في سلة الفيحاء… نظريات وطموحات متناقضة!

طال انتظارنا لسماع فكر و خطط إدارة نادي الفيحاء الكاسية لأجزاء من جسدها القديم بثياب جديدة، و لم نرغب إطلاق أحكامنا قبل السماع من أصحاب الجزم و الحزم في النادي بعد دفاعنا عن ما هو مشروع في طموحاتهم

fiogf49gjkf0d



  حتى قبل اكتمال الرؤية لدى إدارته، و انتقدنا كل من حاول وأد أو تعطيل مشاريعهم منتظرين ظهور استراتيجياتهم إلى العلن ليطل علينا مدرب الفيحاء الكابتن عمر حسينو في لقاء تلفزيوني موسع تضمن لقاء مع رئيس مجلس إدارة نادي الفيحاء السيد حسن فخرو حمل اللقاء الكثير من النقاط المتوجب الوقوف أمامها مطولا، و ظهرت وجهة نظر المدرب عمر حسينو القادم من عمق الرياضة و كرة السلة و النجومية و التدريب متناقضة في عدة جوانب مع وجهة نظر السيد حسن فخرو البعيد عن الرياضة و عالمها باستثناء سنوات عمله في نادي الفيحاء كشريك استراتيجي في قرارات رئيسة مجلس الإدارة السابقة.‏


طموحات كبيرة‏


          استرسل المدرب حسينو في طموحاته  الكبيرة التي نتمنى أن تجد طريقها إلى التطبيق لتحفز الأندية النائمة، لكنه خلط علينا الأمور  في الدور المطلوب منه، فتارة تكلم بالشأن الفني العام، و مرة أخرى في الجوانب الإدارية من سكن اللاعبين وكيفية متابعتهم، و مرة في الشؤون القانونية كأسلوب التعاقدات و سقوف عقود اللاعبين و تارة في التخطيط الاستراتيجي، و أخرى كمسؤول إعلامي للنادي، و هو حضور يعكس عملاً هاوياً لا احترافياً، فقد غاب التخصص و بدا دور الحسينو أقرب إلى العراب منه إلى مدرب الفريق الأول أو الخبير الفني، علماً أن أول مبادئ الاحتراف هو التخصص و التفرغ للمهمة و عدم تركيز المهام.‏


هفوات‏


         أما رئيس مجلس الإدارة السيد حسن فخرو، فلن نقف عند هفواته المتكررة في طريقة ذكر اسم نادي الفيحاء ( نادي مشروع دمر أو نادي المشروع …) بل سنقف أمام تناقضات المشهد المحيط به خلال التصوير مع ما أطلقه من وعود و تقييمات بعد أن تجاوزت وعوده حدود الحلم السلوي السوري، و تجاهل مظهر المدربين و اللاعبين المحيطين به خلال التصوير و أزيائهم الرياضية و غير الرياضية المتنافرة البعيدة عن التنظيم و الترتيب، و لا نعلم كيف لناد يعجز عن توحيد زي لاعبيه و إلزام مدربيه باحترام التدريب شكلا و مضمونا كيف لهذا النادي أن يخوض غمار عالم الاحتراف من أوسع أبوابه.‏


         كما حضرت العمومية و غابت الدقة في بعض جوانب الحديث فالرجل الذي تحدث عن مجلس شرف لنادي الفيحاء تناول ذكرهم بأرقام متناقضة حين قال بأن عددهم بين الخمسين و الستين خلافا لما هو متعارف عليه في كل الأندية الرياضية من تحديد مسبق لعدد أعضاء الشرف قبل إشهار مجلسهم، أما حديثه عن تلبية احتياجات سكان مشروع دمر من خلال تنفيذ ممر للمشي، فيسبقه برأينا أمر أكثر أهمية و هو الالتزام بتعليمات الصحة و السلامة و القواعد الرياضية و استبدال الاراكيل المرحبة بالضيوف في أول خطوة يخطونها في النادي بمظهر يذكر بأن هذا النادي رياضي أولاً و أخيراً، أو منع أعضاء مجلس الإدارة و اللاعبين و المدربين و الإداريين في النادي من تناول الاراكيل داخل النادي كأضعف الإيمان.‏


         و قبل البحث في شؤون السلة السورية ورسم استراتيجياتها كان عليه استبدال شباك سلات الفيحاء الممزقة البائسة المتدلية من الحلقات الصدئة التي أكل عليها غبار الزمن و شرب، فواقع الصورة و الفوضى المحيطة بمشهد اللقاء مع رئيس مجلس الإدارة بعيدة كل البعد عن ما أتحفنا به من طموحات، و ما ساقه للاعبين و المدربين من أحلام قد تبدو للبعض تفاصيل صغيرة لكنها في حقيقة الأمر تعكس واقع النادي الذي يبدو أنه ليس بأحسن حال.‏


          كم يصعب العمل في الأسس و القواعد بعيداً عن أضواء الشهرة و الإعلام و كما يسهل العمل في تلميع و طلي الأبنية حتى المهترئة منها و الوقوف أمام العدسات.‏

المزيد..