في الجزيرة.. الاستعداد والتحضير بدأا والإمكانات خجولة!!

الحسكة – دحام السلطان :لم يكن بمقدور فريق الجزيرة ان يعلن عن نفسه ويفصح عن هوية الرجال للموسم الكروي القادم والزمن يسير مسرعاً بالشكل الصحيح وعلى ( العريض ) ،

fiogf49gjkf0d


‏‏


والكوشة الإدارية في النادي لا تزال تضرب أخماساً بأسداس وما في يديها من حيلة في ضوء الظروف الراهنة التي أرخت بظلالها على الفريق الذي خسر معظم عناصره وهم الذين أعلنوها علانية ، بأنه لا رغبة لهم للعب في الحسكة ، وإنهم مفضّلين مغادرتها والانتقال للعب في أندية العاصمة أو السفر إلى خارج البلاد ، ولاسيما إلى أندية إقليم الشمال العراقي والعدوى ذاتها ارتسمت على جبين بعض المدرّبين الذين كانوا على رأس قائمة ورقة الدراسة الجزراوية الفنية لتكلفيهم بالتدريب ، وعلى ذلك فإن الأمر الذي لم يعد سراً ولا مفاجئة عند الجزراويين أنفسهم لأنهم سيدخلون أنفاقاً وأزقّة مظلمة عن سبق الإصرار والترصّد لذلك آثروا الانطلاق نحو التحضير والاستعداد وإن كان بإمكانيات خجولة ..!!‏


الهروب والمسؤولية‏


ووفق هذا السياق فإن المساعي لدى الجزيرة كانت قد دخلت طور الدراسة الفعلية منذ أكثر من شهرين ، لمناقشة واقع الفريق ووضع خطوطه اللازمة للدراسة والتعديل عليها في ضوء النتائج الهزيلة للفريق خلال الموسم الماضي حين عاد من الدوري وسلته بدون عنب ..! ولكن كل تلك المساعي لم تكن سوى أضغاث أحلام ، وكل النقاشات كانت تدور في حلقة مفرغة ولم يصل الجزراويون إلى حلول شافية ومفيدة لسببين إثنين ، أولهما قصور يد الإدارة مالياً وعدم قدرتها على خطب ود الكوادر الفنية العالية المستوى للنهوض بالفريق والبدء معه من نقطة الصفر بجلب جهاز فني من خارج أسوار النادي ، ليصبح بعد ذلك الاعتماد كله منصباً على ( مزمار الحي ) لعله يكون في النهاية الكفيل اللازم والبريء الذمة لتحقيق حالة الطرب في النادي ، والسبب الثاني يعود إلى قلة الخبرة لدى معظم أعضاء الإدارة في النادي التي كانت تُخطئ غير مرة في تصويب الحالة الفنية لفريق الكرة وتصحيحها بالشكل المطلوب ، الذي كان يعتمد في أغلب الأحيان على تحكيم العاطفة محل التفكير بموضوعية في مناقشة دقائق الأمور وأبسطها بشكل يبرهن وبصراحة عن حالة الهروب من المسؤولية التي كان يريدها لزاماً ودائماً رئيس النادي بأن يتحمّل جميع أعضاء إدارته المسؤولية واتخاذ القرار ، وليس كما يُلفق عليه من تضليل وأباطيل بأنه هو الآمر والناهي في النادي وله السطوة المطلقة في اتخاذ القرارات ، وبيديه العصمة وعصا الطاعة ..!‏


استطلاع الرأي‏


وتمخّض الجبل أخيراً وولد ما هو متوفّر بين ( الأيادي ) اليوم وذلك بالاعتماد على طاقم تبدأ مهمته من تجميع اللاعبين كخطوة أولى ممن هو صالح فنياً من الطاقم السابق للاعبي الرجال ، إضافة إلى الكفاءات من ( موهوبي ) الشباب للإقلاع بهم قبل تطعيم الفريق ببعض المراكز المؤثرة فيه من الأسماء الرنانة ذات الباع الطويل والخبرة في الملاعب ، فأنيطت مهمة المدير الفني للفريق برئيس النادي فيصل الأحمد بصفة المخطط لعملية الاستعداد والتحضير ، وتسمية الكابتن زوبع اليونس ، وقائد الفريق المعتزل حديثاً عبد الله السلمان ليكونا مدربين ، وحسين الفرج معالجاً وأحمد عقبة محمد مسؤول معدات كخطوة أولى مبدئية في الملعب ، وربما يجري عليها التعديل لاحقاً من ضمن كتلة الأسماء المطروحة للعمل أيضاً ، مثل المدرب الأسبق مصعب محمد الذي اعتذر عن المهمة في اللحظات الأخيرة بعد تمت تسميته مدرّباً أول للفريق ، ولكنه آثر الرحيل لالتحاقه بأحد أندية دوري إقليم الشمال العراقي ، إضافة إلى المدرب السابق لوسيان داوي الذي رفض العمل هو الآخر لأسباب غير معلنة ، ومن الأسماء أيضاً التي كانت مطروحة أيضاً وقيد الدراسة إلى الآن ، كل من الكروي القديم الكابتن عبد الله حمزة وعضو الإدارة السابقة الكابتن حامد الصياد ، وفي النتيجة فإن الأمر كله مرتبط بالمال الذي لا تمتلك الجزيرة منه ما يؤهلها لأن تدخل الدوري حتى بإمكانيات بدائية ، لأن المال وموارده الثابتة التي كانت تدخل خزينة الجزيرة من الاستثمار قد أصيب بالعطب المزمن نتيجة للظروف الراهنة المحيطة بدقائق الأمور التي سيشرحها رئيس النادي أمام رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بالورقة والقلم ، وهو الموجود حالياً في دمشق الذي وصلها على طائرة مساء يوم الإثنين الماضي ، وبنتيجة استطلاع الرأي ستتوضح إمكانيات جديدة للجزيرة قبل الدخول إلى الدوري إن لم تعتذر عن المغامرة بدخوله في ضوء النتائج الغير معلنة ..!!‏

المزيد..