رياضة صعود الدرج، يفتح باب الأمل لمن تستغرق مشاغلهم الوقت كله فلا يعثرون على مجرد دقائق للتفكير،
فما بالك بتمارين اللياقة، ولفتح شهية هؤلاء وغيرهم تقول الدراسة إن كلفة انتظار المصعد ثم ركوبه تستهلك مايقارب 1,5 سعر حراري في الدقيقة لشخص متوسط الوزن . بينما هذه الكلفة في حالة صعود الدرج بسرعة معتدلة للشخص نفسه تستهلك 8-9 سعرات في الدقيقة ومعروف أن حرق سعرات أكثر من خلال الحركة – في الحدود غير المنهكة – هو أفيد للياقة البدنية والنفسية على السواء.
على المستوى العلمي تنصح الدراسة، كبداية، أن يكون صعود الدرج لنحو 4-5 طوابق وإذا كان المكان المقصود أعلى من ذلك فتكون البداية بالمصعد ثم الخروج منه لصعود الأربعة أو الخمسة طوابق المتبقية .
إن رياضة صعود السلالم هذه, بالتأكيد، ستضيف بعداً جديداً من الارتياح لدى ساكني العمائر القديمة العالية الخالية من المصاعد, ولعلها تضيف بعضاً من القبول عن اختيار مسكن في طابق مرتفع مع وجود مصعد, على اعتبار أن تعطل المصاعد يخشاه الناس ويتحسبون له عند اختيار المسكن لن يكون دائماً نقمة بل نعمة تمنحهم ( فرصة) لممارسة رياضة مفيدة للقلب والجهاز الدوري كما تقول الدراسة . وهذا لايعني الإلغاء التام لحكمة القول الشائع القديم « السلم منشار القلب» فكل ماسبق من تبشير بهذه الرياضة القديمة الجديدة ينطبق على الأصحاء، أما المعوقون ، فالأمر لديهم يختلف، ولابد أن يكون الأمر مختلفاً كذلك لدى مرضى التهاب المفاصل ومرضى القلب الذين درج /أطباؤهم على نصحهم بصعود الدرج بتمهل والارتياح بين الطوابق.
اعداد الدكتور:محمد منير أبو شعر