الوقت الضائع…النقاط هي الأهم

وصل منتخبنا الأول بكرة القدم إلى النقطة التاسعة المنشودة في سعيه للفوز بمقعد مباشر في النهائيات القارية،

fiogf49gjkf0d


وحقيقة لم يكن الوصول بالنكهة التي يتمناها جمهورنا التواق لإنجاز كروي في زحمة المعاناة، فالخروج من عنق الزجاجة أمام سنغافورة لم يكن أملنا، والخروج فائزين بفارق هدف بفضل حارسنا لم يكن بالتأكيد هدفنا، والتواضع في الأداء معظم مراحل المباراة لم يخطر في بال أشد المتشائمين بنا، وارتكاب العديد من الأخطاء والهفوات في الشق الخلفي لم يكن من أبجدياتنا، لكنها كرة القدم التي ينطبق عليها قول الشاعر يوم علينا ويوم لنا، فقبل عامين لم نكن نستحق الخسارة أمام سنغافورة وها قد عاد الحق إلى أهله.‏


لا شك أن أفغانستان وكمبوديا وحتى سنغافورة ليست المقياس للحكم على منتخبنا لاعبين ومدربين بقدر ما هي مباريات إحمائية وبروفة أولية للشكل المرتقب أمام الكمبيوتر الياباني، حيث لا بد من طريقة لفك شيفرته ولو بالتعادل كما فعل السنغافوريون فهل نحن فاعلون؟‏


لا خلاف أن النقاط هي الأهم وخاصة أنها تحققت بالحد الأدنى من التحضير، وولادة نجوم جدد يعتمد عليهم في المستقبل أهم، ولا أظن أن هناك أحداً لم يرفع القبعة احتراماً للحارس إبراهيم عالمة الذي راهن عليه الكادر الفني وخصوصاً مدرب الحراس صفوان الحسين.‏


ومن جهة أخرى نستطيع التباهي حالياً بأن منتخبنا يمتلك الزاد البشري المطلوب بأرض الملعب وعلى دكة البدلاء لدرجة أن المدرب يقع بحيرة من أمره عند اعتماد التشكيل الأساسي، ما يوسّع قاعدة الخيارات وهذا افتقدناه كثيراً، ولكن في الآن ذاته يجب الاستفادة من الزلات والعثرات، وخاصة إذا كان بالإمكان قبل فوات الأوان وها هو الوقت يسمح والظروف مواتية، فالفوز لا يعمينا عن حقائق بدت واضحة وضوح الشمس وكلنا أمل بالمعالجة بأسرع ما يمكن.‏

المزيد..