لم يكن يوم الثامن والعشرين من الشهر المنصرم عادياً في مسيرة المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم (الشامبيونزليغ)، إذ شهدنا تتويج ريال مدريد بلقبه الحادي عشر معززاً رقمه القياسي.
ليس جديداً تتويج الملكي المدريدي باللقب وهو الزعيم، ولكن اللقب تحقق مع أحد رموز الكرة العالمية الذي يخوض تجربته الأولى في عالم مهنة المتاعب وهو زين الدين زيدان الذي كان لاعباً في النجمة التاسعة للميرنغي بل رجل ذاك النهائي، ثم كان مساعداً لأنشيلوتي في النجمة العاشرة وها هو صاحب الفضل في النجمة الحادية عشرة.
زيزو الذي حقق كل الألقاب التي يحلم بها لاعب الكرة عندما كان لاعباً انضم لقائمة تضم سبعة أشخاص حازوا اللقب لاعباً ومدرباً بعد مونوز وتراباتوني وكرويف وأنشيلوتي ورايكارد وغوارديولا مع ميزة أن الديك الفرنسي الفصيح حقق اللقب في سبع مباريات، على حين خاض ابن جلدته فينغر مئة وستاً وسبعين مباراة مدرباً لفريق المدفعجية الإنكليزي ونجح مرة واحدة في بلوغ النهائي من دون التتويج.
صحيح أن الملكي لم يكن يعاني مع المدرب رافا بينيتيز على صعيد البطولة في المباريات الست التي لعبها من خلال تحقيقه 16 نقطة في دور المجموعات، إلا أن زيزو اعتبر بنظر نقاد اللعبة منقذاً حقيقياً للريـال على صعيد الدوري أيضاً عندما احتفظ مع لاعبيه بأمل الفوز بلقب الليغا حتى الجولة الأخيرة إثر تحقيقه اثني عشر انتصاراً متتالياً في ختام الدوري أحدها بملعب الغريم التاريخي برشلونة.
ما فعله زيدان مذهل خلال فترة وجيزة وعندما يقول رئيس النادي بيريز إن زيدان وعده بأحد لقبي الدوري أو الشامبيونز فهذا تحد خاص نجح الأسطورة الفرنسية ببلوغه، وعندما يقول راؤول أحد رموز النادي لا يمكن نسيان ما فعله زيدان فهذا إيمان مطلق بالدور المحوري الذي قام به زين الدين زيدان الذي أضحى على كل شفة ولسان في جدران سانتياغو برنابيه ولكل مجتهد نصيب.