الحسكة – دحام السلطان :الواقع المأزوم الذي تعيشه كرة الجزيرة هو حديث الشارع الرياضي بالحسكة اليوم، الذي بات لسان حال الجميع الذي ينظر إلى الفريق ومستقبله بعد أن احتل المركز الأخير بين فرق مجموعته،
والنظريات والفرضيات و(الفوقيات) التي استمعنا إليها وتابعناها وشاهدناها (لايف عالهوا) من خلال مؤتمر الذي يمكن أن نطلق عليه مؤتمر (الترقيع)، الذي دعت إليه تنفيذية الحسكة يوم السبت ما قبل الماضي، وانعقد بحضور رسمي مسؤول تقدّمه أمين فرع حزب البعث بالحسكة خلف عايد المهشّم، لمناقشة واقع نادي الجزيرة فنياً وإدارياً، وانتهت النتائج الإجرائية (الترقيعية) فيه إلى الحكم بالنفي على المدرب أحمد الصالح ومساعده زوبع اليونس إلى غير رجعة، لأن تلك (الترقيعات) تمكّنت من أن تُحافظ على ماء وجه الإدارة، والاتهامات التي طالت المدرب الصالح أحمد كانت كفيلة بامتصاص صدمة الجزراويين المفجوعين والموجوعين من رياضة ناديهم بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص التي خذلتهم في دوري المجموعات..!
أمور لا تُصدّق.!
رئيس النادي فيصل الأحمد خرج عن صمته في المؤتمر بناءً على رغبة الجالسين في المؤتمر وقال بالفم الملئان: أنه قدّم كل ظروف النجاح للمدرّب وفريقه، وليس مطلوب منه كرئيس نادي أن يتقلّد دوره ودور اللاعب في الملعب، وأضاف ومن خلال الواقع المالي العصيب الذي يمر على النادي أنه لن يدخّر جهداً باتجاه الفريق.
وبدورها المداخلات التالية وبمعظمها فإنها قد سطّحت المدرب ، بشكل مخجل وكيدي وخارج النص، وهو عار عن الصحة وخصوصاً من طرف اللاعبين وبشهادة اللاعبين أنفسهم..! وبدورنا نحن دُهشنا حين سمعنا منهم التجنّي الواضح على المدرب بطريقة نخجل عن ذكرها، والعتب هنا على الإدارة التي يبدو أنها لا تزال تحتاج إلى إدارة هي الأخرى..! لأنها لم تتخذ الإجراء التأديبي بحق المدرب أحمد الصالح الذي اتهمه اللاعب عيسى العلي (بالفساد)..! وهذه واحدة من الكثيرات التي تؤخذ عليها إن ثبتت التهمة على المدرّب الذي (نشّف ريقها) على راتبه الشهري على ذمة رئيس النادي..! لذلك وبعد أن انتهت أمور مؤتمر (العجائب) بالتراضي و(المخالعة) ومن ثم الانتهاء بالطلاق مابين المدرب والإدارة، ومسارعة الإدارة إلى تسمية المدرّب الأسبق مصعب محمد في النصف الثاني من الدوري المقبل، ومعه مسؤول القواعد في الإدارة عمار قجو ليكون مساعد له في التدريب، إلى جانب مدرب الحراس المقيم في دمشق عرفات الشاهر والإداري خليل الزوبع.
شروط مطلوبة..
المدرب القديم- الجديد مصعب محمد الذي باشر عمله منذ نحو سبعة أيام، بيّن أن الصعوبات واضحة في الفريق وخطوط اللعب فيه شاغرة في بعض المراكز، وإن الفريق يحتاج إلى حارس مرمى وقائد من مستوى كبير في وسط الميدان، وإعادة نظر لترميم خط الظهر، إضافة إلى الغيابات في الفريق من أمثال المدافع إبراهيم العلي والمهاجم جمال درويش الذين لم يلتزما مع الفريق إلى حد الآن، وأضاف المصعب وفي ضوء الإمكانات المتوفرة بين يديه الآن، أن اللاعب المخضرم عبد الله السلمان التحق بالفريق ومواظب اليوم على الحصص التدريبية، وموضوع لعبه مرتبط بالاتفاق على التفاصيل الأخرى مع الإدارة، كما أن المدافع المخضرم إدريس درويش لديه الرغبة هو الآخر بالالتزام واللعب مع الفريق، وكلا اللاعبين هما مكسب مهم للمجموعة التي لا تنقصها سوى الخبر إن اكتملت لياقتهما على رأي المصعب، وأشار المصعب إلى مسألة ضرورية تتعلق بالراحة النفسية للاعبين، وربطها تلك الحالة فيه، لأن كل ما يتعلق بالفريق فنياً وانضباطياً وإدارياً من اختصاصه ولن يسمح لأي كان أن يتدخّل في عمله داخل المستطيل الأخضر، إضافة إلى تأمين رواتب اللاعبين في الوقت المناسب وهذا الوقت سينعكس إيجاباً على الفريق الذي يحتاج إلى كل تلك المقوّمات التي ينبغي أن تكون غير منقوصة أو غير مكتملة، لأنها كانت من ضمن شروط المصعب للنزول إلى الملعب.. وللحديث بقية..!!