اقتربت الدوريات الأوروبية الكبرى من إنهاء ربعها الأول والحقيقة الدامغة أن كل الأندية ذاقت علقم التعثر باستثناء بايرن ميونيخ الذي وصل إلى النقطة الحادية والعشرين من سبع مباريات موجهاً رسالة–– للجميع
بأن سحب البساط من تحته يحتاج جهوداً خارقة قد لا تتوافر في كل أندية البوندسليغا مع أن دورتموند يحاول اللحاق به والتسبب ببعض الإزعاجات وهذا من مصلحة البطولة الألمانية التي كانت تموت سريرياً في السنوات الأخيرة.
أهمية النقاط في بداية المشوار تحدث عنها ستيفن جيرارد سابقاً بالقول:
النقاط في الأسابيع الأولى من الدوري لا تجلب لك اللقب الذي يعرف في أيار ولكنها قد تضيع عليك اللقب لأنها زاد معنوي مهم لاستكمال المشوار بشيء من الصلابة والثقة.
هذه المقولة أثبتت دقتها مع معظم الأندية وهذا ينسحب على فريق تشيلسي الذي يتخلف بفارق ثماني نقاط عن مان يونايتد متصدر الترتيب الذي لا يقدم المستويات المأمولة ولكنه يعرف من أين تؤكل الكتف وهنا بيت القصيد، وبالتالي ربما ينطبق على البلوز في نهاية المشوار المثل العربي المشهور: الصيف ضيّعت اللبن مع أن مورينيو لا يعرف اليأس.
نادي السيدة العجوز الذي هيمن على اللقب الإيطالي في السنوات الأخيرة عاش البداية الأسوأ له في الدوري ومدربه إليغري لا يبدو مكترثاً وكأنه يضع البطولة في جيبه متناسياً أن تعثر البداية ضريبته كبيرة، وعلى الجانب المغاير النقاط التي حققها الإنتر ليست ضماناً للتتويج إذا لم تتصف بالاستمرارية مع مانشيني العارف ببواطن الكالتشيو والتعثر الأخير مثال جلي.
القطبان الأشهر في القارة برشلونة وريـال مدريد ما زالا على المسافة ذاتها فبرشلونة يتفوق بنقطة والملكي بدا الأوزن والأكثر استراتيجية، وظلم الكرة وحده حال دون حصده العلامة الكاملة حتى الآن، والنجاعة الدفاعية التي عُرف عنها رافا بينيتيز ظهرت خلافاً لبرشلونة الذي عليه العمل كثيراً في الخطوط الخلفية.