تعاني إنكلترا الويلات مع سيناريو ركلات الترجيح في النهائيات القارية فأهدر عدة نجوم ضربات ترجيح جعلت المنتخب الإنكليزي يجر أذيال الخيبة في أكثر من نسخة أوروبية ومونديالية لينضم إلى مقاعد المتفرجين بسرعة غير متوقعة، بداية من ستيوارت بيرس وكريس ودل في مونديال
1990 أمام ألمانيا الغربية، مروراً بساوثغيت في يورو 1996 أمام ألمانيا، ثم بول إينس وباتي في مونديال 1998 أمام الأرجنتين، ثم بيكهام وفاسيل في يورو 2004 أمام البرتغال، ثم لامبارد وجيرارد وكاراغر في مونديال 2006 أمام البرتغال أيضاً، وانتهاءً بآشلي يونغ وآشلي كول في يورو 2012 أمام إيطاليا،
وبذلك يكون المنتخب الإنكليزي صاحب السجل الأسوأ مع ضربات الجزاء الترجيحية، بين المنتخبات الكبيرة. فقد خسر في 5 من أصل 6 مناسبات توقف فيها مصيره على ضربات الترجيح.
لكن المنتخب الذي يدربه الآن المدير الفني روي هودجسون يتدرب على ضربات الجزاء خلال كأس الأمم الأوروبية الخامسة عشرة المقامة بفرنسا.
وقال هودجسون عقب التعادل السلبي مع المنتخب السلوفاكي إن منتخبه يتدرب على ضربات الجزاء كل حصة تدريبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تنفيذ ضربات الجزاء في التدريبات يختلف عنه أمام الجماهير كما صرّح ستيفن جيرارد يوماً ما.
وجاء الانتصار الوحيد لإنكلترا في ضربات الترجيح في يورو 1996، حيث فازت بها على إسبانيا في دور الثمانية.
خوف
منبع الخوف الإنكليزي أن تلاميذ المدرب هودجسون يجدون صعوبة في حسم المباريات رغم التفوق في الأداء، إذ سيطر على مجربات اللعب لفترات طويلة خلال المباريات الثلاث وهذا لم يتوقعه المدرب هودجسون على حد قوله، لكنه أهدر العديد من الفرص وهو ما يشير إلى احتمالات التعادل والاستمرار لضربات الجزاء الترجيحية من جديد، عندما يخوض مباراته في دور الـ 16 المقررة في مدينة نيس أمام صاحب المركز الثاني بالمجموعة السادسة، ورغم التدريب على ضربات الجزاء، أكد هودجسون أنه لا يفكر كثيرًا بهذا الأمر وأن الفريق لم يستسلم للأمر وسيعمل للحسم في الوقت الاصلي.
من دفاتر التاريخ
أول حسم بركلات الترجيح كان في نهائي 1976 واللافت أن الضحية المنتخب الألماني استفاد من الدرس القاسي وفاز بكل المباريات التي قيد فيها لركلات الترجيح فيما بعد سواء على الصعيد الأوروبي أم المونديالي.
والغريب أنه في نصف نهائي عام 2000 أخفق المنتخب الهولندي في ترجمة ركلتين في الوقت الأصلي منحهما له الحكم الألماني ميرك، كما أن المنتخب الهولندي أهدر ثلاثاً من أصل أربع ركلات ترجيحية فتأهلت إيطاليا للنهائي.
تشيكوسلوفاكيا ووريثها الشرعي جمهورية التشيك أكبر الغانمين بهذا الحل ففازت بنهائي عام 1976 وبالمركز الثالث عام 1980 وتجاوزت فرنسا بنصف نهائي 1996.
وبالمقابل تعتبر هولندا أكثر المنتخبات التي اكتوت بنار ركلات الأعصاب فخسر باستن وزملاؤه أمام الدانمارك بنصف نهائي عام 1992 كما خسر بيركامب وزملاؤه في ربع نهائي 1996 أمام فرنسا قبل أن تتجدد الأحزان أمام ملعب يملؤه المشجعون البرتقاليون عندما وقع أصحاب الأرض ضحية تألق الحارس الإيطالي تولدو، والابتسامة الوحيدة لهولندا كانت في البطولة الثانية عشرة على حساب السويد.
15 مباراة حُسمت بالترجيح أولها بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا 1976 وحسمها التشيكوسلوفاكيون، وآخرها بين إسبانيا والبرتغال 2012 وحسمها الإسبان.
بالأرقام نفذّت157 ركلة سجلت 126 منها وضاعت 31.