ضربــــة حـــرة….والخيبات تلاحقنا

خرجنا من حلم التأهل إلى أولمبياد ريودي جانيرو، ولم يستمر تواجدنا في الدوحة كثيرا وخرجنا من الدور الأول في النهائيات الآسيوية،

fiogf49gjkf0d


وهذا لم يكن بمفاجأة بالنسبة لي لأنني أعرف (البئر وغطاه) ومع ذلك كتبت في الزاوية السابقة إننا سنبقى محكومين بالأمل، وسنبقى نصفق لمن يعمل، مع إدراكي العميق أن هذا العمل لايمكن أن يصل بنا إلى مانبغي إليه لأسباب كثيرة اعرفها ويعرفها كل متابع للشأن الكروي.‏


الحديث هنا ليس لجلد الذات، إنما للتوقف عن كيل أي اتهام لمن يقول كلمة الحق ويظهر الحقيقة وغايته مصلحة الكرة السورية، فالموضوع ليس بالتستر وراء الأزمة والصعوبات والإمكانيات، لأن ماكنا نعاني منه قبل الأزمة استمر لما بعدها، فالموضوع ليس بجديد، أو ولد مع ولادة ماتمر به البلاد، فالخيبات الكروية ليست جديدة، ولكن للأسف لايوجد من يريد أن يتعرف على الحقائق المرة التي تستدعي الحلول المناسبة، بل هناك من يتنطحون فقط للتبرير مستخدمين كل الوسائل المتاحة لذلك، ولتقزيم من يتحدث عن الواقع بشفافية لغاية ليس أقلها البقاء في المناصب والمنافع. ‏


خيباتنا الكروية – كما أحب أن أسميها – بحاجة لعلاج جذري، أوله الكي وليس آخره، والعلاجات المنقوصة والتبريرات والتصفيق والتهليل والدعوات للمؤازرة فقط، بعيدا عن التشخيص الصحيح للحالة، لايمكن أن يمنحنا المناخ الكروي المناسب للتفوق أو على الأقل للثبات وليس التراجع، والحلول المطلوبة، ليست من علم الذرة ولا الكيمياء او الفيزياء، بل حلول يعرفها القاصي والداني، ومايصرف على المنتخبات اليوم أيضا ليس بالقليل، ويمكن أن تفي المنتخبات حقها لو وجدت النيات الصادقة للعمل الصحيح.‏


ولكن مثل هذا الدوري المنقوص، والتحضير المرتبك، والإهمال، والاتكاء على المدرب المحلي فقط، والفوضى التي تدار بها أمور اللعبة، لايمكن ان تخلق منتخب ينافس إلا بالصدفة العابرة التي اعتدنا عليها، حينها سيتغنى بها العابرون على جسد اللعبة ليصفقوا ويعتبرونه إنجازا، وغير ذلك فالتبرير الذي بات شماعة فشلنا في السنوات الخمس الماضية هي الأزمة التي تجعل الجميع يغض الطرف عن أي تجاوز أو تقصير، فيما كانت القوانين والإمكانيات المتاحة هي السبب الذي يتمترسون وراءه في السابق، وفي كلا الحالتين، رياضتنا والناس الباحثين عن الفرحة من خلال كرة القدم هم من يدفعون الثمن ، ونصيحتي، لازال أملنا بمنتخب الرجال فلاتضيعوه.‏


بسام جميدة ‏

المزيد..