لكل بطولة رجالاتها الذين سطّروا صفحات مضيئة عبر التاريخ، وبطولة أمم أوروبا التي مرّت بأطوار عديدة عرفت العديد من الإشراقات، وبعض هذه الإشراقات لا يبدو إجهاضها ممكناً على المدى المنظور وبعضها الآخر من الجائز خرقه في أي بطولة لكن ذلك يحتاج عملاً غير عادي.
بطولة أمم أوروبا وصلت الى الدور الثاني وفي هذه العجالة نذكركم أعزائي القراء بأصحاب الومضات، سواء أكانت التدريبية أم التهديفية أم التي تتحدث عن نصف الفريق حماة الشباك وإليكم أبرز ما رصدناه:
الألماني بيرتي فوغتس
إذا كان البرازيلي زاغالو والألماني بيكنباور نجحا في الفوز بلقب المونديال لاعبين ومدربين فإن ذلك استعصى على الصعيد الأوروبي، مع أن ذلك كان وشيكاً من الإيطالي دينوزوف الفائز باللقب لاعباً 1968 ولكنه خسر نهائي 2000 مدرباً للآزوري أمام فرنسا، ولكن الألماني بيرتي فوغتس الذي قاد المانشافت للقب عام 1996 كمدرب يحسب له أنه ساهم في فوز منتخب بلاده باللقب عام 1972 كلاعب، فصحيح أنه لم يلعب في تلك النهائيات إلا أنه لعب أربع مباريات في التصفيات اثنتان أمام ألبانيا ومثلهما أمام تركيا.
أرقام حطمت
تشهد النهائيات القارية الأوروبية بنسختها الخامسة عشرة تحطيم العديد من الأرقام القياسية فدخل أصحابها دفاتر التاريخ، ولكن في الآن ذاته هناك العديد من الأرقام التي صمدت، والأرقام الجديدة متعلقة باللاعب الأكبر سناً واللاعب الأكثر مشاركة من حيث عدد المباريات، ومن حيث اللاعب الأكثر لعباً من حيث عدد الدقائق سيصبح الإيطالي بوفون بمباراة ربع النهائي بشرط أن يكون شارك في ختام دور المجموعات في وقت متأخر أمس.
حارس المجر غابور كيرالي أضحى أكبر لاعب مشارك في النهائيات وهو في ربيعه الحادي والأربعين، متجاوزاً الألماني ماتيوس الذي ظلّ قياسياً من عام 2000 بواقع 39 عاماً و93 يوماً.
البرتغالي كريستيانو رونالدو أضحى زعيم اللاعبين الأكثر مشاركة في نهائيات البطولة بثماني عشرة مباراة هي كل ما لعبه منتخب البرتغال في بطولات 2004 و2008 و2012 و2016 متجاوزاً الفرنسي تورام والهولندي فاندرسار الذين لعب كل منهما ست عشرة مباراة.
أرقام صامدة
من الصعب على أي لاعب تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في بطولة واحدة المسجل باسم ميشيل بلاتيني بتسعة أهداف عام 1984.
ومن الصعب جداً على حراس المرمى تحطيم الرقم الذي سجله الحارس الإسباني كاسياس في البطولة الماضية عندما حافظ على نظافة شباكه مدة 509 دقائق متواصلة.
لعنة هداف البوندسليغا مازالت ملازمة أصحابها فها هو البولندي ليفاندوفسكي مهاجم البايرن يخفق في هز الشباك مع المنتخب البولندي في المباريات الثلاث في الدور الأول، والإخفاق في النهائيات القارية كان ملازماً لعديد اللاعبين العظماء الذين تصدروا قائمة هدافي الدوري سنة تنظيم النهائيات القارية أمثال رومينيغه وكلينسمان والإيطالي لوكا توني والهولندي هونتلار.
يبدو أن رقم الروسي كيرشينكو كأسرع مسجل في نهائيات أمم أوروبا بعد 68 ثانية بمرمى اليونان عام 2004 سيظل صامداً حيث لم يسجل أي هدف في الدقيقة الأولى بتاريخ النهائيات الأوروبية، وفي هذه النسخة مازال السويسري فابيان شار صاحب الهدف الأسرع بعد خمس دقائق بمرمى ألبانيا.
– مازال السويسري فونلانتين أصغر مسجل بتاريخ البطولة بواقع 18 عاماً و142 يوماً وحدث ذلك بمرمى فرنسا في يورو 2004.
ومازال النمساوي فاستيك أكبر مسجل بتاريخ بسن الـ38 عاماً و57 يوماً وحدث ذلك بمرمى بولندا عام 2008.