حيتان حطين بدوري المحترفين .. أقوياء على ملعبهم ضعفاء خارجه
االلاذقية – سمير علي : بعد غيابهم لموسم واحد فقط عن دوري الأضواء والشهرة عاد حيتان حطين هذا الموسم للسباحة في بحر دوري المحترفين،ونجحوا في استعادة جزء كبير من هيبتهم وسمعتهم
عندما استعادوا مهنة الصيد التي مارسوها بامتياز أمام جمهورهم في مواسم سابقة أيام العز واصطادوا خمسة فرق في بحرهم الأزرق وفوق عشب ملعب الباسل الأخضر, وأكدت نتائجهم خارج الديار بالغربة أن الحيتان تموت عندما تخرج من مياهها البحرية الإقليمية،
|
|
وأكبر دليل تعرضهم لخمس خسارات بينها اثنتان ثقيلتان،ومع ذلك نجح حطين في حجز مكان له ضمن المنطقة الدافئة باحتلاله المركز الثامن على لائحة الترتيب على الرغم من التغييرات التي طالت إدارته وأجهزته التدريبية وتعاقده مع عدد من المحترفين لم يحققوا أي إضافة جديدة للفريق، فيما كانت استعادة حطين لنجمه الكبير زياد شعبو أبرز الصفقات الناجحة لهذا الموسم لكن شهر العسل بينه وبين الإدارة لم يستمر حتى نهاية الدوري.
لغة الأرقام
احتل حطين مع نهاية المرحلة 15 المركز الثامن على لائحة الترتيب جامعاً 20 نقطة (16 منها على ملعبه و4 نقاط خارجها) من 6 انتصارات (خمسة منها على ملعبه باللاذقية وفوز وحيد خارجها ) وتعادلين( واحد على ملعبه وواحد خارجها) وسبع خسارات ( 6 خارج ملعبه وواحدة على ملعبه) وسجل خط هجومه 22 هدفاً فيما اهتزت شباكه 28 مرة .
رحلة الحيتان بالدوري
افتتح حطين رحلته بدوري المحترفين بالخسارة خارج ملعبه أمام الجزيرة 1×2 ثم عاد وخسر على ملعبه في المباراة المؤجلة مع الاتحاد 0×2 قبل أن يحصد أول نقطة له بالدوري في الأسبوع الثالث عندما تعادل مع جاره تشرين 2×2 وفي الأسبوع الرابع خسر بصعوبة أمام الكرامة بحمص 2×3 لكنه عاد وحقق فوزاً كبيراً على الجيش باللاذقية 3×2 اتبعه بفوز مثير على الطليعة في حماة 3×1 ثم فاز على الفتوة في اللاذقية 1×0 وفي الأسبوع الثامن تعرض لخسارة ثقيلة جداً أمام الشرطة بدمشق 0×5 لكنه عاد واستعاد نغمة الفوز وهزم الوثبة 2×1 وفي الأسبوع العاشر خسر أمام أمية في ادلب 1×2 وفي الأسبوع الحادي عشر خطف نقطة التعادل من النواعير في حماة بعد تعادله معه 0×0 وفي الأسبوع الثاني عشر تغلب على المجد في اللاذقية 2×1 واختتم الذهاب بخسارة قاسية أمام الوحدة بدمشق 1×4.
فوز وخسارة إياباً
في افتتاح الإياب خسر حطين أمام الاتحاد في حلب بصعوبة بالغة 2×1 بعد عرض شيق من نجومه الشبان الذين افتتحوا التسجيل وفي المباراة الثانية رد الدين للجزيرة وتغلب عليه في اللاذقية 2×1 .
تغيير مدربين ولاعبين
عانى فريق حطين منذ بداية الدوري حتى توقفه من تغيير المدربين،ووصل عددهم إلى ثلاثة ،حيث بدأ الدوري بالمدرب عبد الناصر مكيس الذي قاد مباراة واحدة أمام الجزيرة وخسرها وعلى أثرها أعفته الإدارة من مهمته وسط الكثير من التساؤلات،تم بعدها تكليف المدرب سامر حاج عمر الذي نجح في تحقيق 10 نقاط للفريق خلال 7 مباريات لكن خسارته الثقيلة أمام الشرطة بدمشق بالخمسة أطاحت به ،تم بعدها تكليف المدرب عبد الرحمن ادريس الذي قاد الفريق في 7مباريات وحصل معه على 10 نقاط ،وهذه التغييرات التدريبية انقسم الشارع الحطيني حولها بين مؤيد ومعارض.
المحترفون في قفص الاتهام
وعلى صعيد المحترفين فقد تعاقدت إدارة حطين مع عدد منهم بينهم النيجيريان دانيال وبيتر ولكنهما كانا دون مستوى التوقعات وسرعان ماتم الاستغناء عنهما والتعاقد مع الأردنيين راغب عوض وأحمد عودة، ولم يقدما العرض المطلوب حتى توقف الدوري، أما العلامة الايجابية والفارقة في الكرة الحطينية هذا الموسم فقد كانت عودة هداف حطين السابق زياد شعبو ليقود فريقه نحو الانتصارات بفضل أهدافه الـثمانية،لكنه سرعان ماغادر حطين لخلافه مع الإدارة.
هجوم قوي ودفاع ضعيف
لو سألنا أي مشجع حطيني عن أبرز مشاكلات فريقهم بالدوري حتى الآن لجاء الجواب بلا تردد ضعف أداء خط الدفاع وأكبر دليل اهتزاز شباك حطين28 مرة وعلى أثرها احتل حطين المركز الثاني على لائحة أسوأ خط دفاع بالدوري فيما نال المركز الثالث على لائحة أقوى خط هجوم بعد تسجيله 22 هدفاً .
ايجابيات
على الرغم من بعض السلبيات التي ذكرناها إلاّ أن رحلة الكرة الحطينية بدوري هذا الموسم رافقتها عدة ايجابيات كان في مقدمتها اعتماد النادي على أبنائه بنسبة كبيرة ومنح الفرصة للاعبيه الشبان الموهوبين في المشاركة وتكليف نجم الفريق السابق سيد بيازيد بمهمة مساعد مدرب بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي حظي به الفريق من قبل الإدارة من خلال توفيرها جميع متطلبات الفريق ومستحقاته المالية حتى توقف الدوري وعودة جماهير حطين الكبيرة إلى المدرجات لتشجيع فريقها .