حماة- فراس تفتنازي:من خلال متابعتنا الاعلامية الدقيقة والمستمرة لتمارين فريق رجال كرة الطليعة اليومية ،والذي يستعد تدريبياً لمباراته الأخيرة في مرحلة الذهاب من دوري المحترفين والتي ستقام في الثامن من الشهر الجاري
، فقد لاحظنا أن الفريق يعتمد خلال هذه التمارين التدريبية على اسلوب التنويع، حيث لا يعتمد القائمون على الفريق على الوقوف عند نوع واحد من التمارين ، بل كانت هذه النوعية تختلف في كل يوم تدريجي عن اليوم الذي سبقه وهذا مالاحظناه أيضاً من خلال المباراتين الاستعداديتين الوديتين اللتين خاضهما الفريق مع جاره العزيز فريق النواعير وخلال اسبوع واحد ، حيث اختلف اسلوب الفريق في المباراة الودية الثانية بشكل كامل عن اسلوب اللعب في مباراته الودية الأولى ، الأمر الذي جعلنا نتجه إلى مدرب الفريق فراس قاشوش بعد نهاية تمرين فريقه الذي جرى يوم السبت الماضي من أجل الاستفسار أكثر عن هذا الموضوع ، وهل أصبح تغيير اسلوب اللعب في فريقه ضروره ملحة حالياً؟ وما هي اسباب هذا التغيير في طريقة اللعب؟ وما هي الأسس التي يعتمدها الكادر التدريبي لفرض اسلوب وطريقة لعب جديدة على فريقه؟
وهل سيتأقلم اللاعبون سريعاً مع هذا التغيير في اسلوب لعب الفريق
أمر اعتيادي
مدرب الفريق فراس قاشوش أجاب عن هذه التساؤلات بالقول : إن تغيير اسلوب اللعب ، هو أمر اعتيادي في كرة القدم وذلك لأن كرة القدم أصبحت في الوقت الحالي علماً بحد ذاته ، حيث اختلفت العقلية الذهنية التي كانت متبعة في الأفكار التدريبية في السنوات السابقة عن الأفكار التدريبية في السنوات الحالية ، وذلك لأن كرة القدم تشهد تطوراً في هذه الأفكار بشكل مستمر وبدون توقف .
إبعاد الملل
التنويع في التمارين التدريبية المتبعة أصبح ضرورياً في فريقنا حالياً (والكلام للقاشوش) لتحقيق عدة أهداف أبرزها ابعاد الملل عن اللاعبين أولاً من جراء استمرار التمارين التدريبية بشكل يومي وثانياً تعويد اللاعبين على التأقلم مع موضوع تغيير اسلوب اللعب داخل أرض الملعب وخلال المباريات القادمة التي سيخوضها الفريق في دوري المحترفين الحالي ، حيث لايمكن لأي لاعب أن يعتاد على التكيف مع موضوع تغيير اسلوب اللعب إلا إذا كان هناك تنويعاً في نوعية التمارين التكتيكية للفريق والخاصة بخطط اللعب في المباريات
ضرورة التطبيق العملي
ولكن تغيير اسلوب اللعب لأي فريق (حسب كلام القاشوش) لايمكن أن يتحقق بين ليلة وضحاها ،بل إن هذا الأمر يحتاج إلى فترة زمنية لابأس بها ويحتاج بشكل أساسي إلى تطبيق عملي متمثل بإجراء عدة مباريات ودية استعدادية لفريقنا مع فرق أخرى ، لتكون هذه المباريات الاستعدادية بمثابة اختبار للاعبينا لمعرفة مدى القدرة على التأقلم مع موضوع تغيير اسلوب اللعب بشكل سريع ، وموضوع تغيير طريقة اللعب للفريق ترتبط بشكل اساسي بموضوع التفكير الذهني للاعبين ومدى توازنه مع موضوع الجهد العضلي داخل أرض الملعب ، فكلما كانت نسبة التوافق الذهني العضلي للاعبين عالية خلال المباريات وبكل مركز من مراكز وخطوط الفريقين ، كلما كان هناك نجاح حقيقي لعملية تغيير اسلوب اللعب من مباراة إلى أخرى .
الغاية الأساسية
وعن الغاية الأساسية من العمل على تغيير اسلوب لعب فريقه في المباريات القادمة ؟أجاب القاشوش قائلاً : إن جميع مبارياتنا القادمة في دوري المحترفين الحالي هي مباريات صعبة وهامة نوعاً ما ، حيث إن لكل فريق أسلوب لعب سنعمل على مواجهته بالشكل الأمثل .