لم تكن ريشتنا الطائرة الصغيرة الواعدة مجرد رقم إضافي أوكمالة عدد في أجندة دورة تركيا الدولية المفتوحة ( الدورة العالمية لألعاب الأطفال) بل كان لها
حضورها الملفت ومنافستها الجيدة وتتويجها بميداليتين برونزيتين جعلت اتحاد اللعبة راض
كل الرضا عن هذه الشريحة من اللاعبين لأنهم عكسوا نتاج عمل الاتحاد ودعمه
للقواعد والفئات العمرية، لاعبونا الصغار كانوا الأقل بين المنتخبات المشاركة احتكاكاً
عندما سنحت لهم الفرصة بالسفر ولأول مرة خارجياً والمشاركة في استحقاق بهذه
الضخامة وقوة المشاركة لعشر دول من مختلف القارات…
مشاركة متميزة
رئيسة اتحاد الريشة خلود بيطار التي ترأست بعثة المنتخب عبرت عن سرورها بهذه
المشاركة الناجحة والجد متميزة والتي كانت لهؤلاء اللاعبين الواعدين رحلة من العمر
استفادوا من خلالها وجبة احتكاك دسمة مع لاعبين أبطال على المستوى الآسيوي
والأوروبي والدولي ولم يكتفوا بالاستفادة من ثقافة الاحتكاك فحسب بل قدموا
مستوى طيباً وأداءً جميلاً وصعدوا إلى منصات التتويج ولولا نظام القرعة الذي حرم
بعض لاعبينا المميزين كآرام محمود من اللعب بمسابقة الفردي كونه لعب بالزوجيات
لكان حقق إضافة جيدة على النتائج.
البيطار لم تنف بأن قلة احتكاك لاعباتنا أثر على أدائهن ونتائجهن وأيضاً رهبة المشاركة
القوية لعبت دوراً كبيراً في ذلك وتمنت لو لعبن بجرأة أكثر لكن لم تبتعدن عن الذهب
أو الفضة.
وأثنت بيطار أخيراً على الاستضافة اللائقة من الجانب التركي الذي تكفل بكل شيء
حتى بثمن تذاكر الطائرة.
بطولة عالمية
بدوره مدرب منتخبنا الوطني محمد بيروتي كانت بطولة ذات مستوى عال بل بطولة
عالم للصغار قدم فيها لاعبونا مستوى فنياً رائعاً أشاد به الحضور وأولهم أصحاب
الضيافة.
شارك في البطولة منتخبات مشهود لها في هذا المجال كتركيا -صربيا- أوزبكستان-
إيطاليا – بلغاريا وغيرها من المنتخبات البالغ عددها عشرة منتخبات وهي عبارة عن
دورة سنوية يشارك فيها حوالي 100 دولة من مختلف قارات العالم ولمختلف الألعاب
ولاتستثني ألعاب المعوقين.
القرعة ظلمتنا
وعاد بيروتي ليكرر ماقالته رئيسة الاتحاد بأن إحراز لاعبينا برونزيتين بهذه المشاركة
الضخمة يعتبر إنجازاً مهماً ولولا حاجز الرهبة ونظام القرعة لخرجنا بنتائج أفضل حيث
كان مفترضاً مشاركة ثلاثة لاعبين في فردي الذكور لكن نظام القرعة ثبت لاعباً واحداً
فقط.
الثقة مطلوبة
و أضاف مدرب المنتخب: لقد أعطتنا هذه المشاركة درساً مفيداً بضرورة استمرارية
المشاركات الخارجية في بطولات قوية كهذه وخاصة بهذه الأعمار الصغيرة التي من
شأنها تكسر حاجز الرهبة لديها وتبدد المخاوف من مقارعة أبطال آسياد العالم وبالتالي
تمنحهم الثقة الكبيرة وبالتالي تكون النتائج جيدة وتساهم في تطوير اللعبة ورفدها
بأبطال مميزين نحقق من خلالهم أهداف وتطلعات وبسط حضور وتواجد قوي لريشتنا
في الاستحقاقات المستقبلية على اختلاف مسمياتها.
نجاح
لابد أخيراً من الاعتراف الكلي حسب تعبير البيروتي بنجاح الاستضافة ومن كافة
الجوانب والتي بذل الأصدقاء كل الجهود في سبيل هذا النجاح -الإقامة – التنظيم -
الصالة المجهزة من فئة خمس نجوم.
اتفاقية توءمة مشتركة
على هامش البطولة وقع اتحاد الريشة اتفاقية تعاون مشترك مع نظيره التركي وتعتبر
بيطار هذه الاتفاقية تساهم في زيادة فرص الاحتكاك مع الدول المتطورة وتتضمن بنود
الاتفاقية تبادل المعسكرات والمشاركات في البطولة التي يقيها الجانبان التركي والسوري
ايضا ستشمل الاتفاقية تبادل الخبرات واقامة دورات دولية تخص الجانب التدريبي
والتحكيمي.
محمود المرحرح