صوت الموقف:العرب والكرة الآسيوية !

نتابع كأس الأمم الآسيوية بشيء من الحسرة لغياب منتخبنا عن هذه المناسبة الكروية التي تحمل أهمية خاصة على الصعيد القاري، إذ كنا نتمنى أن نشهد نجومنا

fiogf49gjkf0d


وهم ينافسون كبار الكرة الآسيوية التي دخل بعض منها مستويات يمكن القول إنهاتسبق بخطوات واسعة كرتنا المحلية والكرة العربية على وجه العموم..‏


بطبيعة الحال يعرف المتابعون والمهتمون أن كرتنا العربية تمر هذه الأيام بحالة من اللااستقرار والتشتت والضياع الناتج عن سوء رؤية بعيدة المدى، فالتخطيط الاستراتيجي العلمي والممنهج يبدو بعيداً من آليات تفكير وعمل الكثير من الاتحادات الكروية العربية مهما تناثر من كلام هنا وهناك، ومهما ذوّقوا وحسّنوا فيه من ألفاظ وعبارات مستقبلية لا تنم إلا عن خواء في محصلة الأمر الذي يظهر بادياً للعيان أمامنا جميعاً..!‏


انظروا إلى المنتخبات العربية التي تشكل أكثر من نصف المنتخبات المشاركة «9 من 16» فهي لم تتمكن من تحقيق الفوز في مواجهاتها مع المنتخبات الآسيوية في المرحلتين الأولى والثانية إلا مرة واحدة، وخرجت منتخبات مثل الكويت وعمان من المنافسات دون أن يترك بعضها بصمة، وبعضها لم يسجل هدفاً ولاسيما في المجموعة الأولى، أما في الثالثة والرابعة فلا بد من حاضر عربي بسبب الكثرة العددية وحتى هذا الأمر فقد وقع على حساب منتخبات عربية..!‏


قد يتحدث البعض وهو محق عن الفارق الفني الكبير بين استراليا ومعظم المنتخبات الآسيوية، وأنه فريق يتمتع بمواصفات أوروبية في مقاييس عديدة، وربما كان في ذلك ظلم كبير نتج عن القرار العجيب الذي اتخذ بضمه هذا المنتخب الى هذه البطولات ومع ذلك لدينا المعجزة اليابانية والتي يروق لي الاستشهاد بها، فقد تمكنت الكرة اليابانية خلال ثلاثين عاماً من تحقيق الكثير مما تحلم به، وفي سبع مشاركات آسيوية حملت اللقب 4 مرات في حين شاركت بعض الدول عشر مرات ولم تنله.. واليوم بات المنتخب الياباني مرهوب الجانب حتى في المناسبات العالمية، فيما نرى الكرة العربية، ومنتخباتها المتوجة – تظهر بصورة متواضعة تجعلنا نرفع إشارات الاستفهام والتعجب المتواصلة إزاء الأموال والإمكانيات التي لم تخدمها عقول حقيقية موزونة بالعلم والاستراتيجيات وأرواح تعيش على انتصارات مرحلية في هذه البطولة وتلك والأمثلة حاضرة!!‏


هنا أعود لمنتخبنا الكروي وأتساءل: ألم نكن في مرحلة سابقة منذ أربعين سنة مثلا من المنتخبات الآسيوية التي يحسب لها حساب..! ماذا اليوم والأهم ماذا غدا ؟! وهو السؤال الذي ينبغي أن نطرحه على أنفسنا بكثير من المسؤولية وليس باللعب والتجريب والتواكل وتحميل اصحاب الكفاءات المحدودة، فلا يمكن الركون إليه.. مع أننا نتمنى للجميع التوفيق..!!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..