الحسكة – دحام السلطان :اعتبر الجزراويون أن معسكرهم التدريبي الدمشقي قد حقق الغرض والهدف المطلوب منه ، والذي أختتمت أيامه أمس الأربعاء والذي استمر على مدار 10 أيام ،
لعب الفريق خلالها خمس مباريات ودية مع فرق العاصمة ،
ونفّذ خلال تلك الأيام العشرة حصصه التدريبية ( البدنية ) الصباحية ، و( التكتيكية ) المسائية التي كان مخططاً لها في البرنامج الذي رسمه للفريق قبل أن يأتي به من الحسكة .
مقاييس
المعسكر كان ناجحاً بكل المقاييس الفنية والإدارية لعدة اعتبارات مهمة ،
وجاء من باب دراسة متأنية ودقيقة وفي محلها وتوقيته جاء مناسباً للفريق وبالزمن الصحيح ، لأنه كان يتحتم على المواهب الشابة أن تستفيد من خبرة الكبار لكي يتم صقلها وتقويم نقاط ضعفها وهفواتها قبل أن تدخل في دوري المنافسة مع الكبار، فجاءت النتائج إيجابية ومطمئنة إلى حد بعيد ووضعت النقاط في مكانها الصحيح ، بدليل تطوّر الفريق من يوم إلى آخر والذي تم فيه رصد جميع نقاط الفراغ في بعض المراكز ، مع الأخذ بعين الاعتبار من قبل القائمين عليه التعامل معها بوضوح لأن ما تم إنجازه لأسود الشرقية في المعسكر لم يسبقهم إليه أحداً من الفرق عدا الفرق ذات الإمكانية المالية المريحة والمفتوحة لها أبواب السعادة من أوسعها والتي ستتنافس مع الفرق الوافدة إليها في الدوري على ( المرتاح ) .
قناعــة
الجزيرة الذي جرّب نحو 26 لاعباً ، وينبغي أن يكون القائمون عليه من الطاقمين الإداري والفني قد وصلا إلى سقف القناعة التي بدأت من عمليتي التنقيح والغربلة السريعة لبعض اللاعبين الملتزمين مع الفريق منذ بداية التحضير ، والذين من الممكن أن تأتيهم الفرصة لاحقاً ربما في مشوار الإياب أو الموسم المقبل كأقل تقدير ، لأن أحلامهم يبدو أن ستتأجل في الوقت الحاضر ولا إمكانية لديهم في المدى المنظور لأن يخوضوا دوري المحترفين ، لذلك فإن الجزراويون وقبل أن ينتهي بهم المطاف للاستقرار على التشكيلة الأساسية التي سيلعبون بها الدوري ، عليهم أن يدركوا بأن ( اللقمة ) التي وصلت إلى الفم من المفترض أن تُسْتغل بالشكل الصحيح ، وإن كانت الإمكانات المادية لا تساعد بالمطلق ، وتلك هي حقيقة للقاصي والداني الذي ينبغي عليه أن يعرف عمق ( البير ) وحجم ( غطاه ) بعيداً عن التنظير الجاهل ، وصف ( الحكي ) الفارغ ، على الرغم إن ما سمعناه من الإدارة أكثر من مرة أن أبوابها مفتوحة وليست مغلقة بوجهيهما ..!
مصارحة
الأمور إلى الآن تبدو واضحة ومفهومة إلى درجة كبيرة من القناعة ، وهي المطلوب منها وفيها أن تكون مثالية بمنطق الصراحة والمصارحة مع الذات داخل الإدارة وما يرتبط بها بكل تفاصيله ومفرداته ، ومع الآخرين من المحيط القريب من النادي بكل طوابيره الضيقة والواسعة البصر والبصيرة ، بعد تلك التجربة الفنية المفيدة للفريق الذي استفاد منها واكتسب كل ما يمكن الاستفادة منه ، لأن الطريق بات ممهداً وبشكل كبير على الورق وفي الملعب وعلى طاولة القرار أيضاً ، لما يحتاجه ( مانشستر ) الحسكة من إمكانات مرتبطة بمجملها بالمال وتلك هي الحقيقة الدامغة التي خرجنا بها من مدينة الياسمين ، قبل الوصول إلى ( فلترة ) الأجواء ما بين الإدارة وجهازها الفني بغية الوصول إلى القناعات الفنية اللازمة والتي ينبغي أن تكون متطابقة في الرأي وتسير وفق مبدأ المشورة والرأي والحوار بمحبة ، للترميم وسد الشواغر في الفريق وبأيسر الطرق المناسبة المرتبطة كلها بإمكانات ما هو متوفر وسيتوفر منه ..! وللحديث بقية ..