الوقت الضائع…تغيير القناعات

بدأت جماهير الكرة العاشقة لريال مدريد تغيّر قناعاتها نحو الأفضل بحق المدرب الإسباني رافا بينيتيز الذي تولّى مقاليد الأمور في قلعة برنابييه خلال الصيف الفائت.

fiogf49gjkf0d


نقاد اللعبة ومحبو الملكي المدريدي قبل غيرهم لم يكونوا يتوقعون من المدرب أفضل من هذه البداية، والكارهون لبينيتيز قبل محبيه لم يكونوا يراهنون على السجل الخالي من الهزيمة بعد اثنتي عشرة مباراة بين محلية وأوروبية مطلع الموسم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه تخلص من عديد المغاطس الساخنة كبلباو وأتلتيكو مدريد وسيلتا فيغو وباريس سان جيرمان وكلها خارج برنابيه، والأهداف الثلاثة التي تلقاها كانت خلال هذه المباريات.‏‏


المدرب الإسباني بينيتيز معروف عنه براعته في المواجهات الثنائية الأوروبية واستطاع بمواد أولية قليلة الجودة جعل ليفربول زعيم القارة عام 2005 وكان قريباً من تكرار السيناريو عام 2007 وبقي الريدز طوال ولايته نادياً صعب المراس أوروبياً، وهو مع الريـال يحقق إلى حد ما معادلة الأداء مع النتيجة محلياً، وكان مقنعاً بدرجة كبيرة أمام شاختار ومالمو وسان جيرمان.‏‏


ومعروف عن المدرب ميله للأسلوب الدفاعي رافعاً شعار الدفاع خير وسيلة للهجوم، لكنه حتى اللحظة يبرع في الاتجاهين، فهجوم الملكي هو الأقوى في الليغا بواحد وعشرين هدفاً، ودفاعه هو الأصلب بتلقيه ثلاثة أهداف فقط، كما أنه أحد فريقين لم يطرق مرماهما في منافسات الشامبيونزليغ إلى جوار باريس سان جيرمان شريكه بصدارة المجموعة الأولى.‏‏


الحكم النهائي على المدرب سابق لأوانه لكن المعطيات المادية والمعنوية على الأرض مبشرة، وصحيح أن النقاط مطلع الدوري ليست سبيلاً للتتويج نهاية الموسم، لكن إهدار النقاط عند البدايات يكون سبباً مباشراً في تقويض الأحلام في الأمتار الأخيرة، لكن ما هو مؤكد أن جماهير الفريق بدأت تثق بقدرات المدرب، والأهم أن لاعبي الفريق باتوا مؤمنين بإمكانيات ربانهم في إيصال سفينة الفريق إلى بر الأمان.‏‏

المزيد..