حماة- فراس تفتنازي:اذا كان الجمهور الكروي الطلعاوي قد انشغل على مدار الاسبوع الماضي في كيفية ايجاد المخارج الحقيقة للازمة التي يمر بها فريقه من خلال وجوده في اواخر المراكز على لائحة
الترتيب فإن ذلك لم يمنع الكادر التدريبي للفريق وعلى رأسه المدرب عماد خانكان من ان يتابع تمارين فريقه بشكل يتم من خلاله التفرغ التام لعملية البناء للمراحل القادمة معتمدا على عدة محاور اساسية اهمها تحمل جميع افراد الفريق لمسؤوليتهم ليتخطى الفريق ازمته حتى لا يؤثر استمرارها على الفريق بشكل سلبي وليكون لهذا الفريق القدرة على تجاوز كبوته التي بدأت منذ بداية الموسم الحالي واصبحت معاناته من هذه الكبوة تزداد من مباراة الى اخرى ليأتي الخانكان ويحاول ان يسعى الى تطوير اداء فريقه الطلعاوي وفق العمليات تجعله يسترد عافيته معنويا نوعا ما بهدف النجاح بتجميع النقاط التي تحصنه بشكل متين بين الفرق الاخرى التي ترافقه في مؤخرة الترتيب.
نقطة التعادل لا تكفي!
ورغم ان نقطة التعادل التي حققها الفريق الطلعاوي امام فريق المجد لم تلق الترحيب والقبول من قبل البعض من جمهور هذا الفريق الذي اعتبر ان هذه النقطة لا تخدم الفريق في الوقت الحالي الذي لا يسمح لان يخسر الفريق اي نقطة من نقاط مبارياته القادمة كونه بأمس الحاجة الى المزيد من النقاط الا ان هذه النتيجة بنفس الوقت قد قوبلت بنوع من القبول لدى البعض الاخر من هذا الجمهور الذي اعتبر التعادل الذي حققه فريقه في تلك المباراة هو بشكل عام افضل من الخسارة وخاصة ان هذه المباراة كانت خارج ارض فريقه ولكن هذا القبول كان مشروطا بأن يحقق الفريق الطلعاوي الفوز والانتصارات في جميع مبارياته المتبقية له في مرحلة الذهاب لانها الوسيلة الوحيدة لابعاد هذا الفريق عن المراوحة في مكانه المتأخر على سلم الترتيب بهدف تغيير هذا المكان والانتقال بالفريق الى مكان اخر يجعله قادرا وبقوة على الدخول الى المنطقة الدافئة فإذا من البديهي ان نقول ان القائمين على الفريق الطلعاوي ان يعملوا ضمن معطيات وخيارات فنية محدودة من قبل البعض من اللاعبين المتواجدين في الفريق حاليا ولكن هذا الامر لا يمنع من القول انه اصبح من المفروض الرضوخ الى هذه المعطيات والخيارات والعمل على اساسها ضمن الامكانيات الفنية المتوفرة مع الاعتماد على الاستمرار في تمتين الناحية الحماسية لدى لاعبي الفريق خلال المباريات ولا يمنع ايضا من القول ان الفريق الطلعاوي اصبح بحاجة الى تكاتف جميع محبي الفريق وداعميه حوله لان تضافر الجهود يساهم في معظم الاحيان في تحسين النتائج وايضا فإن ما يطلبه القائمون عن الفريق من جمهوره الوفي هو ان يمنحوا فريقهم قليلا من الصبر ريثما يستطيع ان يلفظ انفاسه لتحسين نتائجه في المباريات القادمة حتى يبتعد الضغط النفسي قليلا عن اللاعبين كي لا ينشغلوا بأمور اخرى واهمها الضغوط الجماهيرية داخل ارض الملعب وخلال المباريات.
بينما الجميع يعتبر ان من حق الجمهور الطلعاوي ان يبدي تخوفه وقلقه على اوضاع الفريق ومبارياته اينما كانت واينما وجد وبالتالي فمن المفروض ان تقابل هذه المتابعة الجماهيرية بنتائج جيدة تحقق السعادة لهذا الجمهور وهو ما يسعى اليه القائمون عن الفريق بكل تأكيد ولكن ما ينتظره الجمهور هو ان يرى هذه المساعي وهي تتكلل بزيادة نقاط الفريق من خلال تحقيق الانتصارات في المباريات القادمة.