شهد ملعب تشرين مباراة مثيرة بين فريقي الجيش والوحدة, ليل الجمعة 29 تموز, وانتهت الى حمل فريق الوحدة للكأس, للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه, أمام جمهور غطى مدرجات ملعب تشرين
بالكامل تقريباً, وهو أمر لم تشهده الملاعب منذ فترة طويلة, فكانت الاثارة على المدرجات أكبر منها على أرض الملعب.
ولعل أجمل ما في المباراة كان الجمهور الكبير الذي علت اصواته وأعلام فريقيه عالياً في سماء الملعب, ذلك أن اللقاء كان متواضعاً على المستوى الفني بسبب الضغط الكبير الذي عانى منه الفريقان, وخاصة الوحدة الذي اعتبر عشاقه أنه أضاع الدوري ومطالب بالتعويض في الكأس, فدخل المباراة تحت هذا الضغط, واندفع مبكراً للهجوم فسنحت له فرصتان لم يتمكن من استغلالهما, لتبرد روح المباراة في شوطها الاول الذي تراجعت فيه الحرارة أمام تشتيت الكرات واللعب السلبي.
وفي الشوط الثاني كان الجيش أنشط لكنه لم يترجم أفضليته فوق العشب الأخضر, ليتحرر قليلاً الوحدة ويرتد مهاجماً دون فعالية, لكنه تمكن من الاستفادة من ركنية, في الدقيقة 75, فأودعها محمد الغباش هدفاً وحيداً وكافياً للتقدم وتحقيق الفوز بعد أن فشلت محاولات فريق الجيش في التعديل, فذهب
اللقب الى فريق الوحدة الذي أنقذ موسمه
من الفشل الكامل.