لاجديدفي القائمة الثلاثية للكرة الذهبية عام 2015الفيفا ما زال يقتص من الأورغوياني لويس سواريز

متابعة- الموقف الرياضي:جائزة الكرة الذهبية التي كانت تمنح لأفضل لاعب في أوروبا والآن لأفضل لاعب في العالم فكرة فرنسية بامتياز ويعود الفضل في انطلاقتها للصحفي الفرنسي غابريل هانو

fiogf49gjkf0d


‏‏‏‏‏


رئيس تحرير مجلة فرانس فوتبول المتخصصة يوم طلب من زملائه عام 1956 اختيار أفضل لاعب في القارة، وحينها منحت النرجسية في التصويت اللقب للإنكليزي ستانلي ماتيوس وهو في ربيعه الثاني والأربعين.‏


لا خلاف أن هذه الجائزة هي الأهم في مسيرة أي لاعب كرة قدم وكانت تمنح للاعبين الأوروبيين حصراً ومنذ عام 2006 باتت تمنح لغير الأوروبيين بشرط أن يكونوا يلعبون في الدوريات الأوروبية، ومنذ 2007 أضح التصويت مسموحاً بها لكل لاعبي الكرة الأرضية من دون النظر إلى القارة التي يلعبون فيها.‏


من عام 1956 وحتى 2009 كان الفائز يطلق عليه لاعب أوروبا الأول ومنذ عام 2010 عمل الفيفا ما بوسعه لدمج الجائزة مع جائزة الفيفا التي انطلقت عام 1991 وأصبح يطلق على الفائز بها لقب اللاعب الأول في العالم.‏


تاريخ تتويج الكرة الذهبية حافل بالعديد من الأسماء الذين لم يحوزوا هذا الشرف ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المجري فرينس بوشكاش الذي ابتدع الفيفا لأجله جائزة بوشكاش عام 2009 التي تمنح لصاحب أجمل هدف خلال العام، وكذلك الفرنسي جوست فونتين صاحب الرقم القياسي المذهل بعدد الأهداف خلال مونديال واحد وكان ذلك عام 1958 عندما سجل 13 هدفاً ولا ننسى المدافع الإنكليزي بوبي مور وهداف مونديال 1986 الإنكليزي الآخر لينيكر ومن منا ينسى ستيفن جيرارد، ومن يتجاهل ذكر الفرنسي تيري هنري عندما نتحدث عن المظلومين في هذا الجانب والحال كذلك عندما تأتي سيرة ريان غيغز وزلاتان إبراهيموفيتش وكاسياس وإكزافي وإنييستا، وآخر القائمة الأورغوياني لويس سواريز الذي يقتص الفيفا منه على خلفية سلوكه غير اللائق في مونديال 2014 عندما عوقب بالإيقاف 9 مباريات.‏


‏‏‏‏‏


أين سواريز؟‏


من غير المنطقي استبعاد هذا الاسم من بين القائمة الثلاثية، فعندما نتحدث عن النجاعة ونسبة التهديف والتأثير في المباريات نجد أنه عنصر فاعل بامتياز ومعذب المدافعين ومفرح المشاهدين وفارضاً احترامه على النقاد والمتابعين، وكلنا رفع القبعة احتراماً نظير دوره في برشلونة عندما غاب ليونيل ميسي كما يشهد له الجميع عند اللحظات الحرجة حتى بوجود ليونيل ميسي، فهل هناك أحد يشكك بدوره في اللقب الأورغوياني الأخير في كوبا أميركا 2011 وهل هناك أحد ينسى دوره المحوري مع ليفربول موسم 2013– 2014 عندما كان قاب قوسين أو أدنى من إهداء ليفربول اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990 وكل المحايدين يعتبرونه صاحب الحذاء الذهبي قولاً وفعلاً وحقيقة واقعة بأرض الملعب ولا مجال للمقارنة مع كريستيانو رونالدو ذاك الموسم، فكلاهما سجل 31 هدفاً مع فارق أن هذا في الدوري الإنكليزي وذاك في الدوري الإسباني، والأهم أن سواريز لم يسجل من علامة الجزاء أبداً.‏


لذلك لا يفهم استبعاد سواريز إلا من ميزان نقمة الفيفا عليه، فهذا اللاعب لم يبال بالنقد الإنكليزي اللاذع الذي أجبره على الخروج من نعيم البريميرليغ، ولم تنل من عزيمته فترة الإيقاف الطويلة عقب مونديال 2014 والجميع شاهد كيف فقد منتخبه اللقب اللاتيني بغيابه في تشيلي.‏


نجزم أنه يلعب في زمن الثنائي الرهيب ميسي ورونالدو لكن ألم يكن من العدل أن يكون بين الثلاثة الكبار ولو في موسم من المواسم الخمسة الأخيرة؟‏


عام 2013 توقّع المراقبون ذهاب اللقب إلى الفرنسي ريبيري ولكن رونالدو صعد قمة الهرم خلافاً للتوقعات، وفي العام الفائت لم يفعل رونالدو شيئاً على صعيد المنتخب فكانت الجائزة مكافأة على جهوده في الشامبيونزليغ، ولو كان الشامبيونز هو المعيار لكان لزاماً تتويج جيرارد 2005 ورونالدينيو 2006 وريبيري 2013 وأحد لاعبي تشيلسي 2012 ولا غضاضة إن كان سواريز بين الثلاثة المختارين هذا العام، وكأن الفيفا ينظر إلى الأمر من منظور تجاري بحت أكثر منه نظرة كروية هدفها العدل والإنصاف.‏


الثنائي مجدداً‏


منذ عام 2008 يحتكر ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو الجائزة ولزاماً أن يكونا أول اثنين إلا عام 2010، فعام 2008 جاء رونالدو أولاً وميسي ثانياً وانعكست الصورة أعوام 2009 و2011 و2012 ثم استعاد رونالدو اللقب 2013 و2014 والوصيف ميسي، والتوقعات الآن تميل لميسي ثم رونالدو مع أن نيمار يستحق أن يكون بين أول لاعبين وليس الثالث، لأنه مؤثر محلياً ودولياً، فالإصابة التي ألمت به في مونديال 2014 أجهزت على البرازيل، والبطاقة الحمراء التي أشهرت في وجهه في كوبا أميركا 2015 أصابت السيليساو في الصميم ولا داعي للتذكير بمآثره طوال عام 2015 مع برشلونة.‏

المزيد..