انطلقت قبل ساعات النسخة الحادية والستون لأهم المسابقات على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، البطولة التي تبيض ذهباً، البطولة الأكثر جماهيرية في العالم،
البطولة التي يحلم بكأسها كبار نجوم الكرة الأرضية من أقصاها إلى أدناها.
في كل بطولة تحديات وفي كل نسخة أمنيات وتطلعات، وبطولة هذا الموسم تدور رحاها بحثاً عن فارس يصطاد أكثر من عصفور بحجر واحد.
برشلونة حامل اللقب سيد البطولة خلال العقد الأخير من خلال ارتقائه للقبة الأوروبية أربع مرات 2006 و2009 و2011 و2015 يعلم أنه في كل مرة كان يدافع فيها عن اللقب كانت أمواجه تتكسر على صخور أندية صلدة تبلغ النهائي فتخفق حيناً وتتوّج حيناً آخر، بمعنى أن قاهر برشلونة لا بد أن يصل إلى النهائي، وإذا علمنا أن كل الأبطال لم يحافظوا على اللقب في المسمى الجديد للمسابقة ندرك حجم التحدي الذي سيجابه مثلث برمودا ميسي ونيمار وسواريز؟
صراع الجبابرة ميسي ورونالدو سيكون حامي الوطيس من أجل زعامة هدافي البطولة وكلاهما دخل النسخة الجديدة وفي جعبته سبعة وسبعون هدفاً، لكن من قال إن بقية النجوم سيقفون مكتوفي الأيدي، وخاصة أسطول الملكي والبلوغرانا.
العقول التدريبية تنتظر البطولة على أحر من الجمر طمعاً بقبلة تحمل الكثير من المعاني والدلالات، فغوارديولا انخفضت أسهمه في البافاري وها هو يخوض تجربة ثالثة على أمل نجمة ثالثة تغيّر قناعات المتابعين وتسعد المتيمين، ومورينيو ينشد اللقب الذي لم يحققه في ستامفورد بريدج وحينها سيدخل تاريخ البطولة من أوسع أبوابه، فلم يسبق لمدرب أن فاز باللقب مع ثلاثة أندية مختلفة، والتاريخ يشير إلى مدربين فقط أحرزا اللقب ثلاث مرات هما بيزلي ليفربول وأنشيلوتي ميلان ريال مدريد.
حلبة الشامبيونزليغ لا تتوقف عند هذه النقاط ومع كل جولة سنعيش فصولاً من الإثارة لا تحدها حدود.