إذا كان هناك من نجم مميز لدور المجموعات من يورو 2016 فلا شك أنه النجم الويلزي غاريث بيل الذي قدم مستويات مذهلة وحافظ على تألقه في المباريات الثلاث وكان وراء صدارة منتخبه المجموعة الثانية التي ضمت أيضاً إنكلترا وسلوفاكيا وروسيا.
غاريث بيل سجل الهدف الأول بمرمى سلوفاكيا من ضربة حرة مباشرة مساعداً منتخبه على تحقيق الانتصار في ظهوره القاري الأول، ثم سجل بالطريقة ذاتها بمرمى إنكلترا، ورغم خسارة منتخبه بهدف لاثنين إلا أنه أضحى في تلك المباراة أول لاعب بتاريخ نهائيات أمم أوروبا يسجل من ركلة حرة مباشرة في مباراتين متتاليتين، وثالث لاعب بتاريخ النهائيات يسجل ركلتين خلال بطولة واحدة.
وفي المباراة الثالثة هدد المرمى الروسي بسبع محاولات، كما قام بثمانية انطلاقات للتخلص من رقابة الدفاع الروسي في كل أرجاء الملعب وسجل الهدف الثالث، وتميز بمساعدة زملائه على الوصول للمرمى، حيث خلق ثلاث فرص مؤكدة للتهديف، وحقق معدلاً مميزًا للغاية في التمريرات الصحيحة، حيث مرر 21 كرة صحيحة لزملائه من أصل 25 تمريرة، ليحافظ على سجله التهديفي بهز شباك جميع منافسي منتخبه الثلاثة في المجموعة.
وتشير إحصائيات نجم ريـال مدريد في المباراة الثالثة إلى أنه كان سلاحاً متعدد الخطورة، بخلاف الهدف الذي اختتم به ثلاثية منتخبه واصلاً للهدف الثاني والعشرين في مسيرته الدولية خلال ثمان وخمسين مباراة ليقترب أكثر من أسطورة ويلز التهديفية إيان راش الهداف التاريخي لويلز بثمانية وعشرين هدفاً خلال ثلاث وسبعين مباراة.
إذا واصل غاريث بيل التألق خلال بطولة أمم أرووبا فسيكون ذلك عاملاً مساعداً للتأثير على المصوتين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2016 في ظل نوم كريستيانو رونالدو، وبالنظر لهوية لاعبي ريـال مدريد بطل الشامبيونز ليغ نجد أن بيل هو الأكثر فاعلية في البطولتين القاريتين، وهناك ضجر عند المتابعين من سطوة الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجائزة منذ عام 2008 إذ حازها النجم الأرجنتيني خمس مرات أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 مقابل ثلاث مرات للنجم البرتغالي أعوام 2008 و2013 و2014 مع أن كلاً منهما جافاه التتويج بالألقاب الدولية مع الأرجنتين والبرتغال.