يشبه حال منتخبنا الكروي الاول – في مبارياته الثلاث السابقة ضمن التصفيات الاسيومونديالية- حال سباح ماهر يقوم باجراء تدريبات اولية,
وتحمية بسيطة على الشاطئ, والماء بالكاد يصل الى ركبتيه، فمن الطبيعي ان يكون قادرا على تقديم كل ما يثبت جدارته في خوض هذا العباب الضعيف, وهو الامر الذي لا يرضى عشاق كرتنا بغيره ازاء تواضع المنتخبات التي واجهناها حتى الان وتاليا فالصدارة الحالية استحقها نسورنا عن جدارة بغض النظر عن المستوى المتواضع الذي ظهر به في مواجهة السنغافوري الذي قد يزعجنا في الاياب..اما فيما يخص الكمبودي ومن قبله الافغاني فالمقارنة ستكون ظالمة لهم لاننا نسبقهم بخطوات واضحة في هذا الميدان وهكذا فقد قطعنا مسافة مهمة من الطريق الذي وعدنا المدرب فجر ابراهيم بالسير عليه بضرورة تحقيق الفوز في مبارياتنا تلك لتمهد الطريق التي نحلم بالوصول الى اخرها بفرح النهاية الاجمل..!
ومن هنا نقول ان منتخبنا الذي ما زال على الشاطئ سيدخل بحر الكرة اليابانية محاولا كسر امواجها مهما كان شكلها, وتعطيل كومبيوترها مهما كانت فعاليته اذا ما اراد المضي في المشوار الى اخره ليسعد جماهير كرتنا التي تأمل بتحقيق الحلم المونديالي ولاسيما أن منتخبنا يضم في تشكيلته الحالية عددا كبيرا من النجوم والمحترفين القادرين على الذهاب بعيدا في هذا الحلم اذا ما تكاتفت الجهود من جميع المعنيين لتذليل كل العقبات وتوفير الشروط المناسبة إذ إن المنتخب عانى كثيرا خلال الفترة التي سبقت المباراتين الاخيرتين وكان من حسن حظه اللعب مع منتخبين لايمتلكان الكثير, كما ان الرهان على المحترفين كان في محله..
الى هنا وكل شيء يسير بالشكل المطلوب والانسب لكن عندما ندخل المواجهة الاصعب والاهم ستختلف الحسابات كثيرا وعلينا ان ننسى كل ما سبق وان نكون قادرين على توظيف كل الاوراق بالشكل الامثل وهذا رهان الجميع، اذ اننا على ثقة كبيرة بإمكانيات لاعبينا حين توظف كما ينبغي وهذا ماننتظره من الجهاز الفني الذي يعرف جيدا حجم المسؤولية…
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com