في نادي الجزيرة .. البوصلة صحّحت مسارها والقلوبُ مطلوبٌ نقاؤها !
الحسكة – دحّام السلطان : واصلت كرة الجزيرة استعدادها الفعلي الذي بدأ قبل عشرة أيّام باليوم والساعة ، ومع ظهيرة الأربعاء قبل الماضي تحديداً ، والفريق كان قد لملم عناصره منذ ذلك اليوم
بشكل ٍشبه كامل بالتدريج ، بعد فترة توقّف الدوري الطويلة ليستعد لحسم ما تبقّى من روزنامة الجدول المقيّد اسم وترتيب النادي عليه ، وفي خانة الفريق الإيجابيّة مما تبقّى من مباريات مع انتهاء عدّاد الدوري ، وهو على أمل أن تكون النظرة صائبة من قبل القرار الرسمي في العاصمة لسد رمق احتياجاته بعد أن باتت الأمور على الحديدة في النادي اليوم ، فيما يتعلّق باستحقاقات اللاعبين المتراكمة على ذمة منذ شهرين ماضيين ..
|
|
مسار البوصلة ..
في الشأن الفنّي انتهت الرتوش الأخيرة لأمور الفريق وطاقمه الفنّي مع عودة الكابتن أنور عبد القادر لمواصلة التدريب اعتباراً من حصة يوم الثلاثاء الماضي ، بعد قطع دابر الكلام الذي كان قد تناقل وذاع في الشارع الرياضي ، والذي أعلن مروّجوه عن وجود خلاف بين العبد القادر أنور والإدارة حول الترتيبات المالية بين الطرفين وباقي الاستحقاق للمدرّب المترتّب على الإدارة ، ليعود مسؤول الألعاب الجماعيّة وفريق الكرة في الإدارة عليوي عليوي وينفي هذا الكلام ، بعد أن حدّد للموقف الرياضي المسار الصحيح للبوصلة الجزراويّة المتعلّقة بالجانب الفنّي ، بعد تأكّيده بأن غياب الكابتن أنور عن التمارين السابقة لهذا الموعد الذي مضى عليه عشرة أيّام يعود لأسباب صحّية قاهرة قد منعت الكابتن أنور من الدخول إلى رول ملعب مدينة الباسل الرئيسي ، و الملعب التدريبي المجاور له للإشراف على رجاله بشكل مباشر ( وسلامات لأبي البراء ) ، وهو الذي قد أعد رجاله برفقة طاقمه المساعد في ظروف ليس بالإمكان تحقيق أفضل منها في ظل فترة توقّف الدوري ، ليكون على موعد مع الاستحقاق الأول لرجاله يوم غد الأحد ، إن لم يطرأ أي جديد بخصوص الدوري بفرمانات قد تلغيه من أساسه وتتركه على هذا الشكل ، أو أن تؤجّله ، أو أن تغيّر شيئاً من رتم ملامحه التقليديّة المعمول بها ، وعن وضع اللاعبين الملتزمين الآن بالفريق فقد أكّد عليوي بأن الجميع قد التزم بالتدريب منذ بداية دعوتهم باستثناء النيجيرين دي جي وروبيرت الذين لا يزلان في بلادهما ، والذين قد تمّ مراسلتهما منذ صدور إعلان بدء الدوري للالتحاق بالفريق فوراً ، بالإضافة إلى التحاق المهاجم موفق الأحمد ليكون مع الفريق فور حل إشكال الاستغناء التنظيمي بينه وبين نادي الرمثا الأردني الذي كان قد لعب له الأحمد على سبيل الإعارة هذا الموسم ..
نقـــاء القلـــوب ..
وفي الشأن الإداري فإن مضمون هذا الشأن يتلخّص بالمشهد الجزراوي في العام والخاص ، وبما له وما عليه من ملاحظات سلبيّة وإيجابيّة ، والسبل الكفيلة لتصحيح صورة ذاك العام والخاص ، بعد الرعاية الرسميّة التي كان قد لقيها النادي ولجنته المؤقتّة من القيادتين الحزبيّة على مستوى المدينة ، والرياضيّة على مستوى المحافظة اللتين يتبع لهما النادي ، من خلال سلسلة طويلة ومتواصلة من الاجتماعات كان قد بدأ مفعولها منذ يوم الأربعاء قبل الماضي واستمرت على مدار الأيّام التالية له ولا تزال ، وجميع ما طُرح فيها جاء كافياً وشافياً ووافياً ، بتأكيد مثالي وصريح من القيادتين الحزبيّة والرياضيّة على وضع حدٍّ لتلك الخلافات وفضها بين أعضاء لجنة النادي المؤقتّة من داخلها بالشكل والمضمون وتفاصيل العمل ، من خلال عدّة نقاط غامقة ، وخطوط عريضة ، ومؤشّرات رئيسيّة وفرعيّة ، قد ظهرت ملامحها جيّداً من خلال فتح الدفاتر العتيقة بين الأقطاب الرئيسيّة التي تُسيّر الأمور في النادي ، والمتعلّقة بصرف الأموال وهدرها والتي لا تزال لغزاً حتّى هذه اللحظة في تفاصيلها الدقيقة ، وتفاصيل من يستفيد لأن تبقى ماهيتها إلى الآن تحت ( طاقيّة الإخفاء ).
وبالتالي فإن عمليات الترقيع الماضية المتعلّقة بالشأن الجزراوي ، واستعمال المساحيق لتجميله لم تجدِ نفعاً ولم تتكفل بالظهور المقنع الذي برهنت عنه النتائج التي نُثرت على طاولة الاجتماعات الآنفة الذكر ..!! وعلى خلفيتها الاستقالات المزدوجة الخطّيّة لعضوي اللجنة الجزراويّة المؤقتّة مسؤول التنظيم يعقوب عبو ، ومسؤول المنشآت والمالي ( الجديد ) جمال الترك التي شرح فيها كل منهما أسباب استقالته من النادي بالخاصة ..!
ومن ثم رجوعهما عن الاستقالة عملاً بتوجيه المتابعة الرسميّة بعد سلسلة اجتماعاتها المفيدة والغنيّة والبنّاءة ، والتي كانت بمثابة دعوات موجبة وصريحة تدعو للوصول إلى نقاط للتفاهم بالحوار ، وفتح صفحات وقنوات جديدة لصفاء القلوب ونقائها بين جميع أطراف القرار الجزراوي من الداخل ، للوقوف وقفة رجل واحد نحو كرة القدم المدرج اليوم مصيرها على طاولة الاستحقاق الأخير ..!!