متابعة –الموقف الرياضي: للنجاح آباء كثر يسارعون الى تصدر الواجهات والمجالس والحديث بثقة نفتقدها تماما عند الفشل الذي يبحث عن أب ضال لن يجده بالتأكيد.. ولكن هل تثقل -الصدمة الجديدة- كاهل اتحاد الكرة أم أنه..؟!
هذا هو الحال بغض النظر اذا كان بامكان ناشيئنا فعل شيء امام نيوزلندة او الباراغواي, ذلك ان مباراته امام نظيره الفرنسي الذي تمكن من تسجيل رباعية نظيفة بعد ان لعب براحة في الميدان, فيما بدا الجهاز الفني وكأنه يتابع مثلنا., كشفت الكثير من الاخطاء الفنية والتكتيكية, وبعضها كان واضحا من البداية.
منتخب الناشئين تعرض لخسارتين امام الباراغواي1/ 4, وامام الفرنسي صفر/ 4, وتعادل سلبيا مع نيوزلندة..في بطولة عالمية كان الابرز فيها هو الضعف والارتباك وعدم الجدية من قبل المعنيين ليكون الظلم مضاعفا بحق هذا المنتخب
الذي يضم لاعبين متميزين كنا نتمنى لو ان استعداداتهم افضل حتى نقول ان اتحاد الكرة قدم افضل ما لديه ولكن…!!
الان هل سيحتمي البعض بفضل المشاركة, ام أن التطنيش سيكون (ذهبا) في ميزان المودات والمصالح؟! وفي التفاصيل:
وداع حزين
ودع منتخب سورية الوطني للناشئين بكرة القدم بطولة كأس العالم المقامة في تشيلي من دورها الأول بعد تعرضه لخسارة ثانية جاءت أمام نظيره الفرنسي صفر-4.
منتخبنا دخل المباراة تحت شعار وحيد هو الفوز لرفع رصيده من النقاط إلى أربع والمحافظة على فرصه في بلوغ الدور الثاني كأحد أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث لكنه لم يستغل أفضليته في العشرين دقيقة الأولى ليتلقى هدفا في الدقيقة 22 ما غير مسار اللعب لصالح المنتخب الفرنسي الذي سجل هدفا ثانيا بعد عشر دقائق على هدفه الأول منهيا الشوط الأول متقدما بهدفين دون رد.
وسجل المنتخب الفرنسي هدفا في أول دقيقة من زمن الشوط الثاني وحاول منتخبنا العودة إلى المباراة لكنه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى المنتخب الفرنسي الذي عاد وسجل هدفا رابعا في الدقيقة 66 لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا صفر-4 وليتوقف رصيده عند نقطة واحدة من تعادله سلبا مع نظيره النيوزيلندي في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة بعد أن كان استهل مشاركته في البطولة بالخسارة أمام منتخب الباراغواي 1-4.
تعادل مع نيوزلندا
وكان منتخبنا قد تعادل مع نظيره النيوزيلندي دون اهداف في المباراة ضمن الجولة الثانية لدور المجموعات من دون اهداف.
الشوط الأول من المباراة شهد في دقيقته الثالثة اضاعة منتخب نيوزيلندا ركلة جزاء ليتبادل بعدها المنتخبان الهجمات مع افضلية للنيوزيلنديين الذين اعتمدوا على التفوق البدني والكرات العالية لكن تالق الحارس وليم غنام ومن خلفه الدفاع أبقى النتيجة سلبية.
وتغير أداء منتخبنا بشكل كامل في الشوط الثاني بعد التغييرات التي اجراها المدرب محمد العطار بادخال محمد حلاق وعبد الهادي شلحة اللذين شكلا خطورة كبيرة على مرمى المنتخب النيوزيلندي الذي تالق حارسه في اكثر من مناسبة وانقذ منتخب بلاده من الخسارة.
أولى فرص منتخبنا جاءت في الدقيقة 49 من تسديدة قوية لحلاق تصدى لها الحارس ميشيل وود اتبعها انس عاجي بتسديدة اخرى بجوار القائم ومن هجمة منظمة انفرد حلاق بالحارس النيوزيلندي الذي تالق في ابعاد الكرة وبالمقابل شكلت الكرات الطويلة خطورة على مرمى غنام الذي تصدى لعدة كرات خطرة وفي الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء كاد عبد الهادي شلحة ان يخطف هدف الفوز بكرة رأسية لكن وود تصدى للكرة ببراعة وابعدها لركنية لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
خسارة رباعية أمام الباراغواي
وافتتح المنتخب السوري المنافسات بخسارة أمام منتخب باراغواي بنتيجة 4-1، ضمن الجولة الأولى..
ناشئو سوريا كانوا رجالاً في ملعب تشينكيويه أمام باراغواي، حيث قدم نسور قاسيون أداء ملفت بشهادة كل النقاد ولم يستحقوا عليه الخسارة التي بررها النقاد بالأخطاء الدفاعية القاتلة ونقص الخبرة عند اللاعبين.
دخل المنتخب السوري المباراة بتشكيلة مؤلفة من، وليام غنام في حراسة المرمى ووسيم النداف ومحمد لولو في قلب الدفاع وأحمد الخصي كظهير أيمن ومحمد كواية كظهير أيسر وفي الوسط تواجد كل من باس كواكبي وسردار سليمان وأمامهم زيد غرير وأنس العاجي وايمن العكيل فيما تواجد عبد الرحمن بركات في قلب الهجوم.
وظهر واضحاً تفوق خبرة لاعبي منتخب باراجواي فحسم النتيجة في الشوط الأول بتسجيله هدفين، ورغم ذلك حاول السوريون تعديل النتيجة في الشوط الثاني ونجح بالتسجيل عبر أنس العاجي، لكن منتخب باراجواي أضاف الهدف الثالث عبر مهاجمه كولمان، ويختتم الأهداف كارلوس فيريرا الذي سجل الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من المواجهة، التي أمتعت وأقنعت الجمهور السوري الكبير الذي حضر المباراة.