بحارة تشرين بدوري المحترفين..أضاعوا البوصلة ذهاباً وتألقوا إياباً

اللاذقية – سمير علي:لم يكن أشد المتشائمين من جمهور تشرين يتوقع أن يقبع فريقهم مع نهاية مرحلة الذهاب في المركز الثاني عشر على لائحة الترتيب ،

fiogf49gjkf0d


على الرغم من الدعم المادي الكبير الذي حظي به الفريق من قبل إدارة النادي برئاسة الدكتور‏‏


زهير خيربك عبر التعاقد مع الكثير من نجوم الدوري السوري،والمحترفين العرب،‏‏


وتكليف ملك الكرة السورية عبد القادر كردغلي‏



بالإشراف على كرة تشرين مدعوماً‏‏


بتكليف المدرب الصربي غوربا مدرباً للفريق الأول، وسط الكثير من التساؤلات عن‏‏


أسباب هذا التراجع المخيف للكرة الصفراء التي استعادت هويتها وكرامتها في الموسم‏‏


الماضي عندما نالت المركز الثالث ،لكنها لم تنجح هذا الموسم حتى توقف الدوري في‏‏


المحافظة على انجازها لكثرة الإعصارات الإدارية والفنية التي ضربت الشواطئ التشرينية‏‏


وأدت إلى فقدان بحارتها للبوصلة فابتعدوا عن دائرة المنافسة بشكل مؤقت ، لكنهم‏‏


سرعان ما استعادوا بريقهم مع بداية الإياب وحققوا فوزين متتاليين قفزت بهم خمسة‏‏


مراكز نحو الأعلى على لائحة الترتيب،ورفعت من معنويات جمهورهم الذي زاد من‏‏


طموحاته بدخول فريقه ضمن مربع الأقوياء خاصة بعد تألق الفريق خارج ملعبه .‏‏


رحلة بحارة تشرين بدوري المحترفين حتى الآن نلخصها بالكلمة والرقم.‏‏


لغة الأرقام‏‏


احتل تشرين مع نهاية الأسبوع 15 المركز السابع على لائحة الترتيب جامعاً 20‏‏


نقطة (9على ملعبه و11 بالغربة) من 5 انتصارات (2 على ملعبه و3 خارجها) و5‏‏


تعادلات ( 3 على ملعبه و2 خارجها ) و 5 خسارات( 3 على ملعبه و2 خارجها)‏‏


وسجل خط هجومه 14 هدفاً ( 8 على أرضه و6 خارجها) واهتزت شباكه 15 مرة‏‏


( 9 على ملعبه و6 خارجها) .‏‏


ذهاب متواضع‏‏


رحلة تشرين في بحر دوري المحترفين بدأت من إدلب وخلالها تعرض الفريق الأصفر‏‏


لخسارة غير متوقعة أمام أخضر أمية 0×1 لكنه عوض خسارته في الأسبوع الثاني‏‏


وتغلب على أزرق الدير في اللاذقية 2×1 وفي الأسبوع الثالث اقتسم رغيف الخبز‏‏


والنقاط معه جاره حطين عندما تعادل معه 2×2 ولم ينجح في الأسبوع الرابع من‏‏


استغلال عامل الأرض والجمهور وفقد نقطتين بتعادله مع الوثبة 0×0 وفي الخامس‏‏


حزم حقائبه وسافر إلى دمشق وغرق في عصيرها البرتقالي وخسر 0×1 وفي السادس‏‏


خسر ثلاث نقاط على أرضه أمام النواعير عندما سقط أمامه 2×3 وفي السابع فجر‏‏


مفاجأة كبيرة عندما زلزل القلعة الحمراء وفاز على الاتحاد في حلب 1×0 وفي الثامن‏‏


تابع نزيف نقاطه على ملعبه وتعادل مع الجزيرة 1×1 لكنه عاد وهزم المجد في العاصمة‏‏


1×0 بعدها سقط مرتين على ملعبه وأمام جمهوره فخسر أمام الكرامة 1×3 وأمام‏‏


الجيش 0×1 وفي الأسبوع الثاني عشر عاد تشرين بنقطة ثمينة إثر تعادله مع الطليعة في‏‏


حماة 1×1 واختتم الذهاب بتعادل بطعم الخسارة مع الشرطة في اللاذقية 0×0.‏‏


بداية الإياب رائعة‏‏


نجح بحارة تشرين في خطف الأضواء من بقية فرق الدوري في الأسبوعين الأول والثاني‏‏


من مرحلة الإياب عندما نال العلامة الكاملة 6 من 6 نقاط بعد فوزه في الأسبوع‏‏


الأول على أمية باللاذقية 2×1 وفوزه على الفتوة بدير الزور 1×0 وهي الخسارة‏‏


الأولى للفتوة على ملعبه بعدها توقف الدوري وهذا التوقف لم يكن في مصلحة فريق‏‏


تشرين الذي كان على موعد مع انتصارات جديدة .‏‏


محطات مهمة‏‏


رافقت مسيرة تشرين بدوري المحترفين الكثير من المحطات السلبية والايجابية نلخصها في‏‏


الأمور التالية :‏‏


تناوب على تدريب تشرين بالدوري ثلاثة مدربين وهم : هيثم جطل من الأسبوع 1‏‏


-5 ثم المدرب محمد اليوسف في الأسبوع 6 بعدها تم تكليف غوربا من الأسبوع 7‏‏


حتى نهاية الأسبوع 15 .‏‏


تعاقدت الإدارة مع جيش من اللاعبين المحترفين بلغ عددهم 14 محترفاً بين محلي وعربي‏‏


وأجنبي تجاوزت كلفتهم 15 مليون ليرة منذ بداية التحضير إلاّ أن معظمهم لم يقدم‏‏


مستواه المعهود،وتم الاستغناء عن نصفهم حتى الآن .‏‏


رافقت مسيرة الفريق خلافات إدارية في الذهاب بين رئيس النادي وعدد من أعضاء‏‏


الإدارة،أدت إلى استقالة رئيس النادي مرتين ثم تراجع عنهما وانتهت الأخيرة بتشكيل‏‏


إدارة جديدة أكثر انسجاماً .‏‏


أثنى الجميع على قرار الإدارة بتكليف الكابتن عبد القادر كردغلي مشرفاً عاماً على‏‏


كرة تشرين وساهم بخبرته في ترسيخ الاستقرار التدريبي والفني الذي انعكس ايجاباً على‏‏


نتائج الفريق لاحقاً .‏‏


اعتبر جمهور تشرين التعاقد مع المدرب الصربي غوربا والمهاجم اللبناني محمد غدار‏‏


ضربة معلم ومكسباً كبيراً للفريق .‏‏


لأول مرة في تاريخ مشاركته بدوري المحترفين تكون نتائج فريق تشرين خارج ملعبه‏‏


أفضل من نتائجه على ملعبه.‏‏

المزيد..