مواجهات لاهبة في ربع نهائي أمم أوروبا كبيرا القارة يلتقيان بمعطيات جديدة

متابعة الموقف الرياضي- يمكن القول إن بطولة كأس الأمم الأوروبية التي انطلقت يوم العاشر من حزيران بدأت فعلياً في الدور الثاني الذي شهد مشاركة ستة عشر منتخباً ووداع ثمانية منتخبات، وبناءً عليه فإن دور المجموعات

fiogf49gjkf0d


كان باهتاً والمواجهات الكبيرة ندرت والمنتخبات الكبرى التي ودعت كانت شبه نادرة.‏


اليوم ستأخذ البطولة منعرجاً جديداً مع بدء مباريات ربع النهائي وهي من العيار الثقيل جداً وكل واحدة من المباريات الأربع أشبه بمباراة نهائية قبل الأوان.‏


فاللقاء الألماني الإيطالي لا يحتاج إلى مقدمات وخاصة أن الآزوري بدا متخلياً عن عقيدة الدفاع أولاً وأخيراً.‏


والصدام البرتغالي البولندي أشبه بحلم للمنتخبين قبل انطلاق البطولة ها هي الفرصة مواتية لكريستيانو غير المقنع بما فيه الكفاية لسرق الأضواء.‏



والالتحام البلجيكي الويلزي شعاره تأكيد لقب الحصان الأسود للبطولة والأفضلية للبلجيك نظرياً.‏


أما النزال الفرنسي الآيسلندي فيبدو على غير الموعد لأن منتخب آيسلندا صنع الحدث في دور المجموعات ثم فجّر كبرى المفاجآت في دور الستة عشر عندما أطاح بالإنكليز، وإذا كنا شاهدنا صوراً مختلفة سلباً وإيجاباً لفرنسا إلا أن المنتخب الآيسلندي استحق الاحترام.‏


وعندما ننظر إلى ماهية اللقاءين التاليين بنصف النهائي نرى أن رونالدو ورفاقه ساروا في الاتجاه السهل تاركين أعتى منتخبات القارة تصطدم من أجل بطاقة أشبه بالحلم، الفائز من الطليان والألمان سيلعب مع المتأهل من النزال الفرنسي الآيسلندي يوم 7 تموز والمتأهل من بلجيكا وويلز مع المتأهل من بولندا والبرتغال يوم السادس منه على أن يقام النهائي يوم العاشر من تموز.‏


ورقة التوت‏


أسطورة المنتخب الإسباني التي لا تقهر باتت من النسيان ودرس المونديال المنصرم الذي تلخصه الخماسية الهولندية وتوابع الخروج من دور المجموعات لم يستوعبه المدرب ديل بوسكي وظننا أن تلك قصة عابرة لكن حقيقة الأمر غير ذلك، والتعرض لخسارتين متتاليتين أمام كرواتيا ثم إيطاليا بعد أربع عشرة مباراة متتالية دون خسارة خلال يورو 2008 و2012 وأول مباراتين في النهائيات الحالية يعني سقوط ورقة التوت الأخيرة في أسطورة الماتادور الذي قدم لجمهور المستديرة منتخباً استثنائياً بداية من تصفيات يورو 2008 ونهاية بتصفيات مونديال 2014.‏


واقعية‏


المنتخب الألماني بدا الأكثر إقناعاً في دور الستة عشر بالفوز الصريح على سلوفاكيا بثلاثية نظيفة مع ضربة جزاء ضائعة، فبقيت شباك الحارس نوير عذراء، وأثبت منتخب بلجيكا أنه ماض نحو النهائي بالفوز العريض على المجر برباعية نظيفة هي الأعلى في البطولة وعذر المنتخب المجري متصدر المجموعة السادسة أنه واجه منتخباً مفعماً بالمواهب التي تريد كتابة التاريخ.‏


البرتغال احتاجت لعامل الحظ لتخطي كرواتيا بهدف متأخر خلال الوقت الإضافي الثاني بتوقيع كواريزما وتحديداً في الدقيقة السابعة عشرة بعد المئة، وبذات النتيجة فازت ويلز على إيرلندا الشمالية بفضل النيران الصديقة.‏


ركلات الترجيح مالت لبولندا على حساب سويسرا بعد التعادل بهدف لهدف، وعانت فرنسا قبل تخطي جمهورية إيرلندا 2/1 والفوز المبين حققته إيطاليا على حساب إسبانيا بهدفين دون مقابل، والمفاجئ حققته آيسلندا على حساب إنكلترا بهدفين لهدف.‏


لهيب اليورو‏


اليوم عند العاشرة تتواجه بولندا غير المهزومة في أربع مباريات مع البرتغال غير المهزومة أيضاً والأفضلية النظرية لمنتخب البرتغال الذي لم يقنع حتى الآن ووجد نفسه في هذا الدور بفضل الحظ أكثر من أي شيء آخر.‏


غداً في التوقيت ذاته يتقابل منتخبا ويلز وبلجيكا على أمل الاستمرار في خاصية الحصان الأسود، والمباراة مناسبة خاصة للنزال بين هازارد البلجيكي وبيل الويلزي وكلاهما مرشح حتى اللحظة للفوز بلقب أفضل لاعب.‏


السبت عند العاشرة لقاء العملاقين، إيطاليا سيدة الأوروبيين مونديالياً، وألمانيا سيدة القارة الأكثر حضوراً في المباريات النهائية، وإذا علمنا أن الآزوري لم يخسر رسمياً أمام المانشافت خلال مونديالات 1962 و1970 و1978 و1982 و2006 وخلال يورو 1988 و1996 و2012 فهذا كاف لانتظار نزال كبير سيكون مختلفاً هذه المرة.‏


واللقاء الأخير لحساب الدور ربع النهائي سيكون عند العاشرة مساء الأحد بين المنتخب الفرنسي المستضيف ومفاجأة البطولة منتخب ايسلندا الذي لم يهزم في اربع مباريات، بل سجل في المباريات الاربع وهذا لم يحققه الا مفاجأة البطولة الثانية منتخب ويلز، والترشيحات تميل حسب مكاتب المراهنات لمصلحة الديوك.‏

المزيد..