اللاعب حضوره لاسيما أنه لم يصل إلى رقمه أصلاً..؟!
حتى أمل بعثتنا الأولمبية مجد غزال, ورغم محاولته المحسوبة, فشل في الوصول إلى رقمه, وهذه هي المرة الثانية التي يفشل في تحقيق رقمه في بطولة قوية وحقيقية, فهل للعامل النفسي أثره الكبيره ونحن لانهتم به؟؟ ثم وبغض النظر عن مرض «فقر الدم» الذي ظهر بعد المسابقة هل من المعقول أن تذهب بعثتنا دون طبيب..؟!
هناك من سيقول إنها لحظات قليلة جداً, ونفسية أيضاً, عند المنافسة في أي مسابقة وتلعب دوراً مهماً.. ومع ذلك يبقى السؤال لماذا يفشل أبطالنا حتى في تحقيق أرقامهم عند الضرورة..؟!
عموماً.. التبرير موجود في كثير من ألعابنا الرياضية حتى لاأقول كلها..!!!