تشرين وحطين بالدوري..ظروف متشابهة ونقاط متساوية
اللاذقية – سمير علي:مع توقف قطار دوري المحترفين عند محطته الخامسة عشر توقف رصيد تشرين وحطين عند النقطة 20 بعد مسيرة تخللها الكثير من التخبطات الإدارية والتدريبية والمطبات الفنية
ساهمت في تراجع النتائج وكادت تدخل الفريقين النفق المظلم بعدما أبعدتهما عن الدخول على خط المنافسة،ولكنهما نجحا في العودة إلى سكة الانتصارات ودخلا معاً المنطقة الدافئة على أمل الاقتراب من مربع الكبار عند استئناف الدوري.
تخبطات إدارية
ساهم غياب الاستقرار الإداري عن الناديين في تراجع نتائجهما حيث عانى حطين من خلافات إدارية بين رئيس النادي وعدد من الأعضاء لعدة أسابيع قبل أن يتم حل الإدارة وتشكيل إدارة جديدة برئاسة خلدون وليد والتي نجحت في فرض الاستقرار الإداري والمالي والفني انعكس ايجابياً على نتائج الفريق ولم يكن الوضع الإداري في نادي تشرين أفضل من وضع جاره وتخلله أيضاً خلافات إدارية بين رئيس النادي مع عدد من أعضاء مجلس الإدارة أدى إلى تواضع نتائج الفريق وإلى حل مجلس الإدارة بعد استقالة رئيس النادي وعدد من الأعضاء لكن الاستقرار الإداري سرعان ماعاد إلى وضعه الطبيعي بعد تشكيل الإدارة الجديدة والتي ضمت عدد من الداعمين إضافة إلى رئيس النادي الدكتور زهير
خيربك .
|
|
تخبطات تدريبية
من يدقق في مسيرة تشرين وحطين التدريبية يجد بأنه تناوب على تدريب كل فريق ثلاثة مدربين خلال 15 أسبوعاً وبمعدل مدرب لكل خمسة أسابيع ففريق حطين افتتح الدوري تحت قيادة المدرب عبد الناصر مكيس لكن الإدارة أقالته بعد خسارته أمام الجزيرة بالحسكة وسط الكثير من إشارات الاستفهام تم بعدها تكليف المدرب سامر حاج عمر 7 مباريات جمع خلالها 10 نقاط بعدها تم إقالته وتكليف المدرب عبد الرحمن أدريس الذي قاد الفريق في 7 مباريات جمع خلالها 10 نقاط أيضاً ،وماحصل مع حطين حصل مع تشرين وتناوب عليه ثلاثة مدربين حيث بدأ الفريق مباريات تحت قيادة المدرب هيثم جطل الذي قاده في 5 مباريات جمع خلالها 5 نقاط بعدها تم تكليف المدرب محمد اليوسف مباراة واحدة مع النواعير بعدها تم تكليف غوربا الذي قاد الفريق في 9 مباريات جمع خلالها 15 نقطة ثم عاد إلى بلده بعد توقف الدوري.
نقاط متساوية
مع انتهاء المرحلة 15 من دوري المحترفين تساوى تشرين وحطين في عدد النقاط حيث جمع كل فريق 20 نقطة من أصل 45 نقطة محتملة وبنسبة 40% وهي بالتأكيد نسبة متواضعة كونها أقل من نصف النقاط،فتشرين جاء في المركز السابع بعشرين نقطة من 5 انتصارات و5 تعادلات و5 خسارات،فيما جاء حطين في المركز الثامن بنفس عدد النقاط من 6 انتصارات وتعادلين و7 خسارات أما على صعيد خطي الدفاع والهجوم فقد تفوق خط هجوم حطين على خط جاره مسجلاً 22 هدفاً مقابل 14 هدفاً لتشرين فيما تفوق خط دفاع تشرين على خط جاره ولم تهتز شباكه سوى 15 مرة مقابل 28 هدفاً هز شباك حطين .
نجوم وهموم
كشفت مباريات تشرين وحطين بالدوري بأن المحترفين القادمين من خارج المحافظة ومن بلدان عربية للمشاركة مع الفريقين لم يكن تأثيرهم كبيراً على النتائج،وأكبر دليل قلة عدد المحترفين في حطين وكثرتهم في تشرين ومع ذلك جاءت المحصلة واحدة من النقاط،وتساويا أيضاً في التعاقدات مع اللاعبين العرب ، لاعبين في كل فريق ، فتشرين تعاقد مع المدافع الأردني محمد منير مع بداية الدوري ومع المهاجم اللبناني محمد غدار هداف الدوري اللبناني في منتصف الذهاب فيما تعاقد حطين في الأسابيع الأخيرة مع المهاجم الأردني عوض راغب هداف الدوري السابق،ومع المدافع الأردني أحمد عودة،فيما كانت تعاقدات تشرين مع اللاعبين المحليين أكثر فتعاقد مع الكلزي والجنيات والعيد والزيدان والحبال مقابل تعاقد حطين مع محمود الخالد ومحمد عبد القادر وايهاب قطان،أما على صعيد اللاعبين الشبان فقد نجح حطين في تقديم وجوه شابة جديدة شاركت معه بالدوري وفرضت نفسها على المدربين كان آخرهم مارديك ماردكيان ابن النجم الكبير كيفورك فيما غابت الوجوه الشابة عن تشكيلات تشرين هذا الموسم،وتساوى الفريقان حتى على صعيد دعوة نجومهما للمنتخب الوطني وكانت حصة كل فريق لاعب واحد فقط في الوقت الذي كان نصف المنتخب الوطني في الثمانينات والتسعينيات من لاعبي الناديين…سبحان مغير الأحوال.