الحسكة – دحام السلطان :يأمل الجزراويون أن تكون الصدمة الثلاثية التي ضربت الفريق بالقلب وأمام الكرامة في ( استفتاحية ) منافسة المجموعة الأولى من الدوري ، أن تكون أزمة مؤقتة وآنية وعابرة وكبوة جواد ليس إلا ، لن تستطع أن تنال من عزيمة وثقة الفريق
بنفسه ، باعتباره الفريق الذي دخل الدوري من أوسع الأبواب بتحضير واستعداد يحسد عليه مع معسكر تدريبي خارج دياره حقق الاختبار التام والنجاح الكامل و الفائدة المرجوة للغاية .
الفرصة مناسبة
بوجود الإدارة المتفهّمة للعمل بشقيه التنظيمي والفني وبالتفاصيل الدقيقة والتي هي تعتبر نفسها اليوم ( عال العال ) ، مع مدرب آسيوي محنّك من تصنيف الطراز الوطني ، ويعرف الدوري وخباياه وخفاياه جيداً ، ويشاركه في العمل طاقم فني مساعد له وجميعهم متفقون على الشاردة والواردة في السرّاء والضراء ، علماً أن الإدارة ( المتفهّمة ) للعمل كانت قد جلبتهم لمؤازرته بملء إرادته وبناءً على رغبته ..! لذلك فإن العيون الجزراوية جميعها تترقّب المباراة القادمة التي ستصادف عند ظهيرة يوم الأحد القادم ومع الطليعة
الحموي ، ستكون من خلالها الفرصة مناسبة جداً للفريق لتصحيح صورته ( المهزوزة ) جداً التي ظهر عليها ، ولاسيما في الجولة الأولى من موقعة الكرامة الحمصي ، وتلك أسباب ربما نعتبرها قد انبنت على السفرة الجوية للفريق التي قسمت الفريق إلى نصفين وفي رحلتين مختلفتين ، كانت الرحلة الأخيرة منها لم تبتعد عن موعد المباراة ولم تسبقها إلا بساعات قليلة ، فهي لم تمنح الجزراويون فرصة لأخذ ( النفس ) ، أو للنزول مجتمعين في جرعة تدريبية واحدة مع بعضهم البعض على الأقل ( للتعوّد ) على طقس البحر كأقل تقدير ، وخصوصاً لدى الوافدين إليه من صغار الخبرة لديه .
حادث وحديث
الجزراويون يرون أن لكل حادث حديث بغض النظر عن النتيجة الأولى للفريق التي يعتبرونها نوعاً ما منطقية وإن خسر رجالهم جميع نقاط المباراة وبنتيجة ثقيلة ..! ويسعون عبر ما سيحققونه من عصر يوم الأحد القادم للحفاظ على توازنهم ، بعد أن استفادوا من الدرس الأول بشكل مفيد وجيد ، لأنهم مؤشراتهم الواردة من اللاذقية تقول أن الفوز على الفريق الطلعاوي سيثبت قدرتهم على تغيير شكل الفريق وتجديد الثقة والمصالحة الأولية بينه وبين أنصاره الذين لا يعترفون إلا بلغة ونغمة الفوز ، لأن تكون النقاط الثلاثة في جيبهم ولن يعودوا إلا بها كاملة من ملعب النوارس ، لتكون انطلاقتهم التالية من خلالها هي الدليل والبرهان على إثبات القدرة والجدارة على التوازن والسير بخطى تتناسب وإمكانياتهم ، وتكون قادرة على التعامل مع ظروف كل مباراة مع الفرق التي سيتنافسون وإياها لاحقاً على نقاط البقاء وبوضع مريح على سلم الترتيب ومن ثم المنافسة على مواقع متقدّمة إن كانوا سيطمحون لذلك ، بوجود عناصر لا تقل شأناً عن أمهر وأميز لاعبي الدوري ، وبمجموعة تعرف بعضها البعض عن ظهر قلب ..!